إيران تجدد التأكيد على ترحيبها بمحاربة روسيا للإرهاب في سورية
وكالات :
دعا رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي إلى وضع حد للإستراتيجية التي تعتمدها بعض الدول لتدريب الإرهابيين والترويج للأفكار الوهابية، من خلال تأسيس مدارس لها في مختلف دول العالم، مؤكداً أن تجاهل الغرب لمثل هذه الأنشطة أدخل المنطقة في موجة اضطرابات تركت تأثيرها على باقي مناطق العالم ومنها أوروبا.
وخلال لقائه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البريطاني كريسبين بلانت والوفد المرافق له، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، اعتبر خرازي موضوع التصدي للإرهاب الذي تعاني من ه أوروبا «في إشارة إلى التفجيرات الأخيرة التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس»، يحتاج إلى قيام بعض دول المنطقة التي انضمت إلى التحالف الدولي بإيقاف مد التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح ووقف نشاطها الذي تدعمه تلك الدول».
ولفت خرازي إلى أن مشاركة روسيا بالحرب على الإرهاب في سورية جاءت بطلب من الحكومة السورية وساهمت في مساعدة الجيش العربي السوري لإعادة السيطرة على كثير من المناطق السورية ودحر الإرهابيين، منتقداً ازدواجية المعايير التي تنتهجها الدول الغربية في المنطقة، ولاسيما تجاه الأزمة في اليمن والتزامها الصمت أمام الدول الداعمة للإرهاب وتقديمها الدعم للعدوان السعودي على الشعب اليمني الأعزل.
من جانبه عبر الوفد البرلماني البريطاني عن ارتياحه للاتفاق النووي بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد، آملاً بأن يسهم هذا الاتفاق في تعزيز العلاقات بين الجمهورية الإسلامية والدول الغربية.
إلى ذلك قال مساعد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري، في حديث لإذاعة موسكو، أمس، بحسب «سانا»: إن «روسيا اتخذت قراراً حاسما وجديا لمواجهة الإرهاب في سورية ونحن رحبنا بذلك وأعلنا دعمنا ومساندتنا لهذا القرار».
وحول احتمال مشاركة إيران عسكرياً في الحرب على الإرهاب إلى جانب روسيا والعراق وسورية أوضح جزائري «أن المستشارين الإيرانيين يعملون منذ مدة في سورية لدعمها في التكتيكات العسكرية فيما تسعى طهران في الوقت الحاضر إلى الوقوف إلى جانب الشعب السوري في محنته ومساعدة حكومته».
وأكد جزائري أن إيران وروسيا يربطهما تعاون جيد في مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن تبادل المعلومات بين البلدين ترك أثراً إيجابياً على العمليات ضد هذه الظاهرة «المشؤومة».
واستدرك جزائري بقوله: «لا يمكن أن يتصور أحد أن يقضي هذا التعاون على هذه الظاهرة التي تقف وراءها الامبريالية العالمية وأميركا والرجعية العربية وتعمل على نشرها في المنطقة، لكننا نأمل بأن يؤدي هذا التعاون إلى اجتثاث جذور هذه الظاهرة».
واعتبر العميد الإيراني أن الذين زرعوا تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة وقدموا له الدعم المالي واللوجستي أنهم يحاولون اليوم إخفاء وجههم الحقيقي خلف الدعوة إلى مكافحة الإرهاب، وذلك من أجل تلميع صورتهم، داعياً كل الأحرار والحريصين على إرساء الأمن والاستقرار في العالم إلى مواجهة الإرهاب بشكل جدي وحقيقي والتصدي لمن يريد الاستعلاء على شعوب العالم.