شؤون محلية

ازدياد الإصابات بكورونا في مدارس حمص وتوقعات بدخول موجة خامسة … رئيس دائرة الصحة المدرسية لـ«الوطن»: منحى الإصابات تصاعدي وتسجيل 5 إلى 6 إصابات يومياً وإغلاق شعبتين

| حمص- نبال إبراهيم

بيّن رئيس دائرة الصحة المدرسية بمديرية التربية في حمص الدكتور غياث عباس لـ«الوطن» أنه مع بداية الفصل الدراسي الثاني بدأ عدد الإصابات بفيروس كورونا بين الطلاب والتلاميذ والكوادر التدريسية والإدارية ضمن مدارس المحافظة بالازدياد يوماً بعد يوم وذلك بعد أن كان منحى الإصابات متسطحاً ومنحدراً باتجاه الانخفاض والانحسار، مؤكداً أن منحى الإصابات حالياً تصاعدي وأنه في حال استمرار هذا المنحى بالازدياد فإنه من المتوقع الدخول في ذروة خامسة وموجة جديدة بعدد الإصابات.

وكشف عباس عن تسجيل ما بين 5 إلى 6 إصابات مؤكدة بالفيروس يومياً بشكل وسطي في مدارس المحافظة، مشيراً إلى أن النسبة الكبرى من الإصابات المسجلة تتركز في مدارس المدينة وأن معظم الإصابات بين صفوف المعلمين والمدرسين، وأن جميع أعراض الإصابات التي سجلت حتى تاريخه خفيفة ولم تستدع أي حالة دخول المشفى حتى اللحظة، وإنما تمت متابعة المصابين صحياً في منازلهم بشكل يومي، مؤكداً أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة بفيروس كورونا في المدارس خلال الفصل الدراسي الثاني وحتى منذ بداية العام الدراسي الحالي.

وأشار عباس إلى أنه تم إغلاق شعبتين صفيتين في إحدى مدارس المدينة بعدما ثبت ازدياد عدد الإصابات بين الطلاب فيها، مشيراً إلى أنه لم يتم إغلاق أي مدرسة حتى اللحظة لكون الإصابات المسجلة ليست مركزة في مدرسة معينة دون غيرها، لافتاً إلى أن زيادة عدد الإصابات بالفيروس بشكل يومي، تحتم على الجميع التمتع بالوعي لخطر انتشار الفيروس والالتزام بالشروط الصحية التي تضمن السلامة للجميع وضرورة تقيد جميع المواطنين بكل الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس ومنع انتشاره كالمحافظة على ارتداء الكمامات وتحقيق البعد المكاني والبعد عن التجمعات، وضرورة مراجعة أقرب مركز صحي في حال ظهور أعراض كالترفع الحراري والسعال، وضرورة توجه المواطنين إلى المراكز المخصصة لأخذ اللقاح وخاصةً المعلمين والكوادر الإدارية في المدارس.

وأكد أن جميع الإصابات المسجلة حالياً بين الكوادر التعليمية والإدارية في المدارس هي لأشخاص لم يتلقوا لقاح كوفيد 19 في السابق، لافتاً إلى أن إقبال شريحة المعلمين والإداريين على أخذ اللقاح ضد الفيروس ما زال ضعيفاً حتى اللحظة على الرغم من توافره في جميع المراكز الصحية وإجراء الكثير من الجولات الميدانية التي يقوم بها عناصر الدائرة إلى المدارس التي ما زالت تتواصل يومياً للقاء الكوادر التعليمية والإدارية وتشجيعهم على أخذ اللقاح وشرح كل المعلومات والأعراض الجانبية.

ولفت عباس إلى أن إجمالي عدد المدرسين والإداريين الذين تلقوا لقاح كورونا بلغ ما يقارب 5 آلاف فقط منذ بدء عمليات التلقيح للكوادر التعليمية حتى تاريخه، مشدداً على ضرورة إقدام جميع المعلمين والإداريين في المدارس على التطعيم لحماية أنفسهم من الإصابة وكسر حلقة انتشار الفيروس، إضافة إلى ضرورة تطبيق البروتوكول الصحي في المدارس، منوهاً بأن عمليات التعقيم للمدارس على امتداد المحافظة تتم بشكل يومي بعد الانتهاء من الدوام الرسمي، وأن المشرفين الصحيين في كل مدرسة يقومون يومياً بمهمة التأكد من وجود مواد التنظيف والكلور في المدرسة وتوافر الصابون والمياه النظيفة في المرافق الصحية والإشراف على تنظيف الصفوف وتعقيمها وتهويتها بشكل جيد.

وبيّن عباس أن دائرة الصحة المدرسية استلمت من مديرية صحة حمص 5 آلاف عينة اختبار سريع معتمدة من منظمة الصحة العالمية لفحص الكادر التدريسي والإداري والطلاب في المدارس، موضحاً أن هذه العينات تتميز بأنها سريعة النتيجة مقارنة باختبار «بي سي آر» الذي يحتاج لما يقارب 3 أيام، بحيث يمكننا الحصول على نتيجة الاختبار السريع خلال مدة لا تتجاوز 15 إلى 30 دقيقة، وأن هذه العينات متوافرة في مستوصفات الصحة المدرسية البالغ عددها 5 مستوصفات اثنان منها في المدينة وثلاث منها في الريف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن