3788 طن حمضيات فقط سُوقت من «السورية للتجارة» بعد التحرك الحكومي! … اتحاد الفلاحين: المنتجون غير راضين عن التسويق والمعاناة مستمرة
| هيثم يحيى محمد
لم تحقق عملية تسويق ما تبقى من موسم الحمضيات في اللاذقية وطرطوس النتائج المرجوة رغم الجهود المبذولة، سواء من حيث الكميات التي سوقتها السورية للتجارة وغيرها، أم من حيث الأسعار للفلاحين المنتجين، فالأرقام التي ذكرتها الجهات الرسمية في كتبها المرفوعة إلى رئاسة مجلس الوزراء تشير إلى أن الكميات التي سوقتها السورية للتجارة لا تتجاوز 2710 أطنان في اللاذقية و1078 طناً في طرطوس إضافة لنحو 39 ألف طن في أسواق الهال ومراكز الفرز وذلك منذ زيارة رئيس الحكومة للساحل في 12 كانون الثاني الماضي بتوجيه من الرئيس بشار الأسد وحتى الآن من أصل الكمية الإجمالية للإنتاج البالغة نحو 775 ألف طن.
رئيس المكتب الصحفي في محافظة اللاذقية بسام ابراهيم أوضح لـ«الوطن» أن الكميات المسوقة في محافظة اللاذقية منذ اجتماع رئيس مجلس الوزراء في المحافظة وحتى الآن بلغت 34820 طناً منها 2710 أطنان من السورية للتجارة، مشيراً إلى أن التسويق يتم عبر سوق الهال باللاذقية وسوق رأس العين، ومعمليين خاصين للعصائر، والسورية للتجارة وبعض الكميات الأخرى من خلال الشماعات ومراكز الفرز. أما في طرطوس فقال حيدر مرهج أمين عام المحافظة: إن كمية الحمضيات التي تم تسويقها في طرطوس منذ 13 كانون الثاني وحتى نهاية أمس الأول الجمعة بلغت 7886 طناً منها 1078 طناً من السورية للتجارة 2300 طن من سوق الهال و3075 طناً من مراكز خارج سوق الهال و1422 طناً من مركزي الفرز والتوضيب (تصدير)، مشيراً إلى أن الأسعار تراوحت بين 400 و600 لصنف الأيفاوي وبين 300 و400 للبلدي وبين500 و700 لأبو صرة وبين 800 و900 للحامض وبين 800 و1200 للبوملي.
وذكر مدير فرع «السورية للتجارة» بطرطوس محمود صقر أن العملية التسويقية لا تعاني صعوبات في طرطوس وتسير بسلاسة وأن الكميات التي سوقها الفرع منذ بداية الموسم وحتى الآن بلغت نحو 1500 طن منها نحو 300 قبل 13-1-2022.
رئيس مكتب التسويق في الاتحاد العام للفلاحين خطار عماد ورداً على سؤال وجهته «الوطن» للاتحاد حول مدى رضاهم ورضا الفلاحين عن سير عملية تسويق الحمضيات في المحافظتين منذ التوجيه الرئاسي واجتماع رئيس الحكومة في اللاذقية قال: إن الواقع يؤكد وجود معاناة لدى الفلاحين نتيجة البطء في التسويق والنقص في الكميات المستجرة من السورية للتجارة لأسباب يطول شرحها منها ما يتعلق بإمكاناتها من كل الجوانب ومنها ما يتعلق بنظام عملها كجهة ذات طابع اقتصادي يهمها تحقيق ربح من أي عمل تقوم به.. إلخ.
وبين أن الكميات المستجرة حتى تاريخه من «السورية للتجارة» في كل من اللاذقية وطرطوس بلغت 3788 طناً فقط والأهم في المعاناة هو طريقة الفرز والتصنيف التي تحصل حيث إنهم يصنفون أغلب الإنتاج ثالثاً فتتدنى قيم المحصول عن التكاليف ويذهب ناتج الفرز عندهم إلى التلف، وأيضاً التأخير باستلام الفواتير مضيفاً: إن بعض الشركات الخاصة تستجر بشكل بطيء وفي بعض الأيام لا تستجر لذلك لا يوجد رضا عن التسويق، علماً أنهم وعدوا باستجرار كامل المتبقي من الموسم لكن ذلك لم يتم ويصعب أن يتم للأسباب التي ذكرناها إضافة لعدم وضع خطة إستراتيجية متكاملة للتدخل والتسويق الداخلي منذ ما قبل بداية الموسم بفترة كافية، وهنا يقترح عماد وضع هذه الخطة قبل الموسم القادم واتخاذ جملة إجراءات للتشجيع على التصدير للأسواق الخارجية المتاحة من خلال التخفيف من التكاليف التي تسببها الرسوم والضرائب والمعابر وأيضاً نشر ثقافة استهلاك الحمضيات وعصائرها في المجتمع السوري وتقديم العصائر كضيافة في الجهات العامة والشعبية بدل القهوة والشاي.