سورية

ثلاث طائرات روسية تخترق منطقة في شرق سورية يعتبرها الاحتلال الأميركي «أمنية» … شويغو يتفقد مقاتلات مسلحة بصواريخ «كينجال» في «حميميم»

| الوطن - وكالات

بينما تفقد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أمس، مقاتلة «ميغ 31k» المزودة بصواريخ «كينجال» الفرط الصوتية المشاركة في مناورات المتوسط، كشف مسؤولون أميركيون عن أن طائرة شحن روسية برفقة قاذفتين من طراز «Tu-22M3» حلقت فيما تسميه واشنطن «المنطقة الأمنية» التي يحظر الطيران فيها في شرق سورية دون تقديم إخطار مسبق لما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم بقيادة الاحتلال الأميركي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي.

وجاءت زيارة شويغو لقاعدة «حميميم» في إطار تفقده تدريبات البحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط، حسبما ذكر الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».
ونشرت وزارة الدفاع الروسية أمس مقطع فيديو يظهر وصول مقاتلات روسية من طراز «ميغ 31k» وقاذفات «Tu-22M3» إلى قاعدة «حميميم» الجوية في ريف اللاذقية، بعدما أعلنت الوزارة أول من أمس في بيان أن مقاتلات من طراز «ميغ 31k» الحاملة لصواريخ «كينجال» الفرط الصوتية وقاذفات «Tu-22M3» وصلت إلى قاعدة «حميميم»، وذلك في إطار التدريبات البحرية، موضحة أنه «تم نقل هذه الطائرات الحربية، على خلفية وجود مجموعات جوية تابعة لـ«حلف شمال الأطلسي – الناتو» في منطقة البحر الأبيض المتوسط».
وتزامناً، مع وصول مقاتلات «ميغ 31k» وقاذفات «Tu-22M3»، بحث الرئيس بشار الأسد مع شويغو التعاون القائم بين الجيشين الروسي والسوري وخاصة في موضوع مكافحة الإرهاب.
وأطلع شويغو الذي يزور سورية على رأس وفد عسكري رفيع، الرئيس الأسد على سير التدريبات البحرية التي يجريها الأسطول العسكري الروسي انطلاقاً من ميناء طرطوس.
وجدد الوزير الروسي خلال اللقاء تأكيد أن بلاده ستستمر في التعاون مع سورية في هذا المجال حتى استعادة سيادتها على كامل أراضيها على الرغم من محاولات الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية إعادة تنشيطها بعد الخسائر التي لحقت بها، وستواصل مساعدة الشعب السوري على تجاوز آثار العقوبات والحصار الجائر المفروض عليه.
وأكدت مصادر واسعة الاطلاع لـ«الوطن»، أول من أمس، أن قاعدة «حميميم» لم تعد مجرد قاعدة لمحاربة الإرهاب وأن دورها تجاوز بكثير حدود الجغرافيا السورية، لتكون عسكرياً رأس حربة في حوض المتوسط والاشتباك الدولي الروسي الغربي.
من جهة أخرى، مسؤولون أميركيون كشفوا في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء الأربعاء، أن 3 طائرات روسية، حلقت فوق منطقة تعتبر «أمنية» في شرق سورية، يحظر ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم بقيادة الاحتلال الأميركي لمكافحة تنظيم داعش الطيران فيها، حسبما ذكر موقع «باسنيوز».
وذكر المسؤولون أن مقاتلات أميركية وأخرى تابعة لـ«التحالف» قامت بمرافقة الطائرات الروسية في المنطقة «الأمنية» التي تمتد من دير الزور جنوباً، ثم شرقاً حتى الحدود العراقية، ويتطلب الطيران فوقها إخطار الولايات المتحدة مسبقا.
ووفقاً لهؤلاء المسؤولين، فإن طائرة شحن روسية برفقة قاذفتين من طراز «Tu-22M3» حلقت عبر العراق إلى ما يسمى «المنطقة الأمنية» في شرق سورية دون تقديم إخطار مسبق لـ«التحالف» الذي تقوده واشنطن.
وكرر الطيران الروسي عملية التحليق فوق المنطقة ذاتها بعد نحو 6 ساعات، حيث حلقت طائرة شحن وأخرى عسكرية، وأشار أحد المسؤولين الأميركيين إلى أن الروس لم ينقلوا قاذفات جوية عبر المنطقة منذ أيار 2021، وفق ما ذكر الموقع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن