عربي ودولي

أكدت وجود قضايا خلافية لم يتم حلها في فيينا … إيران: ضرورة رفع جميع أشكال الحظر وعدم تجاوز الخطوط الحمر

| وكالات

أكدت طهران أمس ضرورة رفع كل إجراءات الحظر التي تتعارض مع الاتفاق النووي، كاشفة عن قضايا خلافية مهمة لم يتم الاتفاق عليها في مباحثات الاتفاق النووي وأن مسؤولية الإقرار السياسي لهذه القضايا تقع على جانب الغرب، وأشارت من جانب آخر إلى أن استمرار المحادثات مع السعودية يعتمد على إرادة الرياض.
وحسب وكالة «فارس» أكد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان خلال لقائه نظيره الهولندي، ضرورة رفع كل إجراءات الحظر التي تتعارض مع الاتفاق النووي، مشدداً على مراعاة الخطوط الحمرلإيران في المفاوضات الجارية في فيينا.
وبحث عبد اللهيان خلال لقائه نظيره الهولندي فوبكه هويكسترا، العلاقات الثنائية وعدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك في الاجتماع الذي عقد الجمعة على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني.
وأكد عبداللهيان ضرورة أن تسعى إيران وهولندا لتقريب وجهات النظر بينهما وتنفيذ الاتفاقيات بين البلدين من أجل توسيع العلاقات الثنائية.
وشرح وزير الخارجية الإيراني آخر المستجدات في مسار مفاوضات رفع الحظر في فيينا، وتبادل وجهات النظر مع نظيره الهولندي بهذا الخصوص، وشدد على موقف إيران بشأن ضرورة رفع جميع أشكال الحظر التي تتعارض مع الاتفاق النووي وضرورة عدم تجاوز الخطوط الحمر لإيران في المفاوضات الجارية في فيينا.
من جانبه أعرب هويكسترا في هذا اللقاء عن سروره للقاء عبداللهيان، معرباً عن أمله بزيارة طهران قريباً.
كما عبر وزير الخارجية الهولندي عن أمله أن يتم التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن للدخول في ظروف جديدة، وأكد استعداد هولندا لتوسيع العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون مع إيران.
وكانت الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا بشأن رفع الحظر عن إيران بحضور وفود إيران ومجموعة 4+1 قد استؤنفت في العاصمة النمساوية، يوم الثلاثاء 10 شباط، بعد انقطاع استمر 11 يوماً لتشاور الوفود مع عواصمها.
ومن جانب آخر أكد عبد اللهيان، خلال لقائه نظيره العراقي في ميونيخ، استعداد بلاده لمواصلة المحادثات مع السعودية، معتبراً أن هذا الأمر يعتمد قبل كل شيء على إرادة الرياض.
وبحث عبد اللهيان أمس السبت، مع نظيره العراقي فؤاد حسين، القضايا الثنائية وآخر المستجدات الإقليمية والدولية، وذلك في إطار المشاورات التي يجريها على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن الـ58.
واستعرض وزير الخارجية العراقي خلال هذا اللقاء التطورات الداخلية في العراق والوضع بعد الانتخابات، مبدياً استعداد بلاده لاستضافة الجولة المقبلة من المحادثات بين إيران والسعودية.
وفي الشهر الفائت أعلن حسين خلال زيارته الأخيرة لطهران 23 كانون الأول استعداد بلاده لاستضافة هذه المحادثات، وشدد وزير الخارجية العراقي، في اتصال هاتفي مع عبداللهيان في الثالث من الشهر الجاري، على أهمية استمرار المحادثات بين إيران والسعودية.
وأعلن عبد اللهيان استعداد بلاده لمواصلة المحادثات مع السعودية، وقال: إن هذا الأمر يعتمد على إرادة الطرف الآخر.
يذكر أنه عقدت أربع جولات من المحادثات بين إيران والسعودية في بغداد حتى الآن، وأعلنت إيران استعدادها لإجراء جولة خامسة من المحادثات مع السعودية.
على خط مواز كشف مصدر مقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني أمس عن قضايا خلافية مهمة لم يتم الاتفاق عليها في مباحثات الاتفاق النووي، لافتاً إلى أن مسؤولية الإقرار السياسي لهذه القضايا تقع على جانب الغرب.
ونقل التلفزيون الإيراني عن المصدر قوله إن التأخير في اتخاذ القرار السياسي من الغرب جعل مصير التوصل إلى اتفاق نهائي في حالة من الغموض، مؤكداً أن التصريحات التي لا أساس لها والتوجيه الإعلامي الغربي الممنهج يهدفان إلى الضغط على المفاوضين الإيرانيين وإرغامهم على الرضوخ لوجهات النظر غير العقلانية للغرب.
وأوضح المصدر أن المحادثات التي جرت خلال اليومين الماضيين ستستمر حتى تلبية المطالب الإيرانية القانونية والتي تظهر أنه من وجهة نظر إيران لم يتم الاتفاق على أي قضية حتى يتم الاتفاق النهائي الكلي.
وتم خلال اليومين الماضيين تداول تصريحات مباشرة وغير مباشرة نقلاً عن دبلوماسيين أوروبيين حاضرين في محادثات فيينا حول الانتهاء من العمل على مسودة اتفاقية أو الإعلان عن اتفاق نهائي هذا الأسبوع ولكن هذه التصريحات ليست سوى تكهنات وفق الجانب الإيراني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن