الأولى

لافروف استنكر الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية ودعا إلى ضرورة وقفها … المقداد: ندين كل محاولات التعبئة والتضليل والأكاذيب الغربية لتشويه صورة روسيا

| وكالات

أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أن العلاقات بين سورية وروسيا تتعزز باستمرار لإيمان كل بلد بصحة مواقف البلد الآخر ولثبوت أن سياستهما تساعد في تحسين الأوضاع في المنطقة والعالم.

وخلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، عقب اجتماع لهما قال المقداد: «على الرغم من أن الظروف التي تمر بها أوروبا ليست على ما يرام وخاصة في إطار ما تقوم به الدول الغربية من تشجيع على شن الحروب وعلى انتهاك الاتفاقيات، فإن اللقاء كان مفيداً جداً لمناقشة الأوضاع الدولية ومواقف الاتحاد الروسي تجاهها وانعكاس ذلك على الوضع في منطقتنا وفي دول العالم».

وأكد على دعم دمشق للمواقف التي عبر عنها الرئيس فلاديمير بوتين والمصداقية التي تعامل بها مع هذه القضايا من حرص أساسي على التزامات روسيا الدولية وفي إطار المنظمات الدولية، معرباً عن إدانته لكل محاولات التعبئة والهجوم والتضليل والأكاذيب والإرهاب الإعلامي الذي مارسته الدول الغربية خلال الأيام والأسابيع الماضية لتشويه صورة روسيا.

وأوضح المقداد، أن الأساليب التي يستخدمها الغرب ضد روسيا استخدمها ذاتها عندما خاض حربه الإرهابية على سورية.

وأشار إلى أنه ناقش مع لافروف القضايا المتعلقة بالإجراءات الاقتصادية الغربية القسرية المفروضة على سورية والتي تحرم الطفل السوري من لقمة الخبز والحليب لتحقيق أهدافهم العدوانية التي عجزوا عن تحقيقها عبر دعم الإرهاب.

وأشار المقداد إلى أن أميركا ومن خلال وجودها غير الشرعي في شمال شرق سورية لا تدعم فقط الأجندات الانفصالية، بل شردت في المعارك الأخيرة في الحسكة 400 ألف سوري وتواصل الاستثمار بالإرهاب.

من جهته أوضح لافروف أنه بحث مع المقداد موضوع المساعدات الإنسانية والخطط المشتركة في مجالات التعاون الثنائي، مؤكداً حرص موسكو على مواصلة هذا التعاون في إطار اللجنة الحكومية المشتركة الروسية- السورية، في حين نقل موقع قناة «روسيا اليوم» عنه قوله: «نحن متفقون على أن الأهمية الأساسية تتمثل خلال المرحلة الراهنة في تقديم مساعدة دولية لدمشق لأغراض إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد النزاع بما لا يشمل الرد في المجال الإنساني فحسب وإنما كذلك تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار المبكرة للبنية التحتية الاجتماعية الاقتصادية، وهو ما يقضي به القرار 2585 الذي أقره بالإجماع مجلس الأمن للأمم المتحدة».

لافروف الذي رفض العقوبات التي تفرضها الدول الغربية على سورية والتي فاقمت معاناة شعبها، أكد أن بلاده تستنكر بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، محذراً من أن مثل هذه الاعتداءات قد تؤدي إلى تصعيد حاد في المنطقة بأسرها مشدداً على ضرورة وقفها.

وأشار إلى أن الوجود غير الشرعي لأميركا في سورية يمنع حكومتها من الوصول إلى موارد البلاد ويشجع النزعات الانفصالية.

وفي مستهل لقائه لافروف، أكد المقداد دعم سورية لكل الجهود التي بذلها الرئيس بوتين والقيادة الروسية من أجل تجاوز الأزمات التي يدفع الغرب باتجاه تفجيرها في هذه المنطقة الحساسة من العالم.

من جهته، أعلن لافروف مواصلة العمل المشترك الهادف إلى تحقيق حل سياسي للأزمة في سورية يضمن الحفاظ على سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وقال: «لن نسمح للمحاولات الغربية بإعاقة عملنا وجهودنا المشتركة في إطار تعاوننا الإستراتيجي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن