الأولى

وقفة احتجاجية في الحسكة تنديداً بجرائم الاحتلال الأميركي بحق التعليم … الجيش يدمر مقرات ومستودعات وسوقاً نفطية لـ«النصرة» والحربي يغير على دواعش البادية

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

كبد الجيش العربي السوري، أمس، تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي خسائر فادحة بتدميره مقرات ومستودعات وسوقاً للمشتقات النفطية يسيطر عليها التنظيم في ريف إدلب، تزامناً مع تدمير الطيران الحربي السوري والروسي مواقع و3 سيارات دفع رباعي لتنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، على حين واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» حملات الاعتقال بحق السكان في مناطق سيطرتها في شمال شرق البلاد بتهمة الانتماء إلى داعش.

وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، استهدفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، مواقع لتنظيم «النصرة» وحلفائه في الزيارة والمنصورة بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين «استهدفت الوحدات العاملة بريف إدلب، بالمدفعية الثقيلة مقرات ومستودعات وسوقاً للمشتقات النفطية يبيع المازوت، في محيط مدينة الدانا وعلى الطريق العام بين الدانا وترمانين بريف إدلب الشمالي».

وأوضح المصدر، أن «الضربات المدفعية والصاروخية حققت أهدافها، ودمرت تلك المواقع والسوق بالكامل، وكبدت الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد».

ولفت إلى أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، خرقت في وقت سابق أمس وقف إطلاق النار مجدداً باعتدائها على نقاط عسكرية بمحور داديخ بريف إدلب، فكان لابد من الرد عليها واستهداف مواقعها ونقاط تمركزها.

من جهتها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن القصف البري الذي نفذته قوات الجيش على مواقع الإرهابيين في منطقة ترمانين بريف إدلب الشمالي، استهدف سوقاً للمحروقات تابعاً لـ«شركة وتد للمحروقات» التابعة لتنظيم «النصرة».

أما في البادية الشرقية، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي، شن سلسلة من الغارات الكثيفة والمركزة، على مواقع للدواعش في مثلث حماة- حلب- الرقة، وفي الرصافة ومحيط جبل البشري والسخنة ببادية ريف حمص الشرقية.

وأوضح المصدر، أن الأهداف التي طالتها الغارات، هي كهوف ومغارات وتحصينات جعلها الدواعش مخابئ لهم، لافتاً إلى أن الغارات استهدفت كذلك تحركات مؤللة للدواعش في باديتي حماة وحمص، ما أدى إلى تدمير 3 سيارات دفع رباعي مزودة برشاشات دوشكا، بمن كان فيها من إرهابيين.

من جهتها، ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة، أن مقاتلات حربية روسية، شنت غارات مكثفة على كهوف ومغارات ومواقع للدواعش في منطقة مثلث حلب- حماة-الرقة، وبادية الرصافة إضافة لمحيط جبل البشري وريف حمص الشرقي، لافتة إلى أن الغارات أسفرت عن مقتل 6 دواعش وإصابة 11 آخرين بجراح.

وتنديداً بجرائم الاحتلال الأميركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية التي طالت قطاع التربية والتعليم في المحافظة، نفذت الكوادر التربوية والتعليمية في فرع جامعة الفرات ومديرية التربية ونقابة المعلمين بالحسكة واللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري في الجزيرة، أمس، وقفة احتجاجية في مدينة الحسكة، ودعت للوقوف صفاً واحداً لدحر هذا الاحتلال وأدواته من الأراضي السورية فوراً.

وشارك في الوقفة التي جرى تنفيذها في ساحة الرئيس حافظ الأسد وسط المدينة وحملت عنوان «ارفعوا أيديكم عن كلياتنا ومعاهدنا ومدارسنا.. فهي منارات للعلم أيها الجهلة»، المئات من الطلبة والتلاميذ والمدرسين وأساتذة الجامعة وفعاليات حزبية وأهلية وذلك حسب ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.

ورفع المشاركون يافطات تندد بجرائم الاحتلال الأميركي الذي دمر الأبنية الجامعية وبنيتها التحتية وبإجراءات ميليشيات «قسد» التي حرمت آلاف التلاميذ من التعليم وفق مناهج وزارة التربية الرسمية.

وفي بيان لها، قالت اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري في الجزيرة: إن ما حدث في مدينة الحسكة مؤخراً مسرحية مكشوفة ومرسومة بدقة من الدوائر الإمبريالية والصهيونية بحجة ملاحقة مسلحي تنظيم داعش الإرهابي الذين فروا من «سجن الثانوية الصناعية» وسط الأحياء السكنية ليتم استثماره في الوقت المناسب وبحراسة من ميليشيات «قسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن