حملة هستيرية للاحتلال بالضفة والقدس.. والفلسطينيون تصدوا لاقتحام مستوطنين في نابلس … رام الله: أهالي الشيخ جراح والمكبر وسلوان يتعرضون لسياسة عنصرية بهدف تهجيرهم

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في حملة هستيرية، أمس الإثنين، 46 فلسطينياً في مناطق مختلفة من الضفة الغربية والقدس المحتلة، على حين أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، أن الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وجبل المكبر وسلوان يتعرضون لأبشع سياسات وممارسات الاضطهاد والعنصرية والتطهير العرقي بهدف تهجيرهم عن منازلهم، لإحلال المستوطنين مكانهم.
ونقلت وكالة «وفا» عن أشتية قوله في كلمته باستهلال جلسة الحكومة أمس الإثنين «نحذر حكومة الاحتلال من المضي في سياساتها، ونحملها كامل المسؤولية عن تفجير الأوضاع، ونؤكد أن شعبنا في القدس وفي كل مكان لن يرضخ لهذه السياسات، وسيقاومها بكل قوة وإصرار».
وثمن قرار المحكمة الدستورية في جنوب إفريقيا التي قضت بأن مناهضة الصهيونية لا تعتبر معاداة للسامية، واعتبر هذا القرار تاريخياً لانتصاره لمبادئ حقوق الإنسان، وحماية لحرية الرأي والتعبير، وانتقاد الحركة الصهيونية أو انتقاد إسرائيل كدولة أبرتهايد لا يعتبر انتقادا أو كراهية لليهود.
وشدد أشتية على أن رفض حكومة الاحتلال الإسرائيلي التعاون مع لجنة التحقيق المنبثقة عن حقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة في الجرائم والانتهاكات التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، ومنع أعضاء اللجنة من الوصول إلى فلسطين، أمر مدان، ويبرهن على تصرف إسرائيل على أنها فوق القانون الدولي وفوق الحق الإنساني بالاستقلال والتقدم، مشيراً إلى أن المطلوب من العالم اعتبار إسرائيل دولة عنصرية وخارجة عن القانون.
وضمن سياسته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، 46 مواطناً من الضفة.
وبينت «وفا» أنه تم اعتقال 13 مواطنا في رام الله، و11 في الخليل، ونقلت عن شهود عيان في القدس المحتلة بأن قوات الاحتلال وعناصر من جهاز الشاباك الإسرائيلي اقتحموا بعد منتصف ليل الإثنين بلدة العيسوية واعتقلوا ١٢ من شبانها بعد اقتحام منازل ذويهم، كما تم اعتقال خمسة مواطنين في جنين بينهم أسرى محررون، كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر تايه يوسف وشاحي، والشاب ضياء سلامة من مخيم جنين، أثناء مروره على حاجز زعترة جنوب نابلس.
ومن قرية اللبن الشرقية، اعتقلت قوات الاحتلال، في ساعة متأخرة أول من أمس، الشاب براء مهند عويس 25 عاماً، كما اعتقلت أمس شابين من بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة.
إلى ذلك أصيب أمس الإثنين عدد من المواطنين بحالات اختناق، خلال تصديهم لاقتحام عشرات المستوطنين في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس.
وأفاد شهود عيان بأن عشرات المستوطنين يرافقهم جيش الاحتلال، اقتحموا مدخل القرية ومنعوا الطلبة من الوصول إلى مدارسهم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
وفي السياق اقتحم مستوطنون، أمس الإثنين، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت «وفا» عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قولها: إن «عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفـذوا جـولات اســتفزازية وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته، تحت حماية عناصر شرطية مدججة بالسلاح والعتاد».
في غضون ذلك أخطرت قوات الاحتلال أمس الإثنين، بهدم خمس غرف زراعية في كفر الديك غرب سلفيت.
وأفاد رئيس بلدية كفر الديك محمد ناجي بأن الغرف الزراعية المستهدفة بالهدم تقع في منطقة «باط الأرز» شمال البلدة.
يشار إلى أن بلدة كفر الديك تتعرض منذ مدة إلى هجمة استيطانية تتمثل بإخطارات هدم ووقف البناء للمنازل والغرف الزراعية، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، وتجريف مساحات واسعة من الأراضي لمصلحة المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين.
وفي قطاع غزة توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية، أمس الإثنين، شرق محافظة رفح جنوب قطاع غزة وقامت بأعمال تخريب في المكان.