بيدرسون أكد لـ«الوطن» أن جولة «الدستورية» السابعة في وقت ما في آذار المقبل … المقداد: الإجراءات القسرية المفروضة على البلاد سبب أساسي لمعاناة السوريين
| سيلفا رزوق
جدد وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، أمس، التأكيد على أن استمرار وجود الاحتلالين الأميركي والتركي في أجزاء من الأراضي السورية ينتهك السيادة السورية، ويخالف القانون الدولي وكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأن الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على البلاد هي السبب الأساس في معاناة السوريين.
تأكيد المقداد جاء خلال لقائه أمس المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون والوفد المرافق، حيث جرى بحث آخر التطورات ذات الصلة بالوضع في سورية، بما في ذلك الجهود التي تقوم بها الدولة السورية لتدعيم الاستقرار وخاصة عبر توسيع نطاق المصالحات وعمليات التسوية، إضافة إلى آخر المستجدات المتعلقة بالعملية السياسية.
من جانبه، عرض بيدرسون خلال اللقاء، نتائج الجولات التي قام بها على عدد من الدول مؤخراً والجهود المبذولة لاستئناف عمل لجنة مناقشة تعديل الدستور.
وفي رده على سؤال لـ«الوطن» خلال تصريحات له عقب لقائه المقداد، ذكر بيدرسون أنه جرى الحديث عن تفاصيل مسار لجنة مناقشة تعديل الدستور وضرورة إحراز تقدم، وقال: «سأبدأ بمحادثات اليوم وأقول إننا بحثنا بشكل معمق، في اجتماعنا مع معالي وزير الخارجية كل جوانب وطبيعة مهمتي وتطبيق القرار ٢٢٥٤، وكان من المهم أن أسمع بأن سورية لا تزال ملتزمة بهذا القرار».
ولفت إلى أن المباحثات تناولت تفاصيل مسار «اللجنة الدستورية»، وضرورة إحراز تقدم، وأضاف: «بعد محادثاتي مع الوزير المقداد يمكنني أن أقول إنني أكثر تفاؤلاً، بأنه سيكون هناك جولة سابعة من «الدستورية» في وقت ما في آذار المقبل».
وفي رده على سؤال آخر لـ«الوطن»، أشار بيدرسون إلى أن الموضوع الثاني الذي ناقشه مع المقداد هو المشاورات التي بدأها في جنيف حول فكرة «خطوة مقابل خطوة»، مبيناً أنه قضى بعض الوقت في شرحه لوزير الخارجية عن الفكرة من وراء هذا المفهوم، والمشاورات التي أجراها حتى الآن مع الروس والأوروبيين والأميركيين، والعديد من الدول الأخرى، واهتمامه بمواصلة هذا النقاش مع الحكومة السورية وأيضاً مع «المعارضة»، وقال: «اتفقنا على مواصلة هذا النقاش».
وعلمت «الوطن»، أن المبعوث الأممي التقى أمس كلّاً من الرئيس المشترك للجنة مناقشة تعديل الدستور عن الوفد الوطني أحمد الكزبري، والسفير الروسي في دمشق الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية لتطوير العلاقات مع سورية ألكسندر يفيموف، في حين سيلتقي اليوم مع أعضاء لجنة مناقشة تعديل الدستور المصغرة عن وفد «المجتمع المدني».
وحسب معلومات «الوطن»، فقد جرى البحث في تحديد موعد انعقاد جولة «الدستورية» السابعة، حيث جرى اقتراح أن تصل الوفود في التاسع عشر من الشهر القادم، وفي العشرين تبدأ اللقاءات الثنائية على أن تنطلق المباحثات في الحادي والعشرين من آذار ولمدة خمسة أيام.
على صعيد آخر، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيجري في الحادي والعشرين من شباط الجاري محادثات في موسكو مع الوزير المقداد.
وقالت زاخاروفا: إنه «من المخطط تبادل الآراء بصورة مسهبة حول تطورات الوضع في سورية مع التركيز على آفاق الحل السياسي للأزمة فيها إضافة إلى مناقشة مجمل الأوضاع في المنطقة».
وأشارت زاخاروفا إلى أن لافروف والمقداد يعتزمان بحث نشاط عملية أستانا مع مراعاة نتائج الاجتماع الدولي السابع عشر كما سينظران أيضاً في موضوع عمل لجنة مناقشة الدستور في جنيف.