اقتصاد

بعد استبعاد شرائح من الدعم.. تجارة الخبز تتنامى في حماة … نسبة المرتجع زادت.. والمخابز ترفض ومواطنون يشترون الربطة بـ1000 ليرة

| محمد أحمد خبازي

مع استبعاد شرائح معينة من الدعم، تنامت تجارة الخبز التمويني في حماة، وازداد تلاعب بعض المعتمدين بقطع البطاقات الإلكترونية، وبمخصصات المواطنين من الخبز، في ظل غياب آلية واضحة تبيّن المستبعدين من الدعم عن غيرهم وتزويدهم بخبزهم!

فقد أفاد عدد من مديري المخابز العامة بحماة لـ«الوطن» أن المعتمدين يستلمون حتى اليوم مخصصاتهم المعتادة من المخابز، من دون معرفة عدد المستبعدين من الدعم بنحو دقيق، ولم ترد للمخابز أي تعليمات لبيع الخبز على أساسها للمعتمدين بالسعر المدعوم أو الحر بينما كشف بعض المعتمدين أن نسبة المرتجع من الخبز زادت، فالعديد من المواطنين لم يعودوا يستلمون مخصصاتهم، وهو ما يوقعهم بمشكلات مع المخابز التي ترفض استلام المرتجع!

ولفت بعضهم إلى أنهم يفضلون إتلاف المرتجع على بيعه بأي سعر كان، خوفاً من الرقابة التموينية، والعقوبات المشددة كالسجن والغرامات المالية.

وذكر معتمدون آخرون أنه لم يتغير شيء إلى اليوم عليهم، فحتى المستبعدون من الدعم، عندما يقطعون لهم بطاقاتهم، تعطي الأجهزة الكمية ذاتها التي كانت مخصصة لهم قبل الاستبعاد، وكأنه لم يتم أي تعديل على بياناتهم الذاتية لدى الشركة المعنية بـ«الداتا». ولفت آخرون إلى أن هناك فوضى عارمة في هذا الشأن، فـ«ما حدا عرفان شي وما حدا فهمان شي»، بحسب تعبيرهم.

واقترح أحدهم أن يتم تخصيص معتمدين ومراكز بيع خبز خاصة للمستبعدين من الدعم، كي تتحقق الغاية من قرار الحكومة، وإلا فستبقى الأمور «فايتة ببعضها»! وبالمقابل يشكو مواطنون من قلة مخصصاتهم، وأوضح بعضهم أن الرسائل التي تصلهم تعلمهم بقطع 3 ربطات ولكن المعتمدين لا يسلمهونهم سوى اثنتين في أغلب الأحيان.

ولفتوا إلى أن حاجتهم للخبز تدفعهم للبحث عنه في بعض المحال وعلى الأرصفة، ويشترون الربطة بنحو 1000 ليرة، وأحياناً يبتزهم الباعة ويبيعونهم الربطة بـ1500 ليرة.

مدير التجارة الداخلية بحماة رياض زيود، بيَّنَ لـ«الوطن»، أنه في هذا الأسبوع فقط، تم ضبط العديد من المتاجرين بالخبز التمويني. وأوضح أن دوريات حماية المستهلك ضبطت عمليات تلاعب المعتمدين بنحو 2713 ربطة خبز تمويني واتخذت الإجراءات القانونية بحق المخالفين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن