صيادلة اللاذقية يشتكون من الضرائب … محافظ اللاذقية: سيلمس المواطن التحسن بجميع النواحي خلال الفترة القادمة

طالب صيادلة اللاذقية بتحسين واقع المهنة من حيث رفع الأجر العلمي للصيدلي واحتسابه بما يتلاءم مع الجهد والدور الذي يقوم به في تقديم الخدمات الصحية بغية تحسين الوضع الاقتصادي لمواجهة منعكسات ارتفاع أسعار السلع الاقتصادية والمعيشية ومتطلبات العمل المهني.

وخلال فعالية مؤتمرهم السنوي الذي انعقد تحت شعار «صيادلة اللاذقية مصممون على الإسهام بصنع مستقبل مشرق لسورية لبناء دولة العلم والمعرفة» أكد الصيادلة ضرورة تحسين الواقع المعيشي والبداية برفع مكافآت العاملين منهم بالقطاع العام أسوة بباقي المهن.

وأكدت معظم المداخلات أهمية تعديل قانون الضرائب بما يحقق العدالة للصيادلة، مشيرين إلى الارتفاع الكبير للقيم الضريبية المفروضة على الصيدلاني ومعاناة الرسوم المالية والفواتير الخدمية مع تأثر عدد كبير منهم برفع الدعم عنهم بما أدى لزيادة مصروفهم.

وحسب المداخلات فقد أثر استبعاد صيادلة من الدعم الحكومي بشكل سلبي في العمل المهني، ومنع العديد منهم مزاولة المهنة لبعد سكنهم عن الصيدلية ما يضطرهم لاستهلاك محروقات بالسعر الحر إضافة لصعوبات النقل وللانتظار لساعات على المواقف لعدم وجود سرافيس خاصة للقرى الريفية البعيدة.

وطالب الصيدلة بتحقيق العدالة بتوزيع الغاز وتسيير الدور على البطاقة بعدل بين الموزعين، إلى جانب توزيع الكهرباء بشكل عادل وتوفيرها لمدة ساعة بما يحفف الأعباء عن الصيدلي والمواطن عموماً. وتطرق الصيادلة إلى ارتفاع أسعار الأدوية بالتزامن مع فقدان زمر معينة وأصناف عديدة، محذرين من أزمة دوائية خانقة بين الصيدلي والمريض في حال لم يتم إيجاد الحلول المناسبة للقطاع الدوائي من ناحية توفيره وتسعيره وضبط آلية بيعه.

وفي رده على المطالب الخدمية، أكد محافظ اللاذقية عامر هلال أن المواطن سيلمس التحسن في كل النواحي في المحافظة خلال الفترة القادمة، مبيناً أن المحافظة تسعى بشكل يومي لتحسين الخدمات في كل القطاعات وفق الإمكانيات.

وقال هلال: إن المنظومة الصحية محط فخر لنا جميعاً لما تقدمه من خدمات في هذه الظروف، مثنياً على العمل الصحي في المشافي والهيئات والتزام الكوادر الطبية بالعمل ليلاً ونهاراً. وفيما يخص الواقع الكهربائي، بيّن أن حاجة المحافظة اليومية ٧٠٠ ميغا، على حين أن الكميات الواردة تتراوح بين ١٦٠ -١٧٠ ميغا، وعند رفع الكميات تزيد ساعات التغذية.

وذكر محافظ اللاذقية أن محطة توليد الرستين ستدخل أول عنفة فيها للعمل بعد ٣ أشهر بتوليد ١٨٥ ميغا بما يساهم في تحسن الواقع الكهربائي، لافتاً إلى أنه مع نهاية ٢٠٢٣ ستدخل ٣ عنفات بالمحطة إلى الخدمة لتولد ٥٤٠ ميغا.

وأشار إلى التنسيق المستمر بين الكهرباء والمياه لتحسين الواقع المائي، بالتوازي مع العمل اليومي لتحسين واقع النظافة الذي أكد هلال أنه «أولوية» لتكون المحافظة بصورة جميلة مع دخول الموسم السياحي الصيف المقبل.

كما لفت هلال إلى تشديد العقوبات على السرافيس المتسربة بما يضمن عملها وتخديم المواطنين، مشيراً إلى أن هناك عقداً قيد التوريد لـ ٧٠٠ باص نقل داخلي من الصين من المقرر أن تكون للاذقية حصة كبيرة منها، بما ينعكس إيجاباً على خدمة النقل في المحافظة.

نقيب صيادلة اللاذقية محمود شبار أكد لـ«الوطن» العمل وفق خطة النقابة لعام ٢٠٢٢ لتطوير العمل الصيدلاني والارتقاء بالمهنة نحو مواقع متقدمة تليق بالصيادلة وتلبي تطلعاتهم وتحقق حضورهم في ميدان العمل.

وأشار إلى تصورات عمل للخطة تبدأ بإطلاق العمل بمشروع المعمل الدوائي التابع للنقابة وطرحه للاستثمار بالتشاركية مع الصيادلة ونقابة صيادلة سورية بهدف تحقيق المنفعة والعائدية المادية للصيادلة.

ولفت نقيب الصيادلة إلى المساعي لافتتاح مستودع خاص بالنقابة يلحق بالصيدلية المركزية يتم استثماره لمصلحة النقابة والصيادلة لتخفيف الأعباء عنهم في حصولهم على احتياجاتهم من الأدوية وتقديم الخدمات الصحية للمجتمع والمواطن.

وحسب خطة النقابة، سيتم الاستمرار بإدخال الزمر الدوائية والهرمونية والسرطانية للصيدلية المركزية للفرع ليتم وصولها إلى المواطن بشكلها الآمن والأمثل، وسيتم دعم الصيدلة بكل الاحتياجات والمستلزمات الدوائية النوعية، إضافة إلى الاستمرار بتقديم الأدوية والمستلزمات الطبية لجرحى الجيش في مواقع عملهم ولمشفى الشهيد زاهي أزرق العسكري، مع المساهمة بدعم صندوق الجرحى والشهداء في المصرف العقاري بجبلة.

وأكد شبار ضرورة إحداث هيئة الغذاء والدواء والقيام بمراقبة وإشراف التراخيص الممنوحة للأدوية وللأغذية في سورية سواء الوطنية منها أم المستوردة وتعزيز دورها في مراقبة القطاع الصحي والغذائي.