نتائج مقبولة لكرة الطليعة في رحلة الذهاب بترتيب سادس على اللائحة وبرصيد 17 نقطة من أربع مباريات نجح الفريق في تحقيق الفوز بها ومثلها تعادل وخمس خسارات مسجلاً 16 هدفاً بينما دخل مرماه 14 هدفاً.
وقد تكون هذه النتائج مرضية لعشاق الفريق إلى حد كبير قياساً بالمعطيات والإمكانيات المادية والفنية المتوافرة، ولكن مع ارتفاع سقف طموحات الجماهير لمرحلة الإياب أخذت المشكلات الإدارية والمالية تعصف في مفاصل الفريق بعد أن أعلن مدير الكرة فضل النايف عن نيته في الابتعاد عن الفريق في حال استمرار إدارة النادي في تجاهلها لمتطلبات الفريق وخاصة في الجانب المالي. وخاصة أن كتلة مالية كبيرة يجب توافرها لتسديد مستحقات اللاعبين في المرحلة الحالية بين الذهاب والإياب ومما لا يعرفه أحد أن بعض أعضاء الإدارة تعهدوا بتسديد ما يترتب عليهم وحسب ما هو متفق عليه قبل بدء الدوري بينما تجاهل ثلاثة منهم هذا الأمر في الوقت الراهن وكانوا قد أوفوا بوعودهم في المرحلة الماضية فقط، ما دفع مدير الكرة فضل النايف للغضب والتلويح بالاستقالة مع العلم أن النايف تعهد بمصاريف الفريق طيلة الدوري في حال التزمت الإدارة بوعودها وهو مبلغ يقدر بـ30 مليوناً في كل مرحلة تكفل النايف بها في المرحلة الأولى، ولكن لم يلتزم البعض كما ذكرنا في تسديد ما يترتب عليهم، وهذا الأمر قد يشكل عائقاً كبيراً في المرحلة القادمة، وقد برر هؤلاء أن النايف ينفرد بالقرار فيما يتعلق بأمور الفريق وهو ما أنكره النايف قائلاً:
أنا كمدير فريق من واجبي ترتيب الأمور الإدارية حسب مقتضيات الحاجة ولا علاقة لي بغرفة قرار النادي لأني لست عضواً في الإدارة مشيراً إلى أنه ينوي الابتعاد ليتسنى لمن يعارضه من الأعضاء المبادرة لتسديد مستحقات اللاعبين.
والجدير ذكره أن ثلاثة من الأعضاء وهم أحمد سباهي وسامي بنكة العدس وطلال اليوسف تقدموا باستقالاتهم في فترة سابقة لدى فرع رياضة حماة، لكن رئيس التنفيذية عبد الرزاق زيتون حل الخلاف القائم، ولكن يبدو أن الأمور ازدادت تعقيداً في هذه الفترة وخاصة أن العضو طلال اليوسف غادر القطر لأعمال خاصة وقد تطول فترة غيابه وكذلك أحمد السباهي الذي أكد لـ«الوطن» أنه بعيد كل البعد عن شؤون النادي موضحاً أنه مستقيل فعلياً بينما هو ما زال عضواً على الورق فقط. أما فيما يتعلق برئيس النادي المهندس خالد زكية والعضو الآخر زيد مغمومة فقد أبديا استعدادهما لتسديد ما يترتب عليهما حسب الاتفاق.
ومابين هنا وهناك تبدو الأمور أكثر غموضاً للمرحلة القادمة والتي قد تشهد ترميماً إدارياً بعد عزوف العضو بسام المصري عن الإدارة منذ فترة طويلة والذي تعهد أيضاً بالالتزام المالي كبقية الأعضاء ولكن لم يفعل.