سورية

بريطانيا تحقق مع كادر مؤسسة بسبب «سخرية» تجاه لاجئين سوريين

| وكالات

بدأت السلطات البريطانية التحقيق بتوجيه «إهانات عنصرية» ارتكبها موظفون في مؤسسة ممولة من وزارة الداخلية ضد اللاجئين السوريين في البلاد.
وأفاد موقع صحيفة «Mirror» البريطانية، أن «رسائل عنصرية» بحق لاجئين سوريين أُرسلت في مجموعة عبر تطبيق «واتساب»، من كادر شركة «Mitie» الممولة من وزارة الداخلية البريطانية، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وكان موظفو الشركة الذين أرسلوا الرسائل، يرافقون المهاجرين ويديرون مراكز الاحتجاز.
وكشف الشخص المُبلغ عن المخالفات أنه تم تداول «رسائل دنيئة بشكل نكات على مجموعة «واتساب»، كُتبت من 80 موظفاً في الشركة».
وكان من بين النكات أن اللاجئين السوريين «يسبحون للوصول إلى المملكة المتحدة»، كما سخرت المجموعة من وقوع إصابات جسدية للمعتقلين, وسخرت النكات «البذيئة» من النائبة البرلمانية البريطانية ذات البشرة السوداء، ديان أبوت، إلى جانب المذيع التلفزيوني، جاري لينيكر، لدعوته لاجئين إلى منزله.
وأمرت الداخلية البريطانية بإجراء تحقيق، وأكدت بموجب عقد حكومي، مدته عشر سنوات وبقيمة 525 مليون جنيه إسترليني، تعليق عمل بعض الموظفين.
وقال المُبلغ عن المجموعة: إن «الرسائل ذات طابع عنصري سام بين موظفين يفترض بهم «الاعتناء باللاجئين»، ووصفها بـ«المثيرة للاشمئزاز».
من جهته، وصف وزير الهجرة في حكومة الظل، ستيفن كينوك، مجموعة الـ«واتساب» بأنها «مقززة»، ودعا إلى مراجعة عقد «Mitie»، وأضاف، «وزارة الداخلية تتحول بسرعة إلى إحراج وطني».
ويتعامل قسم الرعاية والحراسة في «Mitie» مع 13 ألف محتجز، بينما تدير الشركة، التي تربطها صلات قوية بالمحافظين، مراكز احتجاز، وهي مسؤولة عن إبعاد المهاجرين غير الشرعيين وترحيل المجرمين الأجانب.
وبدأ تبادل الرسائل المسيئة منذ آذار عام 2020 في مجموعة غير رسمية أُنشئت من أجل «DCOs» لمشاركة التحديثات.
وتظهر رسائل المجموعة أن العنصرية «منتشرة» بين مكاتب التنسيق المحلية التي تبلغ تكلفتها 21 ألف جنيه إسترليني في السنة، حسبما قاله المُبلغ عن المخالفات.
ونشر أحد الموظفين عند إغلاق الشركة بسبب فيروس «كورونا»، لافتة كُتب عليها «مغلق بسبب مائل العينين» في إشارة إلى أن أصول فيروس «كورونا» في مدينة ووهان في الصين.
وكتب أحد أعضاء الشركة إلى المهاجرين الذين يصلون عن طريق البحر، «لا يمكنهم البقاء إلا إذا سبحوا طوال الطريق»، وأجاب آخر، «ماذا تقصد من سورية؟».
ولم يُعرف ما إذا كان ذلك نُشر قبل أو بعد غرق 27 مهاجراً عندما انقلب قاربهم في القناة في تشرين الثاني 2021.
وشارك أعضاء في الشركة عبر التطبيق صورة لزورق للمهاجرين السود مع تسمية توضيحية تقول «أين منزل غاري لينيكر؟»، كما شاركوا صوراً للبرلمانية أبوت مرتين، أثارت إحداهما ملاحظة جنسية.
وكان رد فعل بعض الأعضاء غاضباً، إذ قال أحدهم، إنه «لمحزن حقاً أن تكون في وظيفة تتطلب حرية التصرف والثقة، من دون أن تستطيع الوثوق بالأشخاص الذين تعمل معهم».
وأوضح المُبلغ عن المخالفات، أن المديرين لا يهتمون فيما إذا كان يُنظر إليهم على أنهم عنصريون أم لا، فالأمر يتعلق فقط بمحاولة معرفة من الواشي.
وبين أنه ليس كل المرافقين لديهم هذا الموقف العنصري القاسي، ولكن هناك ثقافة الخوف بين الموظفين حول الإبلاغ عمن يفعلون ذلك، وقال: هؤلاء الناس المتعصبون مدربون على استخدام القوة، إذا كانوا يعتقدون أنك واشٍ، فلن تكون حياتك سهلة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن