الأولى

مناورات روسية جوية واسعة تتجاوز الضفة الجنوبية لنهر الفرات للمرة الأولى … الجيش يوجع «الدواعش» ويدفع بتعزيزات عسكرية إلى البادية

| حلب- خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي

كشفت مصادر محلية في ريف دير الزور الشرقي والشمالي، أن تحليق الحوامات التابعة للاحتلال الأميركي استمر أمس في سماء ريف دير الزور لمراقبة الوضع، وخاصة فوق بلدتي البصيرة والشحيل، بعد استقدام الاحتلال تعزيزات كبيرة إلى الريف قوامها جنود وعربات برادلي وقيام القوات الروسية بمناورات، وصفت بـ«الواسعة» في ريف المحافظة الشرقي.

وذكرت المصادر لـ«الوطن»، أن المناورات الروسية الجوية، وبالذخيرة الحية وبمشاركة سلاح المدفعية، شملت السبت الماضي أكثر من 5 قرى، وأنها تجاوزت الضفة الجنوبية لنهر الفرات إلى نظيرتها الشمالية، في سابقة هي الأولى من نوعها، في مسعى لتعزيز قبضة القوات الروسية على مقربة من حقل العمر النفطي الذي يضم قاعدة عسكرية كبيرة غير شرعية لـما يسمى «التحالف الدولي»، الذي يقوده الاحتلال الأميركي.

وتوقعت المصادر، أن تعمد قوات الجو الروسية إلى تنفيذ مناورات مشابهة في الحسكة والرقة بعد أن عززت عدد ونوعية طائراتها الحربية في مطاري القامشلي والرقة في وقت سابق نهاية العام الماضي، وذلك بعد أن نظمت مناورات جوية وبرية بمشاركة الجيش العربي السوري في ريف عين عيسى شمال الرقة وتل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي.

بالتوازي، تحدثت مصادر معارضة، أن طائرات حربية روسية اقتربت أول من أمس من منطقة التنف، التي تحوي أكبر قاعدة غير شرعية للاحتلال الأميركي عند المثلث الحدودي بين سورية والأردن والعراق، من دون تسجيل أي رد فعل أو استنفار من قوات الاحتلال.

مصادر مطلعة على ما يجري نفت لـ«الوطن»، ما تروجه قنوات وسائل إعلام معارضة عن احتمال تحول مناطق شرق نهر الفرات إلى ساحة مواجهات مفتوحة بين القوات الروسية والأميركية المنتشرة فيها، على خلفية احتدام الصراع بين الدولتين، الفاعلتين في الملف السوري، حول الأزمة الأوكرانية واستمرار التوتر والتصعيد في ظل غياب أي اتفاق أو حل حولها يبعد شبح الحرب.

بموازاة ذلك بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش دفع بتعزيزات لتكثيف عملياته البرية بتطهير البادية من خلايا تنظيم داعش، موضحاً أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك واصل شن غاراته المكثفة على مخابئ وتحصينات الدواعش لليوم الثالث على التوالي، في مثلث حماة- حلب- الرقة.

ولفت المصدر إلى أن الضربات الجوية الموجعة كبّدت الدواعش خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، نتيجة إصابتها لأهدافها بدقة عالية وتدميرها بالكامل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن