محكمة إيرانية تدين صحفياً أميركياً بتهمة التجسس … إيران تؤكد أن داعش صنيعة القوى الغربية لكنه بدأ بالتمدد إلى أوروبا
قضت محكمة إيرانية أمس بسجن مراسل صحيفة «واشنطن بوست» في طهران جيسون رازيان فترة غير محددة لإدانته بالتجسس، في وقت أكد قائد قوات الحرس الثوري الإيراني أن تنظيم داعش الإرهابي هو صنيعة القوى الغربية لكنه بدأ بالانتشار والتمدد إلى أوروبا.
وذكرت شبكة «إيه بي سي نيوز» الأميركية أن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسيني أعلن الحكم في بيان نشر على موقع التلفزيون الحكومي، مضيفاً إن الحكم ليس نهائياً.
واعتقل رازيان وزوجته يجانه صالحي ومصورين صحفيين آخرين في الـ22 من تموز العام الماضي، وأفرج عن جميع المعتقلين ماعدا رازيان الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية.
ووجهت محكمة إيرانية اتهامات لرازيان من بينها التجسس، وهي الاتهامات التي نفتها محامية رازيان بشدة، وطالبت بالإفراج عن موكلها.
من جهة أخرى أكد قائد قوات الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري أن تنظيم داعش الإرهابي هو صنيعة القوى الغربية لكنه بدأ بالانتشار والتمدد إلى أوروبا في وقت كان فيه صانعوه يتصورون أن التهديد يشمل دول المنطقة فقط. وأشار جعفري في تصريح أمس إلى أن إيران تراقب أنشطة وتحركات المجموعات الإرهابية التكفيرية وإذا تطلب الأمر ستقوم بالتصدي المباشر لها مشيراً إلى أن روسيا أدركت خطر المجموعات التكفيرية منذ البداية.
بدوره قال نائب قائد قوات الحرس الثوري العميد حسين سلامي إن القوات الإيرانية جاهزة لإلحاق الهزيمة بأعداء إيران مشيراً إلى أن الولايات المتحدة والغرب يريدون تعميم مفاهيمهم الخاصة بهم على العالم برمته ومن ضمن ذلك العالم الإسلامي.
وقال سلامي في تصريح: «إننا نريد إلحاق الهزيمة بالقوى العالمية المتغطرسة وإحلال العدالة والمحبة وسعادة الإنسان محلها وهذا يتطلب جهداً كبيراً وواسعاً».
إلى ذلك بحث الرئيس الإيراني حسن روحاني مع نظيره التركماني قربان قولي بيردي محمدوف في طهران أمس علاقات التعاون بين البلدين ومكافحة الإرهاب والمخدرات باعتبارهما من المشاكل الرئيسية في المنطقة. وأشار روحاني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركماني عقب المباحثات إلى ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين إيران وتركمانستان في مجالات الغاز والكهرباء والنقل وسكك الحديد والزراعة والسياحة والثقافة.
وأوضح روحاني أن البلدين قررا رفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى 60 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة واتفقا أيضاً على صفقة لشراء طهران الغاز التركماني على أن تقوم تركمانستان بالمشاريع التي تتطلع إليها في إيران كمشاريع الخدمات الفنية والهندسية.
وأضاف روحاني: «إنه على صعيد مشكلة المياه التي يعاني منها كلا البلدين فقد جرى بحث مسألة شراء المياه من بلد ثالث عبر تركمانستان».
من جهته بين الرئيس التركماني أنه تم خلال المباحثات تبادل وجهات النظر بشأن التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف والمخدرات والجرائم المنظمة مؤكداً أن البلدين عازمان على التعاون المشترك من أجل حل هذه القضايا. وأوضح بيردي محمدوف أن للبلدين وجهات نظر مشتركة حيال القضايا السياسية لافتاً إلى أن الهدف هو إحلال الأمن والاستقرار ليس في المنطقة فحسب بل في العالم أجمع.
وأشار إلى أن أمن الطاقة والنقل والترانزيت كان ضمن المباحثات مع الرئيس الإيراني لافتاً إلى أن موقع تركمانستان وإيران الجيوسياسي يمكن أن يجعلهما جسراً لربط مختلف دول العالم بمنطقة الخليج.
وكان الرئيس التركماني وصل إلى طهران صباح اليوم لحضور القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز.
(روسيا اليوم– سانا)