عربي ودولي

إيران تحدثت عن قضايا أساسية عالقة.. وروسيا عرضت الوساطة بينها والسعودية … طهران: نسعى إلى تحقيق قفزة جديدة للعلاقات مع دول الجوار

| وكالات

أكدت إيران أمس أنها تسعى إلى تحقيق قفزة جديدة للعلاقات مع دول الجوار، بينما أعلنت روسيا استعدادها للتوسط بين إيران والسعودية، وذلك بالتزامن مع إعلان الخارجية الإيرانية أمس استعداد طهران لاستئناف الحوار مع الرياض.
يأتي ذلك على حين أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن إيران تنتظر اتخاذ القرار من الطرف الأوروبي والأميركي حول القضايا العالقة في فيينا.
وحسب وكالة «فارس» قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع أمير النظام القطري تميم بن حمد، في الدوحة أمس الإثنين، إن هدفه من هذه الزيارة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين إلى جانب المشاركة في منتدى مُصدّري الغاز، مضيفاً إن البلدين اتفقا على تعزيز التعاون بينها في المجالات المختلفة.
وأكد رئيسي أن إيران تمد يد الصداقة إلى جميع دول المنطقة، آملاً أن تتواصل الحوارات الإقليمية، قائلاً: نسعى لتنشيط سياسة أولوية الدبلوماسية مع دول الجوار ولاسيما مع دول الخليج، وهذه الزيارة خطوة لتعزيز العلاقات مع هذه الدول وتوظيف الإمكانات المتاحة معهم لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادي.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن بلاده تسعى إلى تحقيق قفزة جديدة للعلاقات مع دول الجوار وبداية فصل جديد للعلاقات المشتركة، وأضاف: نسعى لإحداث تغيير في مسيرة التعاون الإقليمي، وأثبتنا في المراحل الصعبة الماضية صداقتنا مع العديد من الدول.
ورأى أن المنطقة بدأت مرحلة جديدة بعد عقود من وجود المحتلين، وأن على أميركا أن تظهر استعدادها لرفع العقوبات، مضيفاً: تعلمنا من العقود الماضية ثلاثة أمور رئيسية هي أن العدوان نهايته الهزيمة، والمقاومة تحقق نتائجها، ولا يوجد أي حل عسكري لأزمات المنطقة.
على خطٍّ موزٍ أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أمس عن استعداد بلاده للتوسط بين إيران والسعودية، مؤكداً أن موسكو عرضت مجدداً استضافة محادثات بين الجانبين السعودي والإيراني.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال بوغدانوف في مؤتمر الشرق الأوسط الحادي عشر لـ«نادي فالداي الدولي» للحوار: لقد عرضنا وساطتنا على الشركاء في الرياض وطهران أكثر من مرة. وموسكو لاستضافة اللقاءات الرسمية وغير الرسمية. وفي هذا الصدد، لا يزال عرضنا مطروحاً على الطاولة.
وأكدت الخارجية الإيرانية، أمس، استعداد طهران لاستئناف الحوار مع الرياض، وحل المشاكل العالقة بين الطرفين.
وفي هذا الصدد، قال مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، في وقت سابق: إن بلاده تدعم التفاهم بين إيران والسعودية، مشيراً إلى أن الجولة الخامسة من المباحثات بين طهران والرياض في بغداد، ستعقد قريباً جداً.
ومؤخراً، أعربت إيران عن استعدادها لعقد جولة خامسة من المفاوضات مع المملكة العربية السعودية في بغداد، مؤكدة أنها تعتبر أن حل الخلافات مع الرياض، يأتي فقط، عبر الحوار، الذي يحقق مصالح البلدين ودول المنطقة والعالم.
وفي وقت سابق ذكر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن طهران قدمت مجموعة من المقترحات للسعودية حول العلاقات بين البلدين، موضحاً أن بلاده مستعدة لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، حال رغبت السعودية في ذلك.
وأشار إلى استعداد بلاده للبدء باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة فتح السفارتين الإيرانية والسعودية في كل من الرياض وطهران، إذا كانت الرغبة مشتركة، لافتاً إلى أن المملكة وافقت على إصدار تأشيرات لثلاثة دبلوماسيين إيرانيين لدى منظمة التعاون الإسلامي في جدة.
في غضون ذلك قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده: الحوار المباشر مع أميركا هو مطلبها المكرر، وسمعناه من الإدارة الحالية والسابقة، مضيفاً: إذا أراد الأميركيون نتائج مختلفة من المفاوضات فعليهم تغيير سياسة الضغط الأقصى لا أن يطالبوا بالحوار المباشر.
وحسب «فارس» رأى خطيب زادة في مؤتمر صحفي، أمس الإثنين، أنه يجب رفع كل العقوبات التي لا تتفق مع الالتزامات التي تعهد بها الجانب الآخر، وتعوق الامتيازات الاقتصادية التي تنص عليها التعهدات.
وأوضح خطيب زاده أن محادثات فيينا حققت تقدماً ملحوظاً وتقلصت المواضيع التي يتم النقاش حولها، ولكن ما زال هناك قضايا رئيسية جدية ومهمة عالقة ويجب أن تحل، مضيفاً: نحن ننتظر اتخاذ القرار من الطرف الأوروبي والأميركي حول القضايا العالقة في فيينا.
في السياق نفسه، اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني في تغريدة عبر «تويتر»، أن محادثات فيينا انطلقت منذ البداية بين إيران ومجموعة 4+1 وممثلية الاتحاد الأوروبي وستستمر المحادثات بهذا الشكل من دون تغيير حتى التوصل إلى نتيجة.
ورأى أن المحادثات مع أميركا ليست على جدول أعمال الفريق الإيراني المفاوض لأنها لن تكون مصدراً لأي انفراج.
وتعليقاً على سؤال عن رفع العقوبات، قال خطيب زاده إن الوفد الإيراني قدّم مقترحاته المكتوبة للمفاوضين في فيينا حول القضايا العالقة المتبقية، ورأى أنه يجب رفع العقوبات تحت كل المسميات وهذا جزء أساسي من المفاوضات الإيرانية.
وبعد تأكيده أن المحادثات حققت تقدماً ملحوظاً، أكد قائلاً: لا يمكننا أن نتساهل أبداً في مسألة مصالح الشعب الإيراني، لم نشهد حتى الآن الإرادة اللازمة من الأطراف الأخرى في فيينا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن