سيناتور أميركي: تمويل الإرهاب في العالم يأتي من السعودية وقطر
وجه السيناتور الأميركي ريتشارد بلاك كلمة للشعب السوري قال فيها: «أود أن أقول للسوريين، عليكم أن تدركوا بأن الاستخبارات الغربية تعمل على إسقاط النظام في بلدكم منذ 15 عاماً وأنتم في حالة حرب منذ ذلك الوقت لهذا تعانون من إرهاب فظيع لأنكم تدعمون قيادتكم».
وتابع بلاك السيناتور عن ولاية فرجينيا خلال اتصال مع التلفزيون العربي السوري عبر سكايب: «لقد انتخب الشعب السوري الرئيس (بشار) الأسد الذي فاز بانتخابات شرعية وجميع وسائل الإعلام العالمية اعترفت بشرعية هذه الانتخابات التي عكست دعم الشعب لقيادته.. ولا يوجد خلال السنوات الـ15 الماضية أي شخص من قيادات الإرهابيين يحظى بشعبية في سورية، ما يظهر أن الشعب السوري متحد ويرفض الإرهاب وإذا بقي متحداً فأنا على يقين بأنه سيحقق النصر».
كما أكد بلاك أن تمويل الإرهاب في العالم يأتي من السعودية وقطر، مشيراً إلى أن الضربات الجوية الروسية للتنظيمات الإرهابية في سورية أكثر فاعلية مما قام به التحالف الأميركي.
ورأى بلاك أن المشاركة الروسية «جاءت في وقت حاسم»، لافتاً إلى الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري بعد الضربات الجوية الروسية ضد الإرهابيين وخاصة في الريف الشمالي للاذقية، وفك الحصار عن مطار كويرس الذي دام نحو ثلاث سنوات. وقال: «هذا المطار كان محاصراً من متمردين مدعومين من الولايات المتحدة وتسميهم المتمردين الجيدين ثم جاء تنظيم داعش ودحر هؤلاء ليكمل حصار المطار إلى أن تمكن الجيش السوري من فكه وقتل أعداد كبيرة من إرهابيي (داعش)».
وجدد السيناتور بلاك التأكيد أن ما تعرضت له سورية من إرهاب منذ بدء الأزمة كان يأتي عبر الحدود التركية.
ورداً على سؤال حول إذا ما كان القانون الأميركي يسمح بوجود معارضة مسلحة، قال السيناتور الأميركي: «إنه لا يسمح بذلك بل إننا نسمح للشعب الأميركي بحمل السلاح ولكن ليس من أجل معارضة مسلحة وبالطبع لا يحدث مثل هذا لأن الولايات المتحدة بلد مستقر». وبشأن الرسالة التي وجهها قبل أيام للرئيس الأسد وشكره فيها على الجهود التي بذلها الجيش العربي السوري في مناطق كثيرة، بيّن بلاك أنه تلقى اتصالات كثيرة ومعظمها تؤيد خطوته، وقال: «في العام الماضي كنت أرسلت رسالة إلى الرئيس الأسد وكانت ردود الفعل، دون استثناء، إيجابية والرسالة الأخيرة كانت موجهة أكثر من السابقة، وتلقيت تعليقات كثيرة ومن الواضح أنه لا يوجد أي شخص يعارض خطوتي». وأكد السيناتور الأميركي أن الإخوان المسلمين في سورية كانوا دائماً هم المشكلة وتسببوا في ثمانينيات القرن الماضي بأعمال عنف كبيرة وأن الاستخبارات الغربية والتركية وقطر يساعدونهم، وبدؤوا بالتحضير لإحداث القلاقل في سورية منذ البداية بمساعدة السفيرين الأميركي والفرنسي في دمشق.
ورداً على سؤال لماذا لا تضع واشنطن حداً للسعودية في نشرها للفكر الوهابي التكفيري الذي يشكل خطراً على العالم بأسره، اعتبر بلاك أن لدى السعودية تأثيراً كبيراً على سياسيين في أنحاء العالم وقال: إن «الثراء الفاحش من عائدات النفط يجعل علاقات السعوديين وثيقة مع الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة وهذا ينطبق أيضاً على بريطانيا وفرنسا ما أدى إلى تشويه صورة الإسلام من خلال الفكر الوهابي التكفيري المسؤول عن أعمال العنف في أرجاء العالم وتمويل الإرهاب يأتي من السعودية وقطر وهذا ما نشهده حالياً من دعمهما وتمويلهما للتنظيمات الإرهابية في سورية».
وعن الرسالة التي يريد أن يوجهها للشعب السوري الذي يحارب الإرهاب منذ سنوات عبر السيناتور بلاك عن أسفه لأن «الولايات المتحدة ترسل صواريخ تاو المضادة للدبابات إلى الإرهابيين في سورية وأنها أوعزت للسعودية أيضاً بإرسال 500 صاروخ»، مضيفاً: «هذا تصرف مريع من الولايات المتحدة سيؤدي إلى إعاقة محاربة الجيش السوري للإرهاب».
سانا