عربي ودولي

قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيين في قلقيلية وداهمت منازل في جنين … الإفتاء الفلسطيني: ما يجري في الشيخ جَرّاح تطهير عرقي

| وكالات

أكد مجلس الإفتاء الأعلى الفلسطيني، أمس السبت، أن عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على أهالي حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، هو عملية تطهير عرقي بحق السكان الأصليين، لإحلال المستوطنين مكانهم بقوة السلاح، وإخلاء أهله منه، وتهويد مدينة القدس المحتلة، على حين واصلت قوات الاحتلال عدوانها ضد الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية، عبر سلسلة من الاعتقالات وعمليات الدهم.
ونقلت وكالة «وفا» أمس تنديد مجلس الإفتاء الأعلى، بتصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي من وتيرة اعتداءاتها على أهالي حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، ومن ضمنها إقدام المستوطنين على إلقاء الحجارة تجاه منازل السكان، والشتم والاستفزاز، ورش غاز الفلفل، وإغلاق شوارع الحي وأزقته، والاعتداء على الموجودين فيه.
وقال «المجلس» خلال جلسة عقدها، أمس السبت، برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى محمد حسين إن: «هذا العدوان هو عملية تطهير عرقي بحق السكان الأصليين، لإحلال المستوطنين مكانهم بقوة السلاح، وغطرسة القوة، بهدف إخلاء أهله منه، وتهويد مدينة القدس المحتلة، من خلال مخططاته للاستيلاء الكامل على العقارات، وآلاف الدونمات، وتهجير آلاف الفلسطينيين».
وندد باستمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الفلسطينية، ومصادقة سلطات الاحتلال على تخصيص قرابة 35 مليون دولار لتهويد ساحة البراق، تحت مسمّى «التطوير»، في الوقت الذي شهدت فيه مصليات المسجد الأقصى المبارك تدفق مياه الأمطار بسبب منع أعمال التّرميم في المسجد.
وفي السياق نقلت «الوكالة» عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير له أمس السبت أن القدس تتعرض لسلسلة لا تنتهي من مخططات الاستيطان والتهويد حيث أعلنت سلطات الاحتلال انتهاء الحفريات في جبل المكبر لإقامة عشرات الوحدات الاستيطانية في أعلى سفوح الجبل قرب مقر المندوب السامي للأمم المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن الاحتلال يجري بوتيرة متسارعة تغييرات جوهرية على معالم البلدة القديمة بالقدس وخصوصاً في منطقة باب الخليل حيث يقوم بأعمال تجريف بميدانها الرئيسي المعروف بساحة عمر بن الخطاب والذي يشكل واحداً من أهم المراكز السياحية في المدينة.
وبين التقرير أن قوات الاحتلال تواصل عمليات الهدم بالقدس المحتلة حيث هدمت منشأة تجارية في بلدة بيت حنينا وأجبرت ثلاث عائلات فلسطينية على هدم منازلها في حي رأس العامود وبلدة صور باهر على حين يواصل المستوطنون حماية قوات الاحتلال اقتحام حي الشيخ جراح للتضييق على الفلسطينيين وتهجيرهم منه حيث أقاموا مقراً لعضو كنيست الاحتلال (إيتمار بن غفير) على بعد أمتار من منزل عائلة سالم التي يهدد الاحتلال بتهجيرها منه لتسليمه للمستوطنين.
وعلى خط مواز أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال كلمة له في افتتاح أعمال اجتماعات المؤتمر الرابع لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية أمس السبت، في القاهرة موقف البرلمان العربي في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وعن الحق الفلسطيني الراسخ في الحرية وإقامة الدولة المستقلة.
وقال أبو الغيط: إن البرلمان العربي يرفض التهديدات التي تواجه مجتمعاتنا، والإرهاب والفكر المتطرف الذي يتغذى عليه، لافتاً إلى أن هذه الظاهرة الخطيرة تنشط في مناطق الأزمات، ويتعين على البرلمان العربي أن يستمر في التعبير عن صوت الشعوب في رفضها حيث تصل هذه الرسالة إلى العالم، ليعرف أن الأغلبية العظمى من شعوبنا تتبرأ من الفكر المتطرف والتكفيري.
من ناحيته، طالب رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة وأجهزتها المعنية بتحمل مسؤوليتها السياسية والقانونية والأخلاقية، للتوصل إلى حل عادل وشامل يُعيد الحقوق إلى أصحابها ويُنهي الاحتلال الإسرائيلي على كامل الأراضي الفلسطينية.
وأشار إلى أنه على الرغم من اعتراف المجتمع الدولي بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وبعد مرور أكثر من سبعة عقود، لا تزال القضية عصية على الحل، بسبب تعنت سلطات الاحتلال وعدم وجود موقف دولي ضاغط لتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
وعلى صعيد الإجرام الإسرائيلي، ذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، ثلاثة مواطنين من مدينة قلقيلية، بينهم اثنان على حاجز عسكري طيار.
وفي جنين اقتحمت قوات الاحتلال، أمس السبت، بلدة يعبد جنوب غرب جنين، وداهمت عدداً من منازل المواطنين.
ونقلت «وفا» عن مصادر أمنية قولها: «إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت البلدة وداهمت عدداً من المنازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها واستجوبت ساكنيها، عرف من بين أصحابها عبد اللـه سليم أبو شملة، وطاهر جواد بدارنة».
وعلى إثر ذلك، اندلعت مواجهات بين المواطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أطلق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن