لا حالات تزوير للوثائق الجامعية وانخفاض بنسب النجاح المتدنية … جامعة البعث تحيل 323 طالباً إلى «الانضباط» و5 أعضاء هيئة تدريسية إلى «التأديب»
| فادي بك الشريف
كشف مسؤول في جامعة البعث لـ«الوطن» عن إحالة 323 طالباً وطالبة إلى مجالس انضباط خلال عام دراسي كامل، وذلك بسبب الغش في الامتحانات، مؤكدا أن هناك عقوبات مشددة بحق أي حالات شغب أو التلاعب خلال الامتحانات تبدأ من التنبيه والفصل لدورتين امتحانيتين وتنتهي بالفصل من الجامعة وذلك حسب نوع المخالفة سواء باستخدام قصاصة ورقية أم الغش باستخدام سماعة بلوتوث.
هذا وبين المسؤول أن 5 أعضاء هيئة تدريسية أحيلوا إلى مجالس تأديب، وذلك على خلفية الإخلال بواجباتهم الوظيفية ومخالفات امتحانية، مضيفاً: بالعموم العقوبة اللازمة بحق أي عضو هيئة تدريسية تبدأ من التنبيه وتنتهي بالنقل خارج الجامعة أو الطرد، وذلك حسب نوع المخالفة.
وحول الشكاوى بحق عدد من الموظفين، بين المسؤول أن أي حالة تقصير أو خلل أو عدم تنفيذ الأعمال بالشكل الصحيح المطلوب، تستوجب اتخاذ الإجراء المناسب، مؤكداً أنه تم توجيه عقوبة التنبيه بحق موظفين أخلوا بالقيام بواجباتهم، مع تشديد العقوبة حسب نوع المخالفة أو تكرارها ضمن إحالات للرقابة الداخلية.
ونفى المسؤول تسجيل أي حالة تزوير للشهادات في جامعة البعث، مؤكداً أن موضوع تدقيق المصدقات أو الشهادات الجامعية متابع من المعنيين في الجامعة، وهناك تنسيق بين مختلف الجهات على صعيد عدم الاعتراف بأي وثيقة جامعية يتم التأكد من حدوث حالة تزوير فيها ليصار إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالف، منوهاً بأنه خلال العام الماضي لم يعاقب أي طالب بسبب تزوير الشهادة، مضيفاً: يتم كل فترة وأخرى تدقيق بعض الشهادات والتأكد من وثوقيتها.
وفيما يخص المواد التقليدية والمؤتمتة، بين المسؤول أن هذا الأمر يتفاوت بين مقرر امتحاني وآخر، مؤكداً توجه جامعة البعث لزيادة عدد المقررات المؤتمتة قدر الإمكان بناء على رغبة العدد الأكبر من الطلاب في أي كلية من الكليات بما يخص أريحية في تصحيح المقرر والشفافية، ليصار إلى اتخاذ القرار في المجالس العلمية المختصة، بحيث يتم زيادة المواد المؤتمتة كل سنة عن السنة التي تسبقها.
كما أكد المسؤول أن هناك اهتماماً خاصاً بواقع الشكاوى حول نسب النجاح المتدنية، مبيناً أن هذا الأمر متابع وهناك انخفاض كبير جداً بعدد المقررات الامتحانية التي تقل فيها النتيجة عن 20 بالمئة، مضيفاً: في حال انخفضت النسبة دون هذا المستوى يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لزيادتها، وفي حال تكرار الأمر يتم إشراك عضو هيئة تدريسية آخر للمادة.
وحول واقع تصنيف الجامعة، قال المسؤول: راضون عن تصنيفنا الحالي في ظل الظروف الراهنة، مضيفاً إن الجامعة حافظت على تصنيفها بعدد النقاط والاستشهادات العلمية، لكن تطمح الجامعة لتحسين تصنيفها، وتم طلب خطة للتنفيذ خلال 6 أشهر للارتقاء بواقع التصنيف ضمن 30 بنداً على أن تكلف الجهة والمديرية المعنية في الجامعة تنفيذ هذه البنود ضمن مهلة زمنية.
وبين أن الخطة تركز على تفعيل الاتفاقيات العلمية الموقعة، والنشر على موقع الجامعة باللغة الإنكليزية، وتفعيل المشاركة بالمنصات العلمية، وتفعيل المكتبة الإلكترونية، وتفعيل التعريف بالمخابر التعليمية وعمل مكاتب ممارسة المهنة، وإبراز جوانب خدمة المجتمع، ، وربط موقع الجامعة بالحواضن العلمية الموجودة في الجامعة، وتحميل التقارير السنوية، إضافة إلى تتبع الخريجين وإبراز فعاليات ضمان الجودة، وإبراز التبادل الطلابي.. وغير ذلك من الإجراءات التي تعزز من التصنيف الحالي وتحقق قفزة نوعية في التصنيفات القادمة.
وحول السكن الجامعي، بين المسؤول أنه سيتم وضع الوحدة السكنية الأولى بالخدمة بداية الفصل الدراسي الثاني بعد إجراء أعمال الصيانة والتأهيل، ولاسيما أن المدينة تضم 5 وحدات للذكور و4 للإناث إضافة إلى وحدة لطلاب الدراسات العليا، علماً أن المدينة تضم بحدود 14 ألف طالب وطالبة، مؤكداً أن العدد ازداد عن السنوات الماضية بسبب الارتفاع الكبير للإيجارات إضافة إلى صعوبات النقل وعدم وجود وسائط نقل والتكاليف الكبيرة التي تشكل عبئاً على العديد من الطلاب.