سورية

شارل ديغول تبدأ عملياتها ضد داعش اليوم.. والقاذفات البريطانية خلال أسبوعين … رئيس أركان الجيش الفرنسي: ليس ممكناً تحقيق نصر قريب والصراع سيحل في النهاية من خلال القنوات الدبلوماسية

وكالات :

في إطار الحملة الدولية ضد الإرهاب، أعلنت فرنسا أن حاملة الطائرات «شارل ديغول» ستبدأ عملها في ضرب مواقع تنظيم داعش الإرهابي في سورية اليوم، لكنها اعتبرت أنه «ليس من الممكن تحقيق نصر عسكري قريب»، على أن تبدأ الضربات الجوية البريطانية ضد التنظيم في سورية خلال الأسبوعين المقبلين.
وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان – إيف ليه دريان وفق ما نقلته «روسيا اليوم»، أن «شارل ديغول» التي وصلت الأحد الماضي إلى شرق المتوسط ستكون جاهزة لضرب داعش في سورية اليوم. وتقود الحاملة مجموعة من السفن الحربية هي فرقاطة وفرقاطة متعددة المهام وناقلة للتزويد بالنفط، كما تصطحب الناقلة مدمرة بريطانية.
وقال رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية بيير دو فيلييه في مقابلة مع صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الفرنسية، بحسب ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «لا تتوقعوا أن يتم تحقيق نصر عسكري سريع على المدى القريب ضد (الجهاديين)… نحن في الجيش اعتدنا على المدى الطويل».
وبين دو فيلييه بأنه تحدث مع نظيره الروسي هاتفياً لبحث الوضع فيما يتعلق بسورية ولكنه أضاف أن «فرنسا ليس لديها في هذه المرحلة أي تنسيق للهجمات أو تحديد لأهداف بالتشاور مع الروس حتى إذا كان لدينا نفس العدو وهو داعش». وأضاف: «في الجيش نعتاد على المدى الطويل ولكن الناس.. يريدون نتائج سريعة. نحن في سورية والعراق في قلب هذه المفارقة. الجميع يعرفون أن هذا الصراع سيحل في النهاية من خلال القنوات الدبلوماسية والسياسية». وقال دو فيلييه إن نحو 60 قنبلة ألقيت في غضون ثلاثة أيام مع استهداف معسكرات تدريب أو مراكز قيادة الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن بلاده تنشر حالياً نحو 34 ألف جندي في فرنسا وخارجها.
هذا وكثفت فرنسا ضرباتها ضد داعش في سورية، كما أرسلت حاملة الطائرات «شارل ديغول» إلى المنطقة لتشارك في العمليات العسكرية، إثر هجمات باريس الأسبوع الماضي التي تبناها التنظيم.
وبعد إعلان فرنسا حملتها على داعش، أمر بوتين القادة العسكريين الروس المعنيين بالتعامل مع الفرنسيين «كحلفاء» لدى وصول سفنهم إلى منطقة نشاط السفن الحربية الروسية شرق المتوسط.
هذا وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قد أكد الإثنين الماضي أنه سيتجنب إجراء تخفيضات في الإنفاق الدفاعي قبل 2019. ودعا إلى تشكيل ائتلاف كبير يضم روسيا والولايات المتحدة للقضاء على داعش في سورية. ومن المقرر أن يلتقي مع الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين هذا الأسبوع، لبحث الطريقة التي قد يتعاون بها جيشا البلدين في محاربة الإرهاب. وفي سياق متصل يستعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وفق ما نقلته وكالة انباء «الشرق الأوسط» المصرية، لإعلان «إستراتيجيته الشاملة» المؤلفة من سبع نقاط، لهزيمة داعش في العراق وسورية خلال أيام، مع سعيه للبدء في توجيه ضربات جوية للتنظيم في سورية عبر مقاتلات التورنادو قبل أعياد الميلاد.
ويتوجه كاميرون إلى باريس اليوم للقاء أولاند لإجراء محادثات حول الجهود المشتركة لمكافحة التطرف والقضاء على التنظيم.
وأعلن رئيس حزب العمال المعارض في بريطانيا جيريمي كوربين، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، أن الحزب سيبحث اقتراحات تقدمت بها الحكومة للبدء في توجيه ضربات جوية إلى داعش في سورية، بعد عامين على عرقلته قيام بريطانيا بعمل عسكري هناك. على حين تشارك بريطانيا في شن غارات على التنظيم المتشدد في العراق. لكن كوربين دعا في الوقت نفسه إلى نهج مختلف في السياسة الخارجية وضرورة احداث تسوية شاملة.
وأوضحت صحيفة «تيليغراف» البريطانية، أن وزير الخزانة جورج أوزبورن سيكشف في وقت لاحق عن خطط لشراء 138 مقاتلة جديدة بتكلفة 12 مليار جنيه إسترليني لتعزيز إستراتيجية الحكومة في حربها ضد الإرهاب. وبينت أن تفاصيل الخطة للإسراع لكسب تأييد أعضاء البرلمان نحو دعم عمل عسكري في سورية ظهر مع حالة الطوارئ في بروكسل بعد تحذيرات من عمليات قتل في شوارع بروكسل على غرار ما تم في باريس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن