سورية

روسيا تستعيد 9 من أطفال مسلحي داعش

| وكالات

تسلّمت روسيا، أمس، مما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية، 9 أطفال من أبناء مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من الجنسية الروسية، كانوا في «مخيم ربيع» الواقع شرق مدينة المالكية بريف محافظة الحسكة.
وتسلم الأطفال وفد روسي برئاسة سيرغي إيغوريفيتش مساعد رئيس مفوضية حقوق الطفل لرئيس روسيا الاتحادية، خلال زيارة ما تسمى «دائرة العلاقات الخارجية» لـ«الإدارة الذاتية» في مدينة القامشلي، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية.
وبعد اجتماع بين الجانبين، جرى توقيع وثائق وبروتوكولات التسليم من إيغوريفيتش، ونائبة ما تسمى الرئاسة المشتركة لـ«دائرة العلاقات الخارجية» المدعوة عبير إيليا.
وأوضحت إيليا أن اللقاء الذي جرى مع إيغوريفيتش تمحور حول تسليم 9 أطفال لمسلحي تنظيم داعش من الجنسية الروسية.
وذكرت أن الأطفال الذين تم تسليمهم إلى الحكومة الروسية هم يتامى الوالدين ومن الحالات الإنسانية، وتتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و16 سنة.
ولفتت إلى أن «هذه ليست الدفعة الأولى التي نسلمها لروسيا الاتحادية، فهي تعتبر الدفعة الثامنة، حيث وصل عدد الأطفال الذين تم تسليمهم إلى روسيا وفق وثيقة تسليم رسمية بين الطرفين 244 طفلاً منذ عام 2018».
وأشارت إلى ضرورة قيام المجتمع الدولي بواجبه حيال ملف مسلحي تنظيم داعش ضمن المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي تسيطر على «الإدارة الذاتية»، وقالت: «على روسيا الاتحادية والمجتمع الدولي القيام بعملهما على أكمل وجه، ليس باستعادة الأطفال الذين هم من الحالات الإنسانية فقط، بل النظر في هذا الملف الشائك الذي أرعب العالم والمجتمع الدولي أجمع»، مؤكدة الاستعداد التام للتعاون مع روسيا الاتحادية في هذا المجال.
من جانبه، عبر إيغوريفيتش عن جاهزية بلاده لمواصلة واستمرار هذا العمل حتى استرجاع الطفل الأخير إلى أقاربه وعائلته من أجل إمكانية تقديم المساعدات الطبية والنفسية للأطفال ودمجهم في مجتمعهم بموطنهم الأصلي.
وفي مقابلة مع «الوطن» خلال زيارة قامت بها إلى دمشق في كانون الأول الماضي، أكدت مفوضة رئيس روسيا الاتحادية لحقوق الأطفال، ماريا لفوفا بيلوفا، أن الوفد الروسي أولى اهتماماً خاصاً بموضوع مهم جداً وهو إعادة تأهيل الأطفال الذين يتم إخراجهم من المخيمات وإعادة دمجهم في المجتمع، مبينة أن الجانب الروسي مهتم كثيراً بخبرة الجانب السوري فيما يتعلق بإعادة تأهيل هؤلاء الأطفال.
وقبل ذلك طالب نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، غينادي كوزمين، في مؤتمر فيديو مفتوح لمجلس الأمن الدولي في أيار الماضي المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لحماية الأطفال الأبرياء في «مخيم الهول» الواقع بريف محافظة الحسكة، والذي تديره أيضاً «قسد» الموالية للاحتلال الأميركي.
وعلى مدار السنوات الأخيرة، بذلت السلطات الروسية ولا تزال جهوداً لإعادة الأطفال الروس، الذين توجه آباؤهم أو أمهاتهم إلى سورية والعراق للانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، بما فيها تنظيم داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن