معظم الأدوية البيطرية تدخل «تهريباً»! … محافظ القنيطرة: جاهزون لإنجاح أي مشروع لإنتاج محاصيل علفية مناسبة .. سويدان: ممنوع دخول الجمارك إلى المعامل دون وجود ممثل عن النقابة

أكد محافظ القنيطرة عبد الحليم خليل دور الأطباء المهم في حماية الثروة الحيوانية والإنسان من الأمراض المشتركة ومن خلال الأشراف على قطعان الماشية والتخلص الأمن من الأدوية البيطرية، مشدداً على أهمية تطوير التعاون بين مديرية الزراعة والنقابة واتحاد الفلاحين للنهوض بالقطاع الزراعي وتنمية الثروة الحيوانية والحفاظ عليها وتوفير المنتجات الحيوانية بأسعار مناسبة للمواطنين وتحقيق التكامل في عمل الأطباء البيطريين والمهندسين الزراعيين ومعالجة الصعوبات والمشاكل التي تواجههم.

ولفت خليل خلال مؤتمر فرع الأطباء البيطريين إلى تقديم الدعم الكامل لعمل الأطباء البيطريين وتذليل كل الصعوبات والمعوقات التي تعترض عملهم، منوهاً بتأمين متطلبات القطاع الزراعي وتوفير مستلزماته، ومطالباً الفلاحين والزراعة والمهندسين الزراعيين بالتعاون مع البحوث الزراعية من أجل إجراء البحوث اللازمة لزراعة المحاصيل الزراعية العلفية وتحقيق الاكتفاء الذاتي. وأضاف إن المحافظة جاهزة لإنجاح أي مشروع وتأمين مستلزمات إنتاج محاصيل علفية مناسبة.

بدوره بيّن نقيب الأطباء البيطريين إياد سويدان أن معظم الأدوية البيطرية التي تدخل إلى القطر مهربة، وقد تم التواصل مع وزارة الزراعة لتحسين لقاح الأنتروتوكسيما ولكن استخدام اللقاح والدواء يعود للمربي نفسه، مشدداً على أن الأيام الحقلية فرصة لمراقبة الأدوية البيطرية ومدى فعاليتها.

واعتبر سويدان أن المراقب البيطري جزء مهم يساهم في الحفاظ على الثروة الحيوانية ولذلك يجب أن يكون هناك عقد بين الطبيب البيطري والمراقب للعمل تحت إشراف الطبيب، مشيراً إلى إنجازات النقابة ومنها تأجيل الأطباء الخريجين الجدد سنتي تأجيل إداري وإجراء التوصيف الفني والإداري للأطباء البيطريين في وزارتي التجارة الداخلية والزراعة والموافقة على فرز الأطباء من مجلس الوزراء وتعديل قانون الإشراف الفني على المزارع الإنتاجية إلى طبيب أو مهندس زراعي اختصاص إنتاج حيواني، وعقد اجتماع تنسيقي مع وزارة التجارة الداخلية حول تسعير الأدوية المستوردة ومخاطبة وزارة المالية بعدم دخول الجمارك إلى الفعاليات الاقتصادية البيطرية والعيادات والمكاتب والمستودعات والمعامل، وتمت الموافقة على دخول ممثل عن النقابة عند دخولهم لتلك المواقع. كما تمت الموافقة على استيراد لقاح الأنتروتوكسيما، وإدراج أو إنشاء أو ترميم مزارع تربية الأغنام العواس والماعز الشامي ومزارع تسمين الخراف على تجارب العظام المبكر ببرنامج دعم أسعار فائدة القروض.

وأوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة أحمد عيد ضرورة إقامة مشاريع استثمارية على أرض المحافظة وتخص الثروة الحيوانية من خلال النقابة المركزية وفرعها بالقنيطرة، مبيناً أهمية مشروع إقامة مبقرة على أرض القنيطرة، علماً أن الأرض موجودة ومخصصة لمصلحة المؤسسة العامة للمباقر التي أصبحت عرضة للتعديات من قبل الأهالي.

وكشف نقيب فرع الأطباء البيطريين بالقنيطرة رشدي بهاء الدين أن غلاء الأعلاف والأدوية البيطرية انعكس سلباً على الثروة الحيوانية والمطلوب تسخير كل الجهود لحماية هذه الثروة، منوهاً بالفعاليات التي أقامها فرع القنيطرة للتخفيف عن المربين كتوزيع أدوية مجانية خلال الأيام الحقلية وإقامة أسبوع تطوعي لمعالجة الأمراض لدى قطعان الماشية.

وتركزت طروحات الأعضاء على دور الطبيب البيطري في الصحة العامة من خلال الجهود التي يبذلونها والتأكد من صحة وسلامة غذاء الإنسان من لحوم وألبان ودواجن وأسماك وكذلك حماية الإنسان من الأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان والتي تصل نسبتها إلى 75 %، ووضع حد للمعاناة من اللقاحات المستخدمة حالياً، حيث لوحظ وجود خسائر كبيرة لدى المربين ومعالجة ارتفاع أسعار الأدوية البيطرية وخاصة أن المربين يلجؤون إلى الدواء المهرب، وضرورة شرعنة عمل المراقب البيطري وتعريفه بالطب البيطري، ومعالجة نقص الأطباء البيطريين بالوحدات الإرشادية وتعيين الأطباء البيطريين من المنتسبين لفرع النقابة بالقنيطرة في وزارات الزراعة والإدارة المحلية والتموين والبيئة والصحة والسياحة وذلك للحاجة الماسة لخدماتهم، والسعي مع من يلزم لإنشاء مسالخ فنية للحيوانات الكبيرة والدواجن في القنيطرة، وضرورة تعيين طبيب بيطري في مسلخ خان أرنبة بشكل دائم وتفعيل دائرة الرقابة الصحية بالمحافظة وأهمية الإشراف الصحي البيطري على جميع المداجن الموجودة على أرض المحافظة بأيدي أطباء بيطريين أو مهندسين زراعيين اختصاص إنتاج حيواني حصراً.

كما طالب الأعضاء بضرورة الاهتمام بتفعيل مخابر الدواجن ومراكز الأبحاث في سورية وعدم ذبح الأبقار والأغنام وخاصة الإناث منها إلا بموجب تقرير طبي نظامي موقع من طبيب بيطري مصدق أصولاً من نقابة الأطباء البيطريين ومن المطالب أيضاً ضرورة الإشراف الصحي البيطري على معامل تصنيع اللحوم والألبان بأنواعها وتفعيل دور الأطباء البيطريين في مشروع تطوير الثروة الحيوانية لما له من دور فعال وكبير ومهم في هذا المشروع.