سورية

نقلت المعتقلين من سجن عين عيسى إلى عين العرب! … وقفة احتجاجية لأهالي حي غويران تنديداً بممارسات «قسد» القمعية

| الوطن - وكالات

نفذ أهالي حي غويران بمدينة الحسكة، أمس وقفة احتجاجية عند دوار الباسل تنديداً بممارسات ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» القمعية ومواصلتها منعهم من العودة إلى منازلهم، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».

وتعمل ميليشيات «قسد» على عرقلة عودة عشرات العائلات إلى منازلها، في الحي رغم انتهاء الاشتباكات بينها وبين مسلحي تنظيم داعش الإرهابي منذ 29 كانون الثاني، حيث بقيت 400 أسرة نازحة لدى مجتمعات مضيفة، حسبما ذكر بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في التاسع من الشهر الحالي.
وأسفر هجوم شنته خلايا من تنظيم داعش نهاية الشهر الماضي على «سجن الثانوية الصناعية» بحي غويران والذي تحتجز فيه ميليشيات «قسد» مسلحين من التنظيم وما تلاه من قصف للاحتلال الأميركي واشتباكات على مدى تسعة أيام بداخل السجن وفي محيطه عن مئات القتلى، ودمار أبنية ومنازل ومنشآت (خاصة التعليمية)، وذلك بذريعة ملاحقة فارين من السجن إضافة إلى نزوح أكثر من 4 آلاف عائلة إلى مناطق سيطرة الدولة.
وبحجة ملاحقة الفارين من السجن لا تزال «قسد» تواصل انتهاكاتها وإجراءاتها القمعية والإجرامية بحق الأهالي في مناطق سيطرتها.
في غضون ذلك نقلت ميليشيات «قسد»، المعتقلين من سجن مدينة عين عيسى شمال محافظة الرقة إلى مدينة عين العرب شرق حلب، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأوضح مصدر محلي، أن عملية النقل جرت خلال ساعات الظهيرة بشاحنات نقل عسكرية مغلقة، وسط حماية عسكرية من قبل مسلحي ميليشيات «قسد»، مشيراً إلى أن المعتقلين وضعوا في مركز لإعادة التأهيل، من دون ذكر تفاصيل إضافية.
وبيّن أن عدد المعتقلين المنقولين من سجن عين عيسى قارب 146 شخصاً، بعضهم متهمون بالعمالة لما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي، في حين أن البقية سُجنوا بتهمة الانتماء لتنظيم داعش، وتهريب الآثار، مضيفاً: إن أياً منهم لم يخضع للمحاكمة.
وحسب المصدر، أبدى أهالي هؤلاء المعتقلين خشيتهم من الإجراء الغامض وأن يتم إخفاؤهم، في ظل خروج مراكز إعادة التأهيل، المخصصة للمعتقلين المتهمين بالإرهاب، من لائحة صلاحيات المحاكم التابعة لـميليشيات «قسد».
ولم يصدر عن ميليشيات «قسد» أي توضيح حول أسباب نقل المعتقلين حتى الساعة، على الرغم من مطالبات الأهالي للكشف عن مصير ذويهم.
من جهة ثانية، أوقف متزعمون في «قسد» قرار تهجير أهالي قرية التروازية شمال الرقة بعد تدخل شيوخ عشائر «عنزة» و«شمر».
وذكر أهالي «التروازية» في بيان، أنه بعد صدور قرار ترحيل السكان من القرية وفرض الحصار عليهم وقطع الطريق ومنع دخول الماء والمؤن الغذائية وإغلاق الفرن الآلي الوحيد فيها، تواصلوا مع الشيخ رافع الحران الغشم الشمري، حيث أنهى الإشكال من دون شروط بعد لقاء وفد من الأهالي معه.
وبين مصدر مطلع أن التوتر مازال يسود القرية رغم الأنباء حول وقف قرار تهجير مئات العائلات الذي صدر من قيادات «قسد» قبل أيام، مشيراً إلى أن مشادة كلامية بين قيادي كردي وشبان القرية كانت السبب بإصدار قرار بتهجير ما يقارب 600 عائلة ينتمي لها أكثر 2000 شخص.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد مصدر مسؤول في محافظة الرقة، في الرابع عشر من الشهر الحالي، أن الأهالي في مناطق سيطرة ميليشيات «قسد»، «محكومون» من الأخيرة «بكل أشكال الترهيب»، مشدداً على أنه لابد من صحوة جماهيرية تخرجهم من إطار جو الخوف الذي خلقته الميليشيات.
وقال المصدر: إن «عملية التسوية التي تقوم بها الدولة السورية بالدرجة الأولى، والمبادرات التي تقوم بها القيادة السورية وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد، تقض مضجع «قسد»، لأن أبناء الوطـن عائدون إلى حضن الوطن لممارسة حقوقهم ومتابعـة حياتهـم بشكل طبيعي».
ولفت المصدر إلى أن ميليشيات «قسد» تقوم بحملات متواصلة على القرى في مناطق سيطرتها ومنها «التروازية»، تحت عنوان التفتيش عن أسلحة وغير ذلك، مؤكداً أن «قسد» لديها «رهبة وخوف من المجتمع المدني الموجود في مناطق سيطرتها، ولذلك تحاول ممارسة كل أنواع الضغوط عليه بهدف منعه من القيام بأي تحرك ضدها، وتقول للأهالي: نحن الأمر الواقع الموجود أمامكم»، مشيراً إلى أن هذه هي الرسالة التي تحاول ميليشيات «قسد» إيصالها للأهالي في مناطق سيطرتها.
وجاء قرار ميليشيات «قسد» ضد أهالي «التروازية» بعد أن خرج سكان القرية بتظاهرات واحتجاجات ضد ممارساتها ورفضهم لمطالبها، إضافة إلى اتهامها سكان القرية المحاذية لمناطق سيطرة قوات الاحتلال التركي بالتعامل مع ميليشيات «الجيش الحر» الموالية للاحتلال التركي، وهو ما يرفضه السكان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن