رياضة

قضية إبراهيم عالمة قيدت ضد مجهول … (بروبغاندا) إعلامية غايتها لفت الأنظار عن قضايا أهم

| ناصر النجار

أنهت اللجنة المؤقتة استجوابها لحارس مرمى سورية إبراهيم عالمة حول التصريحات التي أدلى بها مؤخراً، واتهم فيها القائمين على كرة القدم بالفساد والتقصير واستغلال المنصب، وغيرها من الأمور التي تخص العمل الإداري بالمنتخب.

وتحدث العالمة بتصريحاته عن عضو اللجنة المؤقتة (أحمد قوطرش) الذي أراد شحن ثلاثة صناديق زنتها 200 كغ وغمز فيها من محتويات الصناديق المجهولة، كما اتهم أشخاصاً بسحب أموال من رصيد الكرة السورية المجمدة في الفيفا بغير وجه حق، إضافة لرحلات الطيران المكوكية والتجهيزات الرياضية وغيرها من هذه الأمور، معتبراً أن مثل هذه الأمور ساهمت (بكركبة) أوضاع المنتخب.

الاجتماع لم يحضره إلا رئيس اللجنة المؤقتة لكرة القدم نبيل السباعي وعضو اللجنة المؤقتة أحمد قوطرش وإبراهيم عالمة، ولم يحضر أي من أعضاء اللجنة المؤقتة أو المعنيين في المنتخب أو أمين السر.

والصورة هذه تؤكد قبل انطلاق الجلسة أنها ستكون ودية تحت بند غسل القلوب، لكن النقطة التي يتم التركيز عليها تتمثل بصك البراءة الذي منحه المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي عبر بيان نفى فيه معاقبة العالمة أو أنه سيتعرض للعقوبة، كما اجتمع رئيس الاتحاد الرياضي العام مع العالمة يوم الأحد ولم يصدر شيء عن فحوى الاجتماع.

والغريب في الأمر أن تمر هذه التصريحات مرور الكرام وألا يتم التدقيق فيها وخصوصاً الاتهامات المالية أو التي تحدثت عن موضوع التجهيزات.

أحد المراقبين وصف ما حدث بأن الغاية منه لفت النظر عن المستوى الهزيل الذي قدمه منتخبنا وعن المستوى المنخفض للحارس العالمة، وكأن المقصود في الموضوع تغيير وجهة البوصلة إلى مكان آخر بعيداً عن المستوى الفني وعن إخفاقات المنتخب، وكل ذلك له ارتباط وثيق بالانتخابات القادمة.

نبيل السباعي في حديثه لـ«الوطن» لم يخف ريبته حول هذا الموضوع، بل أكد أن هناك أشخاصاً خارج الاتحاد يحاولون تقويض العمل من أجل مصلحة شخصية، ونحن نعرفهم.

والمشكلة أن هؤلاء يعيثون كما يشاؤون دون وجود رادع لهم أو أحد يوقفهم عن هذه التصرفات التي أخذت منحىً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وباتت هذه المواقع تطعن في ظهر كرتنا وتسهم بشكل كبير في تراجعها من خلال زرع بذور الفتنة والشقاق فيها.

قضية شخصية

أحمد قوطرش عضو اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم استغرب هذه الحملة الشعواء التي أرادت النيل منه، وقال: الموضوع بسيط، لكن هناك من أراد تضخيمه وأوضح أن الصناديق هي متاع شخصي، ولا يمكن أن تصل إلى عملية الوزن وفيها ممنوعات، لأن التفتيش كان من بوابة المطار كما هو متعارف عليه، والموضوع برمته لا يحتاج إلى أي تدقيق، لأن المنتخب لم يتحمل أي تبعة من هذه الصناديق سواء مالية أم معنوية، وهذا الكلام وافق عليه نبيل السباعي، وقال: مثل هذا الأمر يحدث في كل سفرة طيران رسمية أو غيرها، وهي عبارة عن خدمات يقوم بها الناس لبعضهم البعض.

من جهة أخرى أفاد أحد المرافقين للمنتخب الوطني في الفترة ذاتها فضل عدم ذكر اسمه أن هناك حقائب كثيرة غير رياضية نزلت مع البعثة لأشخاص مهمين في الرياضة السورية، فلماذا وقف العالمة أمام هذه الصناديق ولم ير الحقائب التسع؟!!

قضايا المال

نفى نبيل السباعي لـ«الوطن» أن يكون أحد نال أي مبلغ من الأموال السورية المجمدة في الاتحادين الدولي والآسيوي سواء من اللجنة المؤقتة أم من الاتحاد السابق المستقيل، وقال: هذه الأموال خط أحمر ولا يمكن أن يتصرف بها أحد حسب القوانين الدولية، مضيفاً: مبلغ (750) ألف دولار حصة اتحاد كرة القدم من المشاركة ببطولة كأس العرب لم نرها، وحولت إلى حساب اتحادنا المجمد.

أما الأموال التي تحدثت عنها اللجنة المؤقتة حين استلامها من الاتحاد المستقيل والموجودة بين الاتحادات (مالديف- العراق- الأردن) أو بعض الشركات، فلم يتم تحصيل إلا مبلغ 180 ألف درهم من إحدى الشركات الإماراتية، والمحاولات مستمرة في تحصيل هذه المبالغ، مع العلم أن كل شيء يدخل صندوق اتحاد كرة القدم يتم عبر البنك أصولاً.

أما موضوع تذاكر السفر المثار والجولات التي يقضيها منتخبنا بين المطارات ليصل إلى مكانه المحدد، فقال السباعي: الاتحاد الدولي لا يتعامل مع أي بنك سوري أو شركة طيران سورية، لذلك نضطر للحجز عبر مكاتب معتمدة من الفيفا في بيروت ولو استطعنا غير ذلك لفعلنا، وهذا الأمر ساري المفعول منذ لحظة فرض العقوبات الجائرة على بلدنا، لذلك نحن نتابع هذا الموضوع بما هو متاح، وهو الخط نفسه الذي عملت عليه الاتحادات الكروية السابقة.

أخيراً

القضية انتهت من دون أي مساءلة لأحد، والهدف منها واضح ومعلوم للجميع وهي عبارة عن (بروبغاندا) إعلامية تظهر سلبية كرتنا وسلبية المواقف الصادرة عن القيادة الرياضية، وسنرى قريباً آثار ما يحدث في الوقت الحالي، وإن غداً لناظره قريب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن