الحشد أطلق عملية أمنية في الطارمية وطيران ومدفعية التركي قصفا قرى في دهوك … منصب رئيس الجمهورية متوقف على قرار المحكمة الاتحادية الأربعاء
| وكالات
بين أخذ ورد، تتواصل حالة من الجدل بين الأوساط السياسية العراقية، بخصوص مسألة حل قضية المرشح إلى شغل منصب رئيس الجمهورية، بانتظار قرار المحكمة الاتحادية العليا الذي ستنطق به الأربعاء المقبل، وأن الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني يريد إهانة البلد من خلال ترشيحه ريبر أحمد للرئاسة، على حين أعلنت هيئة الحشد الشعبي، أمس الأحد، الشروع بعملية تفتيش في قضاء الطارمية ببغداد، بينما جددت الطائرات والمدفعية التركية، قصفها مناطق مختلفة في قرى محافظة دهوك بإقليم كردستان.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن النائب المستقل باسم خشان قوله أمس الأحد: «إن الجدل الدائر بشان منصب رئيس الجمهورية متوقف على قرار المحكمة الاتحادية بشأن الدعوى المتعلقة بقرار الحلبوسي بإعادة فتح باب الترشيح الذي عد مخالفاً للقانون والدستور»، مشيراً إلى أن الدعوى ستحسم الأربعاء المقبل.
وأوضح خشان أنه في حال قبول الدعوى ورفض قرار الحلبوسي فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني سيخسر المنصب لأن القائمة الأولى ضمت المرشح هوشيار زيباري فقط الذي رفضت المحكمة الاتحادية ترشيحه للمنصب وبذلك سوف يسعى الديمقراطي إلى اختيار شخصية قريبة منه من داخل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.
وأشار خشان إلى أن ما يدور في المحكمة الاتحادية منفصل تماماً عن الصراع والتنافس السياسي والمحكمة تنظر للدعوى بكل تجرد حماية للدستور والقانون.
بدوره أكد عضو مجلس النواب السابق سركوت شمس الدين، أمس الأحد، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني يريد إهانة البلد من خلال ترشيحه ريبر أحمد لرئاسة الجمهورية.
ونقلت «المعلومة» عن شمس الدين قوله إن «المرشح هو من الخط الثالث في الحزب الديمقراطي ولا يعدو كونه موظفاً في مكتب مسرور بارزاني رئيس حكومة الإقليم».
وأضاف: إن منصب رئاسة الجمهورية هو المنصــب الأهم ويرمز لسيادة البلد ويجب احترامه من الجميع، لذلك يجب عدم التصويت له.
من جانبه أكد المحلل السياسي العراقي محمد علي الحكيم، أمس الأحد، أن التوافق هو الحل للخروج من أزمة الانسداد السياسي الحاصلة في البلاد، وقال الحكيم إنه «في ظل المستجدات الأخيرة، وتمسك كل طرف سياسي برأيه، فإن البلد مقبل على حالة انهيار للوضع السياسي لم يشهدها منذ عام 2003».
ميدانياً أعلنت هيئة الحشد الشعبي، أمس الأحد، الشروع بعملية تفتيش في قضاء الطارمية ببغداد.
ونقلت وكالة «واع» عن بيان للحشد أن «اللواء 12 في الحشد الشعبي، شرع بعملية تفتيش في قضاء الطارمية شمالي بغداد».
وأوضح أن العملية انطلقت استناداً لمعلومات استخبارية ومتابعة دقيقة لملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي والتدقيق الأمني للأشخاص المشتبه فيهم في القضاء، مشيراً إلى أن العملية شملت تفتيش وتأمين عدة أهداف بالقضاء وبالأخص منطقة السكراب من فلول داعش الإرهابي.
في غضون ذلك جددت الطائرات والمدفعية التركية، أمس الأحد، قصفها مناطق مختلفة في قرى محافظة دهوك بإقليم كردستان وتحديداً في المناطق الجبلية.
ونقلت «المعلومة» عن مصدر محلي قوله إن «الطائرات التركية استهدفت قرى واقعة على جبل كاره، وأخرى قريبة من مركز العمادية بمحافظة دهوك».
وأشار إلى أن القصف استهدف محطة للوقود، كما استهدف غابات زراعية في العمادية وقرى زاخو أيضاً التي تم قصفها بالمدفعية التركية، ما أدى لنزوح العديد من الأسر.
وبشكل شبه يومي تقصف الطائرات التركية مواقع متعددة من محافظة دهوك وقرى إقليم كردستان.