الخبر الرئيسي

اعتبر أن الغرب يمارس أبشع أنواع الإرهاب الإعلامي للحد من الدور الروسي .. المقداد: الشعب السوري يعاني من العقوبات الغربية وهناك أزمة حقيقية

| الوطن – وكالات

ندد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، بالحملة التي يشنها الغرب ضد روسيا بسبب الملف الأوكراني، معتبراً أن هذه الحملة تهدف إلى الحد من الدور الروسي في العالم، ولمنعها من أن تكون لاعباً رئيساً في الوضع الدولي.

المقداد الذي من المقرر أن يلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم، كشف في حوار مع قناة «روسيا اليوم»، أن زيارته إلى موسكو لها طابع خاص حيث سيجري مناقشة التطورات العالمية التي لم تعد تخص بلد بمفرده بل تتعلق بالوضع الدولي العام.

واعتبر أن التصعيد الغربي ضد روسيا يأتي في إطار ممارسة المزيد من الضغوط على موسكو، وأضاف: «هم يريدون حرمان العالم من الدور المتوازن الذي تقوم به روسيا في عالم اليوم، ووضع حد لتعددية الأقطاب التي بدأت تحظى بمزيد من الدعم من دول العالم لتضمن الدول الغربية هيمنتها على الوضع الدولي».

وأشار المقداد إلى أن ما يحدث في أوكرانيا يؤثر على سورية ولاسيما أننا نواجه وضعاً خاصاً في سورية الآن، من خلال الهجمة التي تمارسها الدول الغربية عليها، ووقوف روسيا إلى جانب سورية وكل ما يجري هدفه وضع حدّ للدور الروسي الداعم لقضايا الشعوب، بما في ذلك الموقف الروسي الداعم لسورية في مواجهة الإرهاب المدفوع والمدعوم سياسياً ومالياً وعسكرياً من قبل الدول الغربية التي تقوم الآن بالهجوم على روسيا، وقال: «الحملة التي يشنها الغرب ضد روسيا تذكرنا بالحملات التي تعرضت لها سورية خلال المرحلة الماضية فهو يمارس أبشع أنواع الإرهاب الإعلامي بهدف الحد من الدور الروسي في العالم».

ووصف المقداد العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية بأنها لا أخلاقية ومرفوضة دولياً، مشدداً على أن الدول الغربية تفرضها على الشعب السوري، واصفاً الأوضاع في سورية بالحساسة جداً والدقيقة وهناك أزمة حقيقية.

وبخصوص تطبيع العلاقات السورية – العربية عبر المقداد عن تفاؤله، مؤكداً وجود اتصالات كثيرة مع الدول العربية لتجاوز المرحلة الماضية التي مرت بها هذه العلاقات، وهنالك وعي لدى بعض الدول العربية، وسورية لا تسأل عن الماضي.

ووصف المقداد الوضع في الشمال السوري بأنه «خطير»، وأضاف: «بقي لنا الآن تحرير إدلب ونحن نسعى إلى إنهاء الاحتلال التركي لهذه المنطقة بكافة الوسائل».

وحول زيارة المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون ومبادرته أكد المقداد أن سورية تريد أن يكون الحل اليوم قبل الغد ولكن يجب أن تكون هناك أسس للحل، وقال: «ما فائدة أن نقول توصلنا إلى حل وتتفتت سورية، وهذا ليس حلاً وليس الطريق الذي سيقودنا إلى سورية المستقبل الذي يتطلع إليه الشعب السوري».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن