رئيس نادي الوثبة لـ«الوطن»: سلة الوثبة سوف تنافس في الموسم القادم … قيمة عقود لاعبينا 500 مليون ولقب دوري الرجال والشباب هدف وضعناه

نهاية الأسبوع الماضي كان هناك لقاء خاص لـ«الوطن» مع الدكتور يوسف سلامة رئيس نادي الوثبة الرياضي تحدث فيه عن عدة أمور ومواضيع مهمة تطرح للمرة الأولى عبر وسائل الإعلام من بينها استثمارات النادي وعقود اللاعبين وغياب الداعمين.

• بالبداية ما بين عضوية مجلس الشعب ورئاسة نادي الوثبة أين وجدت نفسك أكثر؟

بكل تأكيد هناك فرق شاسع بين التشريع من جهة والعمل الإداري من جهة أخرى وأنا بالنهاية أحبذ العمل الإداري في النادي بحكم دراستي فيه ووضعنا منذ يومنا الأول في النادي خطة وإستراتيجية واضحة وأمام الجميع ومازلنا نتبع هذه الخطوات التي رسمناها..

• برأيك ماذا قدمت الرياضة اليوم لك وهل ترى المجال الرياضي تجارياً؟

الرياضة قدمت لي التماس المباشر مع الجماهير ومعرفة التعامل أكثر بعلم الإدارة من خلال تنفيذها اليوم على أرض الواقع وإعطاء جميع الصلاحيات في العمل وكل شخص مسؤول في النادي يعرف ماله وما عليه، بالنسبة للموضوع الرياضي التجاري هنالك بعض الأندية اتبعت الأسلوب التجاري في سوق الانتقالات لكن بالنسبة لنا وضعنا لجنة مؤلفة من مدير الفريق وأعضاء مجلس الإدارة ورئيس النادي والمدرب من أجل التشاور الجماعي فيما يخص هذا الأمر..

• هنالك عتب المحب من بعض أساطير النادي على حضرتك لكونهم مبتعدين عن النادي حالياً مثل الكابتن نادر جوخدار؟

قلتها سابقاً وأقولها حالياً أبواب نادينا مفتوحة دائماً للجميع وأبناء النادي لهم الأولوية بكل تأكيد والكابتن نادر اسم كبير في كرة القدم وقدم الكثير للنادي قد يكون له دور في أحد الكوادر الفنية أو الإدارية مع أي شخص آخر خلال المستقبل القريب وللتنويه قبل قدومي للنادي لم أقم بتشكيل القائمة الموجودة الآن وكما قلت لك أبواب نادينا مفتوحة للجميع.

• سمعنا أن النادي كان مثقلاً بالديون قبل قدومك للنادي؟

النادي بالفعل كان مكسوراً ماديا ناهيك كذلك عن عدم دفع مستحقات عقود اللاعبين في فريق رجال القدم والسلة وحاولنا سريعاً تجاوز هذا الأمر وحل المشاكل المالية بالإضافة إلى عدم وجود أي استثمارات داخل النادي ودفعت من مالي كل المستحقات وعملنا من الصفر لعودة تأسيس فريق قادر على المنافسة على الألقاب والحمد لله النتائج حتى اللحظة تلبي الطموح ونحن في صدارة دوري الرجال وننافس على صدارة دوري الشباب..

• ماذا قدمت رابطة المهجر للنادي على الصعيد المالي؟

طبعا هنالك بعض الأصدقاء المحبين كان قد وقفوا إلى جانب النادي مادياً أذكر منهم مدير الفريق الكابتن حسان تلاوي ومشرف الفريق الكابتن عبد المجيد ورابطة المهجر قدمت اللاعب هادي المصري وساهمت في عودته للنادي مجدداً كما ساهمت ببعض المكافآت والإعانات المالية الخفيفة بقيمة لا تتجاوز الـ25 مليون ليرة على حين عقد الكابتن ماهر دعبول بلغت قيمته 40 مليوناً وهو من خزينة النادي، الدعبول هو ابن الوثبة وبعد عودته من الاحتراف الخارجي رفض عدة عروض محلية من أجل العودة إلى ناديه الأم الوثبة وأشكره على هذا الانتماء والحب بكل تأكيد، وكما ذكرت سابقا أنه قبل قدومي كان هنالك كسر في خزينة النادي يتجاوز800 مليون ليرة.

• هل توقعت أن يحسم الوثبة صدارة دوري الرجال لكرة القدم مع نهاية مرحلة الذهاب؟

بالطبع هو كذلك عندما كنت أشاهد المحبة بين اللاعبين خلال تدريبات الفريق رأيت الروح والحماسة والرغبة الكبيرة في تحقيق شيء للنادي، واللاعبون مع المدرب يتعاملون مع بعضهم كأفراد عائلة واحدة ولا يوجد أي منغصات سواء داخل الملعب أم خارجه وهم جميعهم أفراد عائلة واحدة أتمنى مواصلة الصدارة خلال مرحلة الإياب التي أراها أصعب وأشرس من مرحلة الذهاب والمتفوق لا ينكسر في مباراة أو مباراتين بل يواصل العمل حتى النهاية من خلال الإيمان بقدراته أولا والإستراتيجية التي يضعها أمامه ثانياً وهي كما ذكرت لك أساس النجاح..

• هل برأيك رحيل كابتن الفريق سعد أحمد ترك فراغاً كبيراً في الخط الدفاعي وكيف يمكن سد هذه الثغرة؟

سعد أحمد لاعب دولي كبير ومكسب لأي ناد سوري أو عربي لكن الفريق لا يتوقف على لاعب ولدينا أسماء قادرة بإذن اللـه على سد مكان سعد دفاعياً وبالمناسبة لا يوجد بند في عقد سعد أحمد يسمح له بالرحيل للاحتراف الخارجي في حال طلبه ناد آخر لكن قدرنا وضع اللاعب من الجانب الإنساني ومنحناه الفرصة لتحقيق رغبته بالاحتراف الخارجي..

• كيف ترى فرص فريقي الرجال والشباب بالفوز بلقب الدوري الممتاز خلال الموسم الحالي؟

بكل تأكيد طموح جماهير نادي الوثبة تحقيق اللقبين في موسم واحد وهو حق مشروع لنادينا وذكرت سابقا أن الدعم المادي واللوجيستي الذي يقدم للرجال هو ذاته للشباب، الأهم كان من إستراتيجتي التي وضعتها الاهتمام بقواعد النادي لأنها سوف توفر علينا الأموال مستقبلاً من خلال تصدير لاعبين إلى الأندية المحلية والخارجية كما حدث مع الدعبول والرفاعي ومع سعد أحمد وغيرهم من اللاعبين.

• ما الاستثمارات الموجودة في النادي حالياً أو التي قد تكون موجودة في المستقبل القريب؟

للأسف استثمارات النادي هي كبيرة لو استثمرت بالشكل الصحيح سابقاً لكان النادي بغير حاجة إلى الداعمين، الاستثمارات الموجودة حالياً 200 مليون وقد تصل إلى 500 مليون لكن الفكرة التي يجب توضيحها أنه لو كانت الاستثمارات سنوية أفضل وتضخ للنادي أموالاً سنويا لكن للأسف الاستثمارات تصل لمدة 10 سنوات، طبعاً هنالك موافقة بإضافة طابق علوي في مقر النادي وما أبحث عنه بكل تأكيد عدم حاجة النادي للداعمين خلال المستقبل وكل رئيس ناد يبحث عن ترك بصمه له وأن ما أريده هو بناء نادي متين من العنصرين البشري والمادي.

• ما سبب تراجع سلة نادي الوثبة خلال الموسمين الماضي والحالي؟

بالنسبة للموسم الماضي الجميع يعلم أن الفريق تشكل في آخر يوم لتثبيت المشاركة في الدوري تحت قيادة الكابتن عزام الحسين والسبب استقالة رئيس النادي وأعضاء الإدارة السابقين وعند تشكيل الإدارة الجديدة فضلنا المشاركة بأبناء النادي وحققنا نتائج جيدة قياساً بالظروف التي كانت موجودة، وأنا أعد جماهير النادي أن الموسم القادم سوف يكون مختلفاً ولن نقبل بغير المنافسة على لقب الدوري وشكراً من قلبي لفريق كرة السلة فعلى الرغم من عدم الحصول على مستحقاتهم واللعب دون رواتب بسبب ابتعادي لفترة عن النادي للعمل الجراحي الذي قمت به لكنهم أثبتوا محبتهم للنادي وبإذن اللـه خلال 10 أيام سوف تحل جميع الأمور المالية بالنسبة لفريق السلة.

• كيف ترى واقع القواعد البشرية الموجودة في النادي اليوم؟

خلال الصيف الماضي تم انتساب 4000 آلاف طفل للأكاديمية وقدمنا لهم كافة التسهيلات المادية واللوجستية بالإضافة أنه تم إنشاء عدة مراكز تدريبية في المناطق الريفية بحمص لاستخراج المواهب الكروية الفطرية منها.

• ما قيمة عقود اللاعبين بالمجمل داخل النادي؟

قيمة العقود تصل ما بين الـ450 والـ500 مليون ليرة مع أن هنالك أندية محلية وصلت قيمة عقود لاعبيها إلى مليار مثل الفتوة والوحدة.

• ما رسالتك للداعمين والمحبين للنادي في رابطة المهجر؟

أتمنى منهم المساندة أكثر وأنا على استعداد لتقديم جميع الكشوف والاستثمارات بشكل علني لمعرفة العجز والعوائق المالية.

• لم يقتصر دعمك على نادي الوثبة فقط بل كان هنالك دعم لبعض الأندية الريفية بحمص كذلك؟

طبعا هذه الأندية هي الرافد البشري لنادينا اليوم رغم الإمكانات المالية المحدودة لنا لكن لن نتوانى عن دعم هذه الأندية المحبة والتي نبادلها الشعور ذاته.