اشاروا إلى أن رفض حكومتهم معلومات سورية مهمة كان مخزياً … نواب فرنسيون يدعون بلادهم للتعاون مع دمشق
وكالات :
دعا نواب فرنسيون حكومة بلادهم، إلى التعاون مع سورية في مجال مكافحة الإرهاب، وطالبوا رئيس الحكومة مانويل فالس بتبرير رفضه التعاون الاستخباراتي مع دمشق.
وذكرت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، حسبما نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن النواب جان فريدريك بواسون وجيلبرت كولار واوليفييه مارليه قدموا استفساراً خطياً لفالس طالبوا فيه تفسير رفضه التعاون مع الحكومة السورية في مجال مكافحة الإرهاب رغم مطالبة الرئيس السابق للاستخبارات برنارد سكارسيني بذلك. وقال بواسون: «إن طبيعة الظروف التي تعيشها فرنسا حساسة وغاية في الخطورة وعليه قدمنا استفسارا لرئيس الوزراء حول رفض الحكومة التعاون مع سورية بخصوص مواجهة الإرهابيين».
وكان سكارسيني كشف قبل ثلاثة أيام، عن رفض الحكومة الفرنسية لمقترح قدمه قبل عامين حول توفير الحكومة السورية قائمة بأسماء الفرنسيين الذين يقاتلون في سورية إلى جانب الإرهابيين معتبراً أن «الرفض كان مخزياً لأن الاقتراح كان جيداً لتجديد العلاقات مع سورية وقبل كل شيء لمعرفة وتحديد ورصد جميع ثغرات عبور الفرنسيين إلى سورية».
من جهته قال مارليه: «إن الرفض الذي أبدته الحكومة الفرنسية للتعاون مع سورية بالغ الخطورة» مشيراً إلى أن فرنسا في حالة حرب ولذلك لا ينبغي للحكومة أن ترفض معلومات حيوية حول الإرهابيين.
وأضاف: «إن رئيس الوزراء الفرنسي مطالب بالتبرير وسنطالب بإجراء تحقيق برلماني في هذا الموضوع».
وكان عدد من النواب والسياسيين الفرنسيين دعوا الأسبوع الماضي الحكومة الفرنسية إلى تغيير سياستها الخارجية فوراً وتصحيح مسارها وإعادة النظر في علاقتها مع سورية وذلك بعد سلسلة الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة باريس وأسفرت عن مقتل نحو 130 شخصاً، وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عنها.