سورية

الإجراءات القسرية الغربية والاحتلال يسببان ضرراً كبيراً للوضع المعيشي … 5 ملايين دولار من اليابان لـ«الأغذية العالمي» لمساعدة السوريين

| وكالات

أعلن «برنامج الأغذية العالمي» عن تلقيه خمسة ملايين دولار أميركي من اليابان، لمساعدة العائلات في سورية، في حين أكد محللون وباحثون روس أن الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها الدول الغربية على سورية والاحتلالان الأميركي والتركي يسببان ضرراً كبيراً بالنسبة للاقتصاد السوري وللوضع المعيشي للسوريين.
وأضاف «برنامج الأغذية العالمي» في تقرير: «إن قيمة التمويل تضمن حصول نحو 170 ألف شخص، بمن في ذلك أسر نازحة، على حصص غذائية لثلاثة أشهر»، وذلك حسب ما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
واعتبر المدير القطري للبرنامج في سورية، شون أوبراين، أن «الدعم المقدم من اليابان سيضمن حصول العائلات على الطعام، خاصة الأسر التي أُجبرت على النزوح أكثر من مرة وما زالت تكافح لأجل البقاء».
واعتبر أن «الحاجة للمساعدات الإنسانية في سورية في ذروتها، إذ إن الآباء اضطروا إلى الاختيار بين إطعام أطفالهم أو تأمين وسائل التدفئة لهم، في ظل العجز عن تحمّل تكاليف المعيشة».
وفي 24 كانون الأول 2021، قررت حكومة اليابان تقديم منحة طارئة بقيمة 28.95 مليون دولار أميركي للاجئين الفلسطينيين والسوريين والنازحين داخلياً، الذين يواجهون أزمة إنسانية في سورية والدول المجاورة.
ومنذ عام 2011 يقاتل الجيش العربي السوري تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة مدعومة من دول إقليمية وعربية وغربية أجبرت الكثير من سكان المناطق التي دخلوها إما إلى النزوح إلى مناطق آمنة تسيطر عليها الدولة السورية وإما اللجوء إلى دول أخرى.
وتمكن الجيش مؤخراً من دحر تلك التنظيمات والميليشيات من أغلب المناطق السورية، الأمر الذي دفع تلك الدول إلى فرض إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب على سورية استهدفت بالدرجة الأولى لقمة عيش المواطن، على حين تبذل الحكومة جهوداً حثيثة لإعادة هؤلاء النازحين واللاجئين إلى مناطقهم بعد تطهيرها من الإرهاب وتأمين مستلزمات الحياة الكريمة لهم.
في المقابل، أكد الأكاديمي والمحلل السياسي الروسي فيتالي نعومكين، أمس، حسب وكالة «سانا»، أن الإجراءات الاقتصادية القسرية الغربية المفروضة على سورية والاحتلالين الأميركي والتركي تسبب ضرراً كبيراً بالنسبة للاقتصاد السوري وللوضع المعيشي للسوريين.
وأشار إلى أن التعاون بين روسيا وسورية هو من العوامل التي تساعد في التنمية الاقتصادية لسورية وتخفيف آثار تلك الإجراءات.
ولفت نعومكين، إلى أن كلمة وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في منتدى فالداي في موسكو أول من أمس، أوضحت الكثير من الأمور وخاصة التأثير السلبي للإجراءات القسرية التي تفرضها الدول الغربية على سورية، كما بينت مختلف جوانب الدعم الذي يقدمه الغرب للتنظيمات الإرهابية في سورية.
وفي كلمته خلال المنتدى أكد المقداد أن الحرب الإرهابية وأعمال العدوان الأميركي والتركي على سورية وكذلك الحصار الاقتصادي المفروض على سورية، تسببت بكارثة كبيرة للشعب السوري، وأن الإجراءات القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الشعب السوري تعاظمت بشكل لاإنساني وغير مسبوق خلال السنوات الأخيرة.
وفي تصريح مماثل، أكد الباحث المستعرب البروفيسور في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق الروسي قسطنطين ترويتسف، أن الهدف الأول في ترتيب أولويات الحكومة السورية لهذه الفترة، هو في تحقيق الخروج الكامل لكل قوات الاحتلال الأجنبية من الأراضي السورية التي توجد بشكل غير شرعي في البلاد وهي القوات الأميركية والتركية، مشدداً على دعم روسيا لسورية بشكل كامل في هذا الموضوع.
وذكر ترويتسف، أن الهدف الثاني للحكومة السورية هو إعادة الإعمار الاقتصادي والاجتماعي وهو موضوع مهم جداً وكان من بين أهم بنود كلمة المقداد.
بدوره، أشار نائب رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس أندريه بوكلانوف، أن من يفرض العقوبات غير الشرعية على الشعب السوري يعتبر عملياً من مؤيدي الإرهاب الدولي الذين نزعت سورية الأقنعة عن وجوههم وكشفت دورهم في دعم وتمويل وتسليح الإرهاب، مؤكداً دعم روسيا للجهود التي تقوم بها سورية في العمل على تخفيف وإزالة آثار الإجراءات الغربية المفروضة على الشعب السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن