الأولى

ششمان: لن يكون الأخير وله منعكسات سلبية جداً على الصناعة … الصناعيون متفاجئون ومستاؤون من رفع أسعار الفيول

| هناء غانم

رفعت الحكومة سعر الفيول ضمن سلسلة رفع أسعار حوامل الطاقة والمشتقات النفطية، الأمر الذي قوبل باستياء كبير من صناعيين أوضحوا أنه في وقت نجد فيه مقترحي القرار يتذرعون بأن الدعم لا يزال موجوداً على اعتبار أن الدعم يقاس بمقدار ما تتكلفه الحكومة من خسائر، متجاهلين أن لحظة الأزمات تختلف فيها الحسابات والأولويات الاقتصادية، ويختلف فيها مفهوم الدعم والخسارة الحكومية، مشيرين إلى أنه إذا ما كان رفع أسعار الفيول يخفف من الخسائر الحكومية، فهو يؤدي بالمقابل إلى خسائر ما تبقى من صناعة وطنية، وذلك مع استمرار مسلسل رفع الأسعار برؤية محدودة ودائماً وفق ما أجمع عليه صناعيون واقتصاديون.

عضو مجلس إدارة غرفة صناعة حلب مجد ششمان أكد لـ«الوطن» أن ارتفاع سعر مادة الفيول بالنسبة للصناعيين سيؤدي إلى سلبيات كثيرة منها ضعف تنافسية المنتج السوري في الأسواق الخارجية وأثره السلبي على المواطن بسبب انخفاض القدرة الشرائية للمواطن وعدم قدرة السوق المحلية على استيعاب ارتفاع أسعار المواد المصنعة.

ششمان ذكر أن عدم التشاركية مع القطاع الصناعي في اتخاذ القرارات هو مشكلة بحد ذاتها لهذا القطاع حيث سيضر بالصناعيين الذين ينفذون عقوداً خارجية وحتى الذين ينفذون عقوداً محلية.

وقال: إننا كصناعيين حتى «الرسائل النصية» لم تصل لنا جميعاً لتخبرنا بارتفاع الفيول بل فوجئنا برفع سعر المادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمعدل 50 ألف ليرة للطن الواحد، وهذا الرفع للأسعار ليس الأخير باعتقادي بل إنه ضمن سلسلة رفع الدعم.

ونشرت «الوطن» في عددها الصادر الإثنين الماضي أن سعر طن الفيول الواحد ارتفع إلى مليون و25 ألف ليرة، بعد أن كان آخر سعر له قبل الزيادة الأخيرة هو 975 ألف ليرة على حين أنه كان بحدود 375 ألف ليرة سورية بداية العام الماضي.

بدوره خازن غرفة صناعة دمشق وريفها أيمن مولوي قال لـ«الوطن»: من المؤكد أن ارتفاع أسعار الفيول بهذا الشكل المفاجئ سوف يكون له تأثير سلبي على العديد من الصناعات وسيكون تأثيره كبيراً على بعض الصناعات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن