مدير المدينة الرياضة باللاذقية … رفضنا استلام الإستاد الرئيسي لمخالفته الشروط الفنية

وجه الجمهور الرياضي في اللاذقية أصابع الاتهام للمؤسسة الرياضية واتهمها بالتقاعس في تجهيز الاستاد الرئيسي ووضعه في الخدمة ليكون جاهزاً لإقامة المباريات والتمارين عليه بعدما عانت أندية المحافظة ما عانته خلال فترة صيانة استاد الباسل ما اضطر نادي تشرين للعب مباراته مع الوحدة وحطين مع الفتوة في استاد المدينة على أرضيته التي لا تصلح للعب كرة القدم ولا لممارسة أي رياضة عليها فيما تم تأجيل مباراتي تشرين مع جبلة وحطين مع الشرطة لعدم وجود ملاعب صالحة في المحافظة للعب عليها حينها.

775 مليون ليرة قيمة العقد

وضع الاستاد الرئيسي وأرضيته وأمور أخرى في المدينة الرياضية كانت موضوع لقاء «الوطن» مع مدير المدينة الرياضية المهندس أيهم كحيلة الذي وضعنا بصورة كل التفاصيل بعدما أطلعنا على كل الوثائق الرسمية المتعلقة بذلك والتي تؤكد أن الجهة المنفذة تتحمل كل المسؤولية في جميع الأمور الفنية وجميع الأمور الأخرى التي ترتبت على ذلك.

قال المهندس أيهم كحيلة: إن عقد تأهيل الاستاد الرئيسي حمل الرقم 180 لعام 2018 ولمدة 180 يوماً وتمت المباشرة اعتباراً من تاريخ 28/5/2018 وتضمن العقد إزالة الأرضية بالكامل وصيانة المدرجات وأبراج الإضاءة وفواصل التمدد والمشالح والتمديدات الكهربائية والصحية وباقي البنى التحتية بقيمة 775 مليون ليرة.

وأضاف بأن الكشف التقديري للأرضية العشبية حينها أي عام 2018 بلغ 94 مليوناً و725 ألف ليرة سورية وتم التنفيذ ولكن لم يتم الاستلام لأن الأعمال المنفذة غير مطابقة للشروط الفنية المطلوبة والمتفق عليها.

إصابات فطرية وسوء تنفيذ

ويضيف المهندس كحيلة أنه وبتاريخ 20/7/2019 تمت ملاحظة وجود إصابات فطرية وحالات يباس للعشب منتشرة على أرضية الملعب وفي العشب بالإضافة لتشكل طبقة لزجة سوداء ذات رطوبة عالية في بعض المناطق وطلبت إدارة المدينة آنذاك أخذ عينات من الأرضية العشبية وتحليلها لدى مخبر جامعة تشرين في كلية الزراعة بتاريخ 20/11/2019 حيث ظهر أن نسبة الطين 16.38 ونسبة السلت 4.11 ونسبة الرمل 79.51 وهذا مخالف للنسب المعتمدة من قبل الاتحاد الرياضي العام وهي نسبة الطين 8.91 والرمل 85.69 ونسبة السلت 5.4 وجميع النسب هي نسب مئوية.

وأن الطين حسب تقرير الجامعة من النوع المنتفخ ذي البناء المتكتم ويسبب عند الإشباع ضغطاً على مسامات التربة فيقلل من الارتشاح كما أن معامل التوصيل المشبع يدل على أن حالة الصرف من متوسطة إلى سيئة وهذا يؤدي إلى يباس العشب وتشكل بؤر طينية.

معالجة الخلل بخطأ

يضيف الكحيلة أنه بعد ظهور النتائج قامت الجهة المنفذة بمعالجة تضمنت إضافة 30 متراً مكعباً من رمل وتربة وتورب تم نشرها على كامل أرض الملعب بسماكة 4 ملم وإجراء مكافحات فطرية وحشرية وزرع قساطل تصريف شاقولية لزيادة كمية الصرف في أرضية الملعب.

عادت المشكلة للظهور في الشهر العاشر من عام 2021 فقامت إدارة المدينة بطلب تقرير جديد من جامعة تشرين وإجراء التحاليل اللازمة.

وخلص التقرير المقدم من جامعة تشرين بتاريخ 1/2/2022 إلى ما يلي:

لا مشكلة من ناحية المحتوى الغذائي المعدني يمكن أن تقود إلى هذه الظاهرة استناداً إلى الاختبارات الكيميائية والذي يمكن تحسينه عن طريق التخصيب المعدني والعضوي السائل مثل استخدام أحماض الهيوميك والكربون العضوي الحيوي المتوافر على شكل محاليل.

أما المشكلة الأساسية فهي في الخواص الفيزيائية للتربة المنقولة عند تجهيز أرضية الملعب فهي ذات محتوى طيني قابل للانتفاخ والتحجر أثناء الجفاف أما نسبة الرمل في التقدير العام فهي جيدة في الحد الأدنى ولكن سيئة في التركيب لزيادة نسبة الرمل الناعم والمتوسط، وهذا الرمل المضاف غير متجانس في الأقطار وهذا يسبب انسداد المسامات الكبيرة ويقلل من الارتشاح للماء نحو الأسفل كما أن نسبة الطين مرتفعة قليلاً وهو نوع من الطين ذي البناء المتكتل ويسبب عند الإشباع ضغطاً على مسامات التربة فيقلل من الارتشاح أيضاً.

لذلك كان من المفروض والكلام للمخبر الانتباه إلى نوعية التربة المنقولة وتحضيرها مسبقاً والانتباه إلى موضوع تسوية أرض الملعب مع إعطاء ميل مدروس بدقة باستخدام تقنية الليزر.

أما حالياً فينصح بالإكثار من إضافة المواد العضوية (هيومات البوتاسيوم) والفحم الحيوي مع مياه الري لتشكيل بناء مسامي في التربة بمعدل 1.5 إلى 2 كغ/ دونم من الهيومات أو الكربون الحيوي السائل المركز تعطى على دفعات بفاصل شهر بين الدفعة والأخرى.

وأوصى تقرير مخبر الجامعة أن معدلات الري يجب أن يعطى عمق الماء فيها بمعدل 10 ملم على عمق 20 سم حسب السعة الحقلية للتربة ونقطة الذبول الدائم مع ترك احتياطي في التربة 35 بالمئة من الماء المتاح قبل إعطاء الرية اللاحقة أي يعطى 10م مكعب / دونم في الرية الواحدة وبفارق كل 3 أيام عند تبخر نتح 3ملم/ يوم وتوزع بشكل متجانس على كامل مساحة الدونم مع الإشارة إلى أن هذا الري الزائد يخرب التربة ويقلل من مساماتها ومن الارتشاح كما أن معامل التوصيل المشبع يدل على حالة الصرف في الملعب وهي ضعيفة.

ويتبين لنا بعد هذا التوضيح أن التأخر بسبب سوء التنفيذ والذي تتحمل الجهة المنفذة مسؤوليته ولا علاقة للمدينة الرياضية بذلك.

وإثر ذلك قررت لجنة الاستلام المشكلة من إدارة المدينة الرياضية رفض استلام الأعمال وحددت الأسباب بالتالي:

1- سوء أرضية الملعب العشبية.

2- وجود بنود لم يتم استكمالها منها غرف الطابق السفلي وغرف الميكانيك.

3- تنفيذ سيئ لبعض الأعمال ومنها أعمال الدهان.

4- ظهور طبقة صدأ بشكل واضح وغير مقبول على الصاج المضلع لأرضية الطابق الرابع.

5- وجود تسرب للمياه من غرف التمديد.

6- عدم تنفيذ بند إضاءة الأبراج.

7- عدم تنفيذ بعض الأعمال المطلوبة مثل معالجة وجلي بلاط الأرضيات وفق المستوى الفني المطلوب.

وعليه تم رفض الاستلام المؤقت لأعمال المشروع وبالوضع الراهن وتم الطلب لمخاطبة الجهة المنفذة والمشرفة لتحمل مسؤولياتهما في استكمال بنود العقد غير المنفذة وإنارة الأعمال بشكل فعلي ومعالجة سوء التنفيذ أينما وجد وقد تعهدت الجهة المنفذة بعد اجتماعها مع رئيس المنظمة بإصلاح كل ما هو غير منفذ وفق دفتر الشروط الفنية.

خطة عمل عام 2022

وبالنسبة لخطة العمل لهذا العام 2022 قال المهندس أيهم كحيلة إنه سيتم تركيب مولدة في منطقة (سكن الشباب – جب الحكومة) لتأمين سقاية المدينة في فصل الصيف وتجهيز الملعبين المعشبين اللذين يحتاجان للمياه بشكل دائم وبالتالي حل مشكلة التمارين للفرق وكذلك صيانة محطة الضخ المالحة وتركيب 3 مضخات وتعزيل الخزان الرئيسي وصيانة الخزان العالي وتأهيل الصالتين 3 و4 وتجهيز كتلة المشالح والحمامات في المسبح وتجهيز المقفز الأولمبي.

الأعمال المنجزة عام 2021

تمت إعادة تأهيل قسم من الصالة رقم /1/ التي استضافت بطولة «جريح وطن» وحظيت بمتابعة جماهيرية كبيرة ورعاية كريمة من السيدة الأولى أسماء الأسد كما تم بناء بوابة جديدة للمدينة بشكل حضاري تليق بعظمة واسم هذه المدينة.

تمت إعادة تأهيل مضمار الفروسية وإقامة بطولتين عليه بحضور ومتابعة كريمة من الرئيس الفخري لاتحاد الفروسية السيدة منال الأسد.

تأهيل الموقع العام للمدينة بمتابعة كبيرة من فراس معلا رئيس الاتحاد الرياضي العام.

تمت إضاءة سقف الصالة الرياضية رقم /1/.

استثمارات المدينة في عام 2022

وأكد مدير المدينة المهندس كحيلة أنه سيتم طرح مشروع إنشاء مجمع رياضي اجتماعي يشمل ملاعب التنس ومطعم الكناري والحديقة الملحقة به وموقع نادي اليخوت كما سيتم طرح استثمار منشأة رياضية في أرض تابعة للمدينة مساحتها 7 دونمات وفق صيغة BOT وكذلك استثمار بساتين الزيتون بالإضافة لاستثمار منشأة رياضية في منطقة الغابة بالمدينة الرياضية.