سورية

استقطب ذوي الكفاءات العلمية وأصحاب رؤوس الأموال … النظام التركي يقر بتجنيس أكثر من 193 ألف سوري!

| وكالات

كشف وزير داخلية النظام التركي سليمان صويلو عن أعداد اللاجئين السوريين الحاصلين على الجنسية التركية، منذ بداية الأزمة في سورية عام 2011، وأكد أن عدد من تم تجنيسهم حتى نهاية العام الماضي أكثر من 193 ألف مواطن سوري.
وأشار صويلو خلال مؤتمر صحفي، وفق موقع قناة «الحرة» الأميركي إلى أن نحو 3.7 ملايين سوري يعيشون في تركيا تحت ما سماه «الحماية الدولية» وأن أكثر من 700 ألف طفل سوري ولدوا في البلاد.
وذكر صويلو، أنه حتى كانون الأول 2021، أصبح ما مجموعه 193.293 سورياً، بينهم أكثر من 84 ألف طفل، مواطنين أتراك، واضاف: «هذا الرقم يشمل أولئك الذين حصلوا على الجنسية قبل 2021».
ومنذ بدء الأزمة في سورية عام 2011، قدم النظام التركي دعماً لتنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة بهدف مقاتلة الجيش العربي السوري، وتهجير المواطنين السوريين من بلداتهم وقراهم واضطرارهم للجوء إلى دول إقليمية ومنها تركيا وغربية بسب جرائم تلك التنظيمات والميليشيات.
واستخدم النظام اللاجئين السوريين كورقة مساومة لابتزاز الدول الغربية، فضلاً عن قيامه بتجنيس أصحاب رؤوس الأموال والكفاءات العلمية وذوي الخبرات منهم لرفد اقتصاد بلاده الذي يعاني من أزمات كثيرة.
ويعيش معظم السوريين، في إسطنبول، تليها محافظات غازي عنتاب الجنوبية بـ461 ألفاً، وهاتاي بـ433 ألفاً، وشانلي أورفا بـ428 ألفاً، وأضنة بـ255 ألفاً، ومرسين بـ240 ألفاً، حسب صويلو.
وأشار إلى أنه يقطن في مقاطعة إزمير وأنقرة في الغرب 149 ألفاً و100 ألف سوري على التوالي.
وذكر أنه لا يُسمح للمهاجرين الإضافيين بالاستقرار في المناطق السكنية، حيث يشكل السوريون 25 في المئة من السكان هناك، وقال: إنه «في أعقاب الحادث الذي وقع في منطقة ألتينداغ في أنقرة العام الماضي، تم نقل نحو 4500 شخص إلى مواقع أخرى».
واندلع شجار عنيف في شهر آب 2021 في المنطقة بين السكان المحليين واللاجئين السوريين، حيث قُتل رجل تركي يبلغ من العمر 18 عاماً حتى الموت واعتقل العشرات.
وقال صويلو: «إن نحو 37 ألف مهاجر سوري متورطون في جرائم في عام 2020، والرقم المقابل كان 50.231 العام الماضي.
والخميس الماضي، تسبب ضخ قوات الاحتلال التركي الغاز المسيل للدموع داخل أنفاق معدة لتهريب البشر على الحدود مع سورية، في إصابة عشرات الأشخاص بالاختناق، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وأشارت المصادر إلى أن تلك الأنفاق تقع في منطقة كفر لوسين القريبة من الحدود في ريف إدلب الشمالي، لافتة إلى أن تأثير الغاز وصل إلى مخيمات النزوح الملاصقة للجدار العازل الذي أقامه النظام التركي على حدود تركيا مع سورية، وتم نقل العشرات إلى مستشفى في كفر لوسين.
وقالت مصادر طبية: إن «أغلب الحالات التي وصلت هي حالات تنفسية ولا توجد إصابات عضوية».
ويوم السبت، قالت منظمة «الخوذ البيضاء» الإرهابية التي تطلق عليها الدول الداعمة للإرهاب في سورية تسمية «الدفاع المدني»، في بيان نقلته المصادر المعارضة: «إن رائحة كريهة انبعثت من مصدر مجهول انتشرت، ليل الجمعة – السبت، في منطقة كفر لوسين قرب الحدود السورية – التركية شمال إدلب، وتعرض عدد من الأهالي لضيق في التنفس جراء استنشاق هذه الرائحة، مع حرقة في العيون.
وسبق أن أكدت تقارير ودلائل كثيرة أن «الخوذ البيضاء» تتبع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وأنها مسؤولة عن استخدم الأسلحة الكيميائية لاتهام الجيش العربي السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن