شؤون محلية

لصوص المدارس يسرقون كوابل الكهرباء … مدير مدرسة: حالات سرقة لا يتم الإبلاغ عنها خشية توقيف المدير!

| القنيطرة - خالد خالد

لم تتوقف حالات سرقات المدارس على أرض محافظة القنيطرة خلال الفصل الدراسي الثاني، واستمر اللصوص كالعادة بسرقة كوابل الكهرباء والمنظمات الكهربائية، ووصل عدد السرقات التي تم إبلاغ مكتب المتابعة عنها خمسة على حين لم يتم تحديد عدد السرقات التي تم تسجيلها في ديوان المديرية.

ويبقى اللافت ما ذكره أحد مديري المدارس والذي طلب عدم ذكر اسمه أن هناك عدد من حالات السرقة لا يتم إبلاغ التربية بها أو الجهات المعنية وذلك خشية توقيف المدير، كما حدث مع مدير مدرسة عين النورية التي سُرق منها نحو 600 ليتر مازوت حيث تم توقيفه ثلاثة أيام (الخميس- الجمعة- السبت) على ذمة التحقيق، والمثير للدهشة أن المدير دفع قيمة المازوت للخروج من التوقيف!

ويتابع المدير كلامه: كثير من مديري المدارس يفكرون جدياً بترك الإدارة خوفاً من حصول موقف مشابه لزميلهم ويتم توقيفهم، ولذلك نجد عند الكثير من المديرين عدم المبالاة وعدم الاكتراث ليتم إعفاؤهم من مهامهم، علماً أن القنيطرة كمحافظة يغلب عليها النظام القبلي والعشائري والعائلي فإن البعض كان يتواسط لدى المعنيين لتعيينهم في إدارة المدرسة نوعاً من التكريم له ولعائلته، لكون المدير منصب له مكانته واحترامه.

ويؤكد مدير مكتب مدير التربية محمد المطلق أنه على أرض الواقع فإن جميع مدارس القنيطرة تعاني غياب الحراس ومن ثم أصبحت عرضة للسرقة وخاصة أن اللصوص يستغلون ساعات التقنين خلال الليل، ليقوموا بسرقة الكوابل والمنظمات.

الأدهى من ذلك أن كوابل الكهرباء للمشتركين في قرى كثيرة أصبحت عرضة للسرقة أيضاً، حيث أكد أحد عمال الطوارئ في شركة كهرباء القنيطرة أنه تم تسجيل 15 سرقة لكوابل المشتركين الأسبوع الماضي خلال تقنين الكهرباء بالفترة الواقعة بين الخامسة والسابعة صباحاً، وتم توجيه هؤلاء لتنظيم الضبط اللازم.

وبيّن رئيس دائرة الشؤون الإدارية بتربية القنيطرة علي السمور أن سرقات المدارس لم تتوقف وتم تسجيل عدد من الحالات خلال العطلة النصفية ومع بداية الفصل الثاني، علماً أن عدد حالات السرقة التي وقعت في المدارس الواقعة على أرض المحافظة فقط من دون التجمعات بريف دمشق بلغت 15 حالة خلال الفصل الدراسي الأول ومعظم السرقات تتعلق بالأجهزة الكهربائية من منظمات وكوابل وما خف حمله، مضيفاً إن زمن ووقت السرقات قصير جداً ولم تقتصر تلك السرقات على ريف المحافظة بل في مركزها بمدينة البعث وخان أرنبة.

وأوضح السمور أن التربية طلبت تعيين 300 مستخدم في مسابقة التنمية الإدارية الحالية ولكن لم يستجاب للطلب، وكان الهدف من تعيين هؤلاء في مدارس المحافظة التي تعاني نقصاً في المستخدمين وتكليف القسم الأكبر منهم في مهام الحراسة وخاصة أن مدارس المحافظة تفتقر إلى الحراس، مطالباً المجتمع المحلي بالتعاون مع التربية في الحفاظ على المدارس وحمايتها من السرقة وخاصة أن المدارس لأبنائهم وضرورة الإبلاغ عن أي حالة مشبوهة، وذلك لاستقرار العملية التعليمية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن