يبدو أن الحيتان مصرون على عدم مصالحة جماهيرهم، بدليل تكرار سيناريو مباراتهم مع الحرجلة ونتيجتها بتعادلهم للمرة الثانية في ملعبهم وأمام جماهيرهم مع الشرطة 2/ 2 ليفقد الفريق 4 نقاط في مباراتين كانتا من مباريات النقاط المضاعفة كونها جمعته مع فرق تنافسه للهروب من شبح الهبوط، جماهير حطين ورغم التعادل المتأخر خرجت غاضبة من أداء فريقها والأخطاء التي وقع بها اللاعبون وحارس المرمى.
بتعادله تقدم حطين للمركز العاشر برصيد 15 نقطة فيما عزز الشرطة آماله برفع رصيده إلى 13 نقطة وبقي بالمركز 12.
حطين الذي صال وجال أمام الشرطة وفرض سيطرته على المباراة بشكل كبير وهدد مرمى ضيفه بأكثر من مناسبة كان يفتقد للاعب الهداف الذي يترجم الفرص إلى أهداف، كما كان لتألق حارس الشرطة علي مريميه الدور الأكبر بتميز فريقه الذي اعتمد على الهجمات المرتدة ونجح باقتناص هدفين وأضاع فرصة التقدم، لكن حطين عاد وكرر الصحوة المتأخرة بالتسجيل ونجح كما في المباراة السابقة بإدراك التعادل بالرمق الأخير لتخرج جماهيره تندب حظها العاثر من جديد.
رؤية فنية
أحمد هواش مدرب حطين لم يكن راضياً على أداء فريقه وقال إنه يفتقد للتركيز خاصة بالجانب الدفاعي وهو ما برز بآخر مباراتين وقال: تعادلنا نتيجة عدم التركيز والأخطاء الفردية لبعض لاعبينا وهذا نتيجة ضعف ثقتهم بأنفسهم والافتقاد لثقافة الفوز، أخطاء بسيطة تضيع علينا جهد وتعب ونقاط المباراة، الجميع تابع سيطرتنا على اللقاء وفعلنا كل ما هو مطلوب باستثناء التسجيل للأسف وتعرضنا لهدفين أحدهما سجله لاعب كان معه أربعة لاعبين من فريقنا وهذا غير مقبول وأرجعه لشرود ذهني، كما أن الحارس خرج للكرة بشكل غير مبرر واللاعب قد يخطئ وقد يصيب كما بقية اللاعبين لكنه لم يكن بيومه، خلل فريقنا مكشوف وهو عدم التركيز سنعمل على تلافيه خلال فترة توقف الدوري.
مدرب الشرطة حسام عوض أكد أن فريقه أضاع الفوز بالمباراة ونقاطها الثلاث وكان بإمكان لاعبيه زيادة الغلة عندما كان متقدماً بهدفين حيث فتح حطين ملعبه وامتد للهجوم بغية إدراك التعادل وسنحت لنا فرصة هدف مؤكد لم نستثمرها وهو ما انعكس سلباً عليناً مع تسجيل حطين لهدف التعادل بالدقائق الأخيرة لننال نقطة بدل ثلاث كانت ستجعلنا نتقدم بسلم الترتيب، قدمنا مباراة جيدة، ونفذ اللاعبون التعليمات بنسبة 70% وهذه هي كرة القدم بالنهاية ونقطة من أرض حطين أفضل من لا شيء.