سويد أكد رفض الحزب السوري القومي الاجتماعي لأي مؤتمر دولي يقرر عن السوريين مستقبلهم … شيباني: اجتماعات فيينا تحمل محاولة لبعض داعمي الإرهاب لبناء جسور العودة
رأى السفير الإيراني في دمشق محمد رضا رؤوف شيباني أن بعض الدول الداعمة للإرهاب حاولت في اجتماعات فيينا بشأن الأزمة السورية التراجع عن مواقفها، وذلك لقاء جمعه مع وفد من المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي في سورية برئاسة رئيس المكتب السياسي الأمين جوزيف سويد.
وبحسب بيان للحزب تلقت الوطن نسخة منه اعتبر شيباني خلال اللقاء أن الاجتماعات التي تجري في فيينا «تحمل محاولة لبعض الدول الداعمة للإرهاب لبناء جسور العودة، وأنه إن كان هناك تراجع عن مواقفهم المستبدة وغير المنطقية فهي مؤشر بأنهم اكتشفوا صوابية رؤيتنا نحن وحلفاؤنا والتأكد مما حذرنا منه مراراً».
وأكد شيباني دعم بلاده المطلق للشعب السوري والوقوف معه في خندق واحد لمواجهة الإرهاب التكفيري الهمجي، والعمل على تعزيز صمود سورية في وجه المخططات التي تستهدف دورها المقاوم، مشدداً على أن دخول الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية في الشأن السوري ليس لصالح شعوب المنطقة، وأن مشاركة كل من إيران وروسيا في الحرب ضد الإرهاب تشكل أهمية في المنطقة كونها تواجه المشاريع التي كانت معدة لها. ورأى شيباني أن سبب العداء لسورية هو بسبب هويتها المقاومة والمحور المقاوم الذي تنتمي إليه وتدعمه إلى جانب بلادنا الفاعلة في هذا المحور لمقاومة المشروع الصهيوني، لافتاً إلى أن القيادة والجيش والشعب السوري يدركون أن أي حل منشود يكون بالحفاظ على الهوية المقاومة لسورية ولن يسمحوا بالمساس بهذه الهوية.
من جانبه عبر سويد عن شكر الحزب وتقديره لمواقف إيران قيادة وشعباً لما قدمته من إسناد ودعم ساهم في صمود الشعب السوري وصدقية وإستراتيجية هذا الدعم، مشيراً إلى أن هذا التعاون كان له دور مهم في صمود سورية وسيرها نحو النصر، ورأى سويد بأن جملة الاستهدافات التي أصابت سورية جاءت في سياق المشروع الصهيوني وأهدافه في منطقتنا وحرف بوصلة المقاومة واستهداف لمحور المقاومة وإيران كانت مدركة لأسباب وأهداف هذا الاستهداف، مؤكداً بأن سورية متمسكة بدورها المقاوم ولن تتخلى عن هذا الدور فهو بالنسبة لها شأن بالصميم لاستعادة الأراضي المغتصبة. وأشار سويد إلى موقف الحزب الثابت والمعلن بأن مستقبل سورية يرسمه السوريون أنفسهم وأن الحزب مع التعددية السياسية والحزبية الحقيقية والوطنية المبنية على أسس واضحة وثابتة وغير مرتبطة بالخارج، لأن هذه التعددية وعلى هذه الأسس من شأنها أن تخلق حالة إبداعية لصوغ الخير العام والصالح العام وتصب بالنتيجة في مصلحة سورية التي هي فوق كل اعتبار وكل مصلحة وصولاً إلى سورية المدنية العلمانية المقاومة، ونحن نقول: إن من حق أي سوري أن يعارض ولكن ليس لأي سوري أن يستقوي بالخارج.
وأشار سويد إلى أن الحزب ليس مع أي مؤتمر دولي يقرر عن السوريين مستقبلهم، وبأن أية رؤية سياسية يجب أن ترتكز على وحدة الأرض وسيادتها ووحدة المجتمع ومقاومة المشروع الصهيوني.
وختم بالقول: «نحن قررنا الصمود والمقاومة والانتصار وسننتصر وسيأتي انتصارنا لائقاً بتضحيات شهدائنا وحزبنا سيبقى يقدر مواقف الأصدقاء والحلفاء في هذه المعركة التي شارفت على الزوال والسوريون أثبتوا للعالم إيمانهم بشعبهم بقائدهم ووطنهم وجيشهم».