تستأنف يوم غد الجمعة مباريات الأسبوع الثاني من إياب سلة السيدات بخمسة لقاءات، ويبدو أن الإثارة التي شاهدناها في الأسبوع الأول لن تتكرر في هذه المرحلة لأن أغلبية المباريات تبدو محسومة مسبقاً باستثناء لقاء الساحل وضيفه قاسيون المتوقع أن يكون قوياً وغنياً باللمحات الفنية الجميلة نظراً لما يملكه الفريقان من أوراق فاعلة ومؤثرة.
الصراع بين فرق المقدمة بدأ بالصعود وحرارة المباريات سترتفع في الأسابيع المقبلة، وهناك صراع من نوع آخر بين فرق الوسط لتحسين المواقع والاقتراب من دائرة المنافسة، أما المنافسة على الهروب من شبح الهبوط فيبدو أنه بات محصوراً بين ثلاثة أندية لا أكثر وخاصة العروبة الذي رفع راية الاستسلام وأعلن هبوطه بعد سلسلة من الخسارات القاسية على حين أن فريق محردة الذي لم يحقق سوى فوز واحد مازالت آماله قائمة بالبقاء، وهذا يبقى على الورق في حال تحسنت نتائجه في المراحل القادمة.
مباريات هذه الجولة ستلعب نتائجها دوراً مهماً في تغيير مواقع الفرق على اللائحة.
ومع تفاصيل مباريات الأسبوع الثاني معكم نمضي:
هامشية
الوحدة الرابع يستضيف العروبة صاحب المركز الأخير في صالة الفيحاء بدمشق، اللقاء سيكون بمنزلة حصة تدريبية لصاحبات الأرض نظراً لفارق الخبرة والتحضير والعراقة وخاصة الحالة المعنوية العالية لدى لاعبات الوحدة بعد فوزهن الأخير في المرحلة الماضية على فريق الساحل، على حين العروبة الذي لم يذق طعم الفوز هذا الموسم يتطلع للخروج بأقل النقاط خسارة، لقاء الذهاب حسمه الوحدة لمصلحته 69-28.
قوية ورد الدين
تحل سيدات الاتحاد صاحبات المركز السابع ضيفات على سيدات بردى صاحبات المركز السادس بصالة الفيحاء بدمشق في موقعة ينتظر أن تتجلى فيها كل عناصر القوة نظراً لتقارب مستوى الفريقين من حيث الحالة الفنية وتوافر اللاعبات الموهوبات، وخاصة أن الاتحاديات يرغبن في رد الدين لسيدات بردى بعد خسارتهن في لقاء الذهاب، إضافة إلى أن الفريقين متقاربان بالمواقع أيضاً وفوز أي فريق سيحل مكانه على لائحة الترتيب، وسيلعب الفريقان من أجل الفوز لتحسين موقعهما والابتعاد عن حسابات الهبوط.
ويضم الفريقان لاعبات متميزات ودكة احتياط جيدة ومدربين خبيرين قادرين على توظيف مقدرات لاعباتهما حسب ما تقتضيه مجريات اللقاء، نتيجة الذهاب حسمتها سيدات بردى٦٢-٥٧.
حصة تدريبية
تلعب سيدات الثورة صاحبات المركز الثالث بضيافة مثيلاتهن سيدات نادي محردة صاحبات المركز التاسع في لقاء لن تجد بطلات الدوري والكأس الموسم الماضي أي صعوبة في تجاوزه، وستكون فرصة لمدربه في تطبيق أفكاره التكتيكية قبل المواجهات القوية في المراحل القادمة نظراً لفارق موازين القوى بين الفريقين والتي تصب في مصلحة الثورة الذي استعاد توازنه وعافيته بعد اكتمال صفوفه وعودة لاعباته من لعنة الإصابات، إضافة للحالة المعنوية العالية التي بدأت تسترجعها لاعبات الفريق بعد فوزهن الجدير الأسبوع الماضي على سيدات تشرين، على حين محردة الذي لم يذق طعم الفوز سوى مرة واحدة يدرك أن مهمته شبه مستحيلة أمام فريق يتفوق عليه بكل شيء وسيحاول أن يلعب بكل قوته على أمل ألا تكون خسارته قاسية، على أرضه وبين جمهوره المتوقع حضوره.
ذهاباً فاز الثورة 68 -31.
تأكيد جدارة
تأمل سيدات نادي تشرين الوصيفات أن يعدن لنغمة الفوز ويستعدن عافيتهن بعد خسارتهن في المرحلة الماضية أمام الثورة، وهن يستقبلن سيدات الجلاء صاحبات المركز الثامن باللاذقية في لقاء تتطلع فيه سيدات تشرين لثقافة الانتصار والقوة، ولدى الفريق كل مقومات التألق والفوز ومدرب خبير بات من أفضل مدربينا الوطنيين، بالمقابل الجلاء الذي لم يكن في أيام سعده هذا الموسم ومني بخسارات ما أنزل اللـه بها من سلطان كانت كافية في وضعه بمركز لا يليق فيه كفريق حل بمركز الوصافة عن جدارة واستحقاق الموسم الماضي في مسابقتي الدوري والكأس.
نقاط الفوز أقرب لصاحبات الأرض لكن الجلاء يعرف أن لمستضيفه مزاجية معينة إن أجاد تعكيرها فقد يخطف نقاط اللقاء، نتيجة الذهاب حسمتها سيدات تشرين67-58.
قمة
تستضيف سيدات الساحل صاحبات المركز الخامس المتصدرات سيدات نادي قاسيون في موقعة ينتظر أن تتجلى فيها كل عناصر القوة والإثارة واللمحات الفنية الجميلة والنكهة التنافسية نظراً لما يتمتع به كلا الفريقين من لاعبات متميزات ومهاريات قادرات عبر الحلول الفردية تقليص أي فارق، لكن الساحل في هذه المباراة يعاني بعد استقالة مدربه بشار فاضل بعد الخسارة التي مني بها الفريق أمام الوحدة المرحلة الماضية، وسيلعب من دون مدربه وهذا ما سيشكل عبئاً نفسياً على لاعبات الفريق وسيسهل المهمة أمام قاسيون للعب بأريحية أفضل وتحقيق معادلة النتيجة والأداء، ولكن كل ما ذكرناه يبقى مجرد توقعات وعلى أرض الواقع قد تنقلب الأمور رأساً على عقب، وتلعب سيدات الساحل بتصميم كبير على تحقيق نتيجة إيجابية ترضي طموح وجمهور الفريق الذي بات يتابعه ويسانده، قاسيون يرغب في البقاء بالصدارة بقوة وسيلعب بكل إمكاناته من أجل العودة بنقاط الفوز.
الفريقان متوازنان من الناحية الفنية مع أفضلية نسبية لقاسيون الأكثر استقراراً والنتيجة أقرب للفريق الأكثر تركيزاً وهدوءاً في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة. ذهاباً فاز قاسيون 72-54.