اقتصاد

البدين: الطلب مرتفع وكثافته تحدد أولوية الإنجاز … 2000 مشترك فقط حصلوا على خدمة «الفايبر نت» بعد عامين على إطلاقها؟

| طلال ماضي

بعد عامين على إطلاق الشركة السورية للاتصالات خدمة الانترنت عبر الألياف الضوئية «فايبر نت» أو التي تعرف كبار الزبائن، والتي انطلقت في 6 محافظات بعدد محدود من الشوارع، وصل عدد المشتركين اليوم إلى 2000 مشترك فقط من كبار الزبائن.

وأوضح مدير التسويق في الشركة السورية للاتصالات فراس البدين لـ«الوطن» أن الطلب على الخدمة جيد ومرتفع، وموزع في مناطق متعددة ومبعثرة، وتوسيع النطاق الجغرافي لانتشار الخدمة مرتبط بالتوريدات الخارجية وتأمين البنية التحتية للوصول إلى مداخل الأبنية للمشتركين.

وتعمل الشركة وفق البدين على تقديم خدمة «الفايبر نت» وفق مسوحات سوق واستبيانات ومناطق منظمة عمرانية، تحدد على أساسها أين ستقدم الخدمة منطلقة من المعيار العالمي «شوارع، أحياء، مناطق»، لافتاً إلى أن تقديم الخدمة يتضمن تأمين تجهيزات أساسية توضع في المراكز الهاتفية، وخدمة بنية تحتية تم خلال العامين الماضيين وبالرغم من الحصار الخارجي وضعف التوريدات، توزيع التجهيزات على المراكز الهاتفية في المحافظات، وهي بحاجة إلى توسيعات دورية، بدأنا في 6 محافظات واليوم نخدم في 8 محافظات، وفي دمشق وزعت الخدمة في مركزي المزة والمهاجرين وستتوسع خلال هذا العام والأعوام القادمة، الخدمة متوفرة خلال هذا العام في معظم المراكز الهاتفية.

وأشار البدين إلى أن العمل في تنفيذ المشروع يتم على مراحل، ووفق مناطق جغرافية محددة، بدأ المشروع في دمشق في منطقتي المهاجرين والمزة، وفي عام 2022 الخدمة ستكون متوفرة في مراكز دمر وكفرسوسة والنصر والجلاء وبغداد وباب شرقي والمهاجرين، وهناك بنية تحتية متوفرة لكل من يطلبها، لافتاً إلى أن آلية تقديم الخدمة إلى من يريد من الفعاليات التجارية إذا كان خارج الخطة الموضوعة من الشركة إما أن يذهب إلى قائمة الانتظار لدراسة الأبنية التي يمكن تخديمها، أو يمكن تخديمه بشروط معينة إذا كانت التجهيزات قريبة إليه مقابل تحمل نفقات الجزء الأكبر من تكلفة البنية التحتية.

ولفت البدين إلى أن الخدمة متوفرة في محافظات دمشق وحلب وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية والسويداء ودرعا قريباً في الخدمة ودير الزور ضمن الدراسة حالياً، وتعمل الشركة على إنهاء تجهيز البنية التحتية لاستقطاب أكبر عدد من الزبائن والتحول من تقديم الخدمات الهاتفية من الشبكة النحاسية إلى الضوئية، وهذا بحاجة إلى وقت ومرتبط بوصول التوريدات الخارجية، مشيراً إلى أن تقديم الخدمة عبر الكوابل الضوئية أكثر وثوقية من الشبكة النحاسية لأنها لا تتأثر بالبعد عن المراكز الهاتفية، ولا بالتشويش، وتسير بسرعة أعلى لأنها تسير بكابل ضوئي، وتبدأ سرعات «الفايبر نت» التي تقدمها الشركة من 8 ميغا إلى 100 ميغا.

وأكد البدين أن أغلبية المشتركين بخدمة الفايبر لا يوجد لديهم مشكلة في جودة ووثوقية الخدمة، والدليل على ذلك لا يوجد تسريب من الخدمة.

وحول أسعار وأجور تقديم الخدمة بين البدين أن رسم الاشتراك 75 ألف ليرة تدفع لمرة واحدة، والجهاز الذي يوضع في المنزل (الراوتر) بسعر يقارب 350 ألف ليرة، وتكلفة سرعة 8 ميغا شهريا 30 ألف ليرة، ومتاح حجم تحميل للمشترك 225 غيغا شهرياً إنترنت، وعندما يستهلك المشترك حجم الحزمة المحددة له شهرياً حسب السرعة المشترك بها، لايتم قطع الخدمة وإنما يتم تخفيض سرعة التحميل إلى 1 ميغا إلى حين شحن حسابه بحجم حزمة جديدة، وبالنسبة لسرعة 100 ميغا تكلفتها شهرياً 397 ألف ليرة، بحجم باقة 1600 غيغا، ويتم تخفيضها إلى 20 ميغا بعد انتهاء الباقة المحددة.

وحول نوعية المشتركين بالخدمة بين البدين أن مشتركي الخدمة ينقسمون بين قطاعات أعمال بحاجة إلى سرعات عالية كشركات الإنتاج وقطاعات تعليمية ولا سيما الجامعات، إضافة إلى القطاعات الحكومية أما الاشتراك المنزلي فمعظم مشتركيه يطلبون سرعات بين ٨ و١٦ ميغا.

وأضاف البدين إن خدمة الفايبر تقدم خدمة نقل البيانات لربط فروع الشركات بشكل عام، وأهم مثال لها البنوك وشركات الصرافة، وتتضمن أيضاً خدمة التلفزيون عبر الإنترنت.

وأشار البدين إلى أن السنوات الثلاث الماضية كان الحصار الخارجي شديداً على الشركة، والكثير من العقود الخارجية تأثرت، وبعض العقود فشلت بالاستمرار بالتوريدات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن