تليه محادثات بين وزير الخارجية الروسي وبيدرسون تتعلق بالتسوية السورية … لقاء يجمع المقداد ولافروف في موسكو غداً
| الوطن - وكالات
يجري وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد غداً محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في روسيا، بعد أيام على زيارة قام بها المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون إلى دمشق في إطار جهوده لعقد جولة جديدة من اجتماعات لجنة مناقشة تعديل الدستور، حيث سيلتقي الأخير مع وزير الخارجية الروسي وذلك بعد يومين من محادثات المقداد – لافروف.
كما تأتي محادثات المقداد – لافروف، عقب أيام قليلة على زيارة قام بها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى دمشق.
وأول من أمس، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، في تصريحات للصحفيين، أن روسيا ستعقد لقاءات مع المقداد، والمبعوث الأممي الخاص إلى سورية، الأسبوع الحالي.
وقال فيرشينين: «نضع في اعتبارنا إجراء اتصالات ومحادثات في موسكو الأسبوع الحالي، بمن في ذلك مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، ثم مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون»، وذلك حسب ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وقبل ذلك، أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن وزير الخارجية الروسي سيلتقي نظيره المقداد في 21 الشهر الجاري، كما يلتقي بيدرسون في 23 الشهر الحالي.
وحسب زاخاروفا، فإنه من المقرر أن تتم في الاجتماع بين لافروف وبيدرسون مناقشة مجموعة من القضايا المتعلقة بالتسوية السورية.
والأربعاء الماضي، بحث المقداد مع بيدرسون خلال زيارته دمشق والوفد المرافق آخر التطورات ذات الصلة بالوضع في سورية، بما في ذلك الجهود التي تقوم بها الدولة السورية لتدعيم الاستقرار وخاصة عبر توسيع نطاق المصالحات وعمليات التسوية، إضافة إلى آخر المستجدات المتعلقة بالعملية السياسية.
وشدد المقداد على أن استمرار وجود الاحتلالين الأميركي والتركي في أجزاء من الأراضي السورية ينتهك الســيادة الســورية ويخالف القانون الدولي وكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مجدداً التأكيد على أن الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على البلاد هي السبب الأساس في معاناة السوريين.
من جانبه، وفي رده على سؤال لـ«الوطن» خلال تصريحات له عقب لقائه المقداد، ذكر بيدرسون أنه جرى الحديث عن تفاصيل مسار لجنة مناقشة تعديل الدستور وضرورة إحراز تقدم، وقال: «بحثنا بشكل معمق، في اجتماعنا مع معالي وزير الخارجية، كل جوانب وطبيعة مهمتي وتطبيق القرار 2254، وكان من المهم أن أسمع بأن سورية لا تزال ملتزمة بهذا القرار».
ولفت إلى أن المباحثات تناولت تفاصيل مسار «اللجنة الدستورية»، وضرورة إحراز تقدم، وأضاف: «بعد محادثاتي مع الوزير المقداد يمكنني أن أقول إنني أكثر تفاؤلاً بأنه ستكون هناك جولة سابعة من المحادثات لإنجاز مسودة دستور في وقت ما في آذار المقبل».
وأشار بيدرسون إلى أن الموضوع الثاني الذي ناقشه مع المقداد هو المشاورات التي بدأها في جنيف حول فكرة «خطوة مقابل خطوة»، مبيناً أنه قضى بعض الوقت في شرحه لوزير الخارجية عن الفكرة من وراء هذا المفهوم، والمشاورات التي أجراها حتى الآن مع الروس والأوروبيين والأميركيين، والعديد من الدول الأخرى، واهتمامه بمواصلة هذا النقاش مع الحكومة السورية وأيضاً مع «المعارضة»، وقال: «اتفقنا على مواصلة هذا النقاش».
وتأتي الزيارة المقررة للمقداد إلى روسيا بعد زيارة قام بها وزير الدفاع الروسي إلى دمشق، الثلاثاء الماضي، حيث استقبله الرئيس بشار الأسد وتم بحث التعاون القائم بين الجيشين الروسي والسوري وخاصة في موضوع مكافحة الإرهاب.