الأولى

تظاهرات تعم ريف دير الزور رفضاً لـ«قسد» وتهديدات بإضراب عام … الجيش يواصل تمشيط البادية والحربي يوجع «الدواعش»

حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

واصلت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، عمليات تمشيط واسعة لقطاعات المنطقة، من خلايا تنظيم داعش، بتغطية نارية كثيفة من الطيران الحربي السوري والروسي المشترك.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي شن غارات مكثفة أمس على مواقع للدواعش ببادية الرقة محققاً فيها إصابات دقيقة، موضحاً أن خلايا التنظيم التي تتلقى دعماً من قوات الاحتلال الأميركي، كثفت وجودها ببعض قطاعات البادية خلال الأيام الأخيرة، لكنها جوبهت بنيران الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، وبغارات الطيران الحربي، وهو ما كبدها خسائر فادحة.

يأتي ذلك في وقت تظاهر فيه المئات من أهالي القرى والبلدات الخاضعة لسيطرة ميليشيات «قسد» في ريف دير الزور، احتجاجاً على تسلّط الأخيرة على المدنيين، ومحاولات فرض حكمها بالقوة على الأهالي، مع تهديد بتنفيذ إضراب عام في مناطق ريف دير الزور كافة، في حال عدم تلبية مطالب المتظاهرين.

وحسب موقع «الميادين» فقد خرج أهالي قرى وبلدات محيميدة والحصان وحوايج ذياب وحوايج البومصعة والسفيرة في ريف دير الزور، في تظاهرات رفعوا فيها شعارات تطالب برفع أيدي كوادر «حزب الاتحاد الديمقراطي» عن قرى وبلدات ريف دير الزور، ومغادرة عدد من كوادره المنطقة، مع تحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية للسكان، وتوفير المحروقات للفلاحين.

وقطع المتظاهرون الطريق العام في منطقة المعامل وقرية معيزيلية بالإطارات المطاطية المشتعلة، مع منع عدد من الشاحنات وصهاريج النفط التي تنقله من حقول ريف دير الزور باتجاه محافظة الحسكة، تمهيداً لتهريبه خارج البلاد.

وحسب «الميادين» فقد وصل وفد مما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة إلى مناطق التظاهرات، بالتزامن مع تحليق للطائرات المروحية، لبحث مطالب المتظاهرين، ومحاولة تخفيف التوتر في المنطقة.

وأكدت مصادر عشائرية أن سبب خروج التظاهرات يعود إلى اعتداء أحد كوادر حزب «PYD» على موظف مدني ينحدر من قبيلة البكارة، وإجباره على توقيع قرار بتعيين أحد الأشخاص رئيساً لشعبة التموين في المجلس المدني لدير الزور.

ولفت المصدر إلى أن «ما حصل هو نتيجة تراكمات فساد أدّت إلى تدهور الأوضاع المعيشية، وتثبيت حكم «قسد» للمنطقة عسكرياً، وأثبتت أن كل المجالس العسكرية والمدنية هدفها إعلامي، والقرار محصور بكوادر حزب PYD الغريبة عن المنطقة».

وهدّد المصدر العشائري «بتنفيذ إضراب عام في عموم مناطق ريف دير الزور، في حال لم يتم تحقيق مطالب المحتجين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن