عربي ودولي

الاحتلال اعتقل 39 مواطناً من الضفة بينهم 11 سيدة و4 أطفال.. والإضراب عم بيت لحم … رام الله: الاستيطان دفع نحو تفجير الأوضاع الاتحاد الأوروبي: وقف الانتهاكات الإسرائيلية

| وكالات

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة طالت 39 مواطناً من الضفة، بينهم 11 سيدة و4 أطفال، على حين عمّ الإضراب الشامل، محافظة بيت لحم، حداداً على روح الطفل محمد رزق شحادة صلاح من بلدة الخضر الذي استشهد أول من أمس برصاص قوات الاحتلال، على حين أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الضم التدريجي للضفة قرار إسرائيلي بتفجير ساحة الصراع، في وقت أوضح الاتحاد الأوروبي أن الانتهاكات التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي تناقض القانون الدولي ويجب أن تتوقف.
ونقلت وكالة «وفا» عن الخارجية الفلسطينية أمس الأربعاء أن الإجراءات والتدابير الاستيطانية الاستعمارية تعتبر إمعاناً إسرائيلياً رسمياً في تدمير أي فرصة لتجسيد دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، وتقويضاً ممنهجاً لفرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين.
وحمّلت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن عمليات الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة ونتائجها ومخاطرها على ساحة الصراع، وتؤكد أن سياسة الحكومة الإسرائيلية الاستيطانية تسير باتجاه واحد يؤدي إلى تفجير الأوضاع.
وعلى خط مواز نقلت «وفا» عن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في فلسطين شادي عثمان، قوله أمس الأربعاء: «إن الاتحاد يؤكد بشكل واضح أن الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل على الأرض الفلسطينية، تناقض القانون الدولي ويجب أن تتوقف».
ولفت إلى أن إسرائيل قوة احتلال وملزمة بموجب القانون الدولي بالقيام بما يمليه عليها من التزامات، إلا أن ما يجري على الأرض في الفترة الأخيرة يتناقض مع هذه الالتزامات بشكل مباشر.
وفي سياق حملة الصعيد والعدوان على الفلسطينيين ذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 13 مواطناً في الخليل، ومن سلفيت، واعتقلت خمسة مواطنين من بلدة قراوة بني حسان، كما اعتقلت ثلاثة مواطنين في نابلس.
وفي محافظتي رام اللـه وجنين، اعتقلت قوات الاحتلال الأسيرين المحررين يحيى علوي من بلدة دير جرير شرق رام الله، وإسلام نزيه أبو عون من جبع جنوب جنين.
وفي القدس، اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، 11 سيدة و4 أطفال كانوا في زيارة للقدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، كما اعتقلت الشاب محمد الفقيه 26 عاماً، خلال مروره على حاجز عسكري مفاجئ نصبه الاحتلال في قرية بيت عور التحتا، بينما اعتقلت شرطة الاحتلال الشاب رائد حجازي من حي الشيخ جراح.
وفي السياق ذاته، نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل الشمالية، ومداخل بلدات سعير ويطا وحلحول، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها، ودققت في بطاقات راكبيها الشخصية، ما تسبب في إعاقة مرورهم.
إلى ذلك عرقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، وصول الطلبة إلى مدارسهم في قرية اللبن الشرقية، جنوب نابلس.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال انتشرت على الطريق الواصل بين رام اللـه ونابلس، قرب مدخل قرية اللبن الشرقية وعرقلت وصول الطلبة إلى مدارسهم لليوم الثالث على التوالي، وذلك بذريعة تأمين الحماية لعشرات المستوطنين الذين أدوا طقوساً تلمودية في المنطقة.
يذكر أن قوات الاحتلال تستهدف الطلبة الذين يتلقون تعليمهم في مدرسة اللبن- الساوية الثانوية الواقعة على الطريق الواصل بين رام اللـه ونابلس، منذ شهور وتحاول منعهم من الوصول إلى المدرسة، وتعرض بعضهم للاعتداء والاعتقال، وقد جرى إغلاق المدرسة أكثر من مرة.
وفي بيت لحم عمّ الإضراب الشامل، المحافظة أمس الأربعاء، حداداً على روح الشهيد الطفل محمد رزق شحادة صلاح 14 عاماً، من بلدة الخضر.
وكان صلاح قد استشهد مساء أول من أمس، في المنطقة الغربية لبلدة الخضر «باكوش» برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي قطاع غزة توغلت آليات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، شرق منطقة الفخاري شرق مدينة خان يونس، وسط أعمال تجريف وإطلاق نار.
وقالت «وفا»: إن ثماني آليات عسكرية تضم دبابات وجرافات توغلت عشرات الأمتار في أراضي المواطنين الحدودية شرق منطقة الفخاري انطلاقاً من مواقع الاحتلال الجاثمة خلف الشريط الحدودي وسط أعمال تجريف ووضعت سواتر ترابية وتم إطلاق نار متقطع في المنطقة المستهدفة.
وتتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي التوغل في أراضي المواطنين الحدودية شمال وشرق القطاع بين الفينة والأخرى وتمنع المزارعين من الوصول إليها أو فلاحتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن