دورتموند ضيف على أوغسبورغ وليون يستقبل ليل على أمل العودة … أحلام الصغار تجمع المطارق بالوولفز والبرشا للثأر من بلباو

غابت المباريات الكبرى تقريباً عن لقاءات أمس في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى ويحضر عدد منها فيما تبقى من منافسات هذه الجولة التي تستكمل اليوم وغداً، ففي إيطاليا يلتقي لازيو ونابولي في قمة اللون السماوي وبات نابولي على أبواب صدارة مشتركة عقب تعادل قطبي ميلانو على حين صاحب الأرض يسعى للحاق بمربع الكبار ولاسيما أنهما غادرا اليوروباليغ على استحياء في ملعبيهما، وفي إسبانيا يقام ديربي الأندلس وسط تنافس كبير بين قطبيه إشبيلية وبيتيس على وصافة المتصدر ريال مدريد والفارق بينهما 5 نقاط لمصلحة الأول ويأتي هذا اللقاء عقب تأهلهما إلى ثمن نهائي الدوري الأوروبي، على حين يلتقي برشلونة مع أتلتيك بلباو في واحدة من الكلاسيكيات التي لم تغب عن الليغا ويطلب من خلالها الكاتالوني الثأر من الفريق الذي أخرجه من مسابقة كأس الملك.

وفي إنكلترا ووسط انشغال القسم الأكبر من جماهير الكرة هناك بنهائي كأس رابطة المحترفين الذي يجمع ليفربول وتشيلسي تقام مباراة وحيدة في البريميرليغ وتجمع ويستهام السادس مع وولفرهامبتون السابع وهما من الفرق الطامحة لدخول مربع المقدمة والفارق بينهما لا يتجاوز نقطتين، وفي فرنسا يبحث مرسيليا عن تعويض هزيمته الأخيرة على حساب تروا القريب جداً من مثلث الهبوط ويخوض فريقا ليون وليل مباراة قمة الفرصة الأخيرة لكليهما للاقتراب من كوكبة المقدمة، أما في ألمانيا فيطمح دورتموند للإبقاء على فرصته بالمنافسة على اللقب وراء البايرن وخاصة بعد خروجه من اليوروباليغ عندما يحل ضيفاً على أوغسبورغ في ميونيخ، في حين يسعى لايبزيغ لتعزيز موقعه في المركز الرابع عندما ينزل بضيافة بوخوم.

ديربي ساخن

في الليغا يدخل قطبا الأندلس إشبيلية وبيتيس ديربي الإقليم بل المدينة الأندلسية الأشهر في توقيت مثالي لهما، فهما يحتلان المركز الثاني والثالث في ترتيب الدوري وقد تأهلا إلى دور الستة عشر في مسابقة اليوروباليغ ويأتي في توقيت حاسم وخاصة للأخير الذي يخوض الخميس إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا وبعدها سيستقبل أتلتيكو مدريد ما يعني أنه أسبوع فاصل من أجل الاحتفاظ بالمركز الرابع الذي يتقدم به على برشلونة بفارق 4 نقاط، في حين إشبيلية يريد البقاء في صلب المنافسة مع الفريق الملكي على اللقب لعل وعسى، ولم يخسر الروخي بلانكوس خلال 10 مباريات أخيرة وكذلك لم ينهزم على أرضه هذا الموسم مسجلاً 9 انتصارات و3 تعادلات، أما بيتيس فخسر ثلاث مباريات خلال الفترة ذاتها وقد خاض 12 مباراة خارج ملعبه (7 انتصارات وتعادلان و3 هزائم)، وعلى صعيد المواجهات المباشرة نجد أن إشبيلية سيطر على المواجهات الست الأخيرة على مستوى الليغا (5 انتصارات وتعادل) قبل أن يفعلها بيتيس ويخرج جاره من دور الـ16 لكأس الملك، وأما الفوز الأخير للأخضر بالدوري فحدث في ذهاب موسم 2018/2019 وكان سجل فوزه الأخير في ملعب سانشيز بزخوان مطلع عام 2018.

تاريخياً تواجه الفريقان في 136 مباراة في المسابقات كافة والتفوق للأحمر بواقع 64 فوزاً مقابل 40 للأخضر وتعادلا 32 مرة، وفي الليغا تقابلا في 101 مباراة ففاز إشبيلية 48 مرة مقابل 30 لبيتيس وتعادلا في 23 مباراة والأهداف على هذا الصعيد 155/121، ذهاباً فاز إشبيلية بهدفين.

الكلاسيكو الثالث

يعد كلاسيكو الريال والبرشا الرقم واحد في إسبانيا نظراً لمكانتهما التاريخية وتنافسهما على الألقاب والنجوم، ولكن هناك مباراتان كلاسيكيتان أخريان لم تغيبا عن منافسات الليغا منذ انطلاقها، الأولى بين الريال وبلباو، والثانية بين البرشا وبلباو وقد أضفى تنافسهما الدائم على كأس الملك إثارة متجددة وقد رأيناهما في نهائي المسابقة في الموسم الماضي وهاهما تقابلا في وقت أبكر هذا الموسم فأطاح كبير الباسك بكبير كاتالونيا منها.

ولم يخسر برشلونة خلال 9 جولات لكنه تعادل خلالها أربع مرات وسبق له تسجيل 7 انتصارات على ملعبه مقابل تعادلين وهزيمتين في حين كبير الباسك خسر 3 مباريات خلال الفترة ذاتها وحقق 5 انتصارات و6 تعادلات وهزيمتين خارج أرضه والفريقان خارجان من رباعيتين محليتين، البرشا بفوزه على فالنسيا 4/1 وبلباو باكتساحه جاره سوسيداد 4/صفر في أكبر ديربيات الباسك.

تاريخياً تقابل الفريقان 181 مرة ضمن الليغا والتفوق للبرشا الذي فاز بـ90 مباراة آخرها في إياب الموسم الماضي بنتيجة 2/1 مقابل 60 لبلباو آخرها في ذهاب موسم 2019/2020 وتعادلا في 31 مواجهة متبقية آخرها في ذهاب الموسم الحالي بهدف لمثله، والأهداف 342/259، أما الفوز الأخير لبلباو في نيوكامب فيعود لأكثر من 20 عاماً وقد حدث عام 2001 بنتيجة هدفين لهدف.

معنويات متباينة

في البوندسليغا يحاول دورتموند التشبث بفرصته بخطف اللقب بعدما خرج خالي الوفاض من بطولة اليوروباليغ عندما يزور ميونيخ لمواجهة أوغسبورغ الساعي للهروب من مثلث القاع، وخاض دورتموند 11 مباراة خارج ملعبه (6 انتصارات وتعادل و4 هزائم)، في حين أوغسبورغ حقق 4 انتصارات ومثلها هزائم و3 تعادلات خارج أرضه، وسبق لأصفر الرور الفوز 12 مرة في المواجهات المباشرة بينهما نصفها على أرض مضيفه مقابل 4 تعادلات و3 انتصارات للبافاري الصغير منها مرتان في ملعبه.

بالمقابل تأهل لايبزيغ إلى دور الـ16 باليوروباليغ من أرض سوسيداد الإسباني وقبلها بأيام استعاد موقعه بين الأربعة الكبار بفارق الأهداف عن فرايبورغ وهوفنهايم ويبحث عن استعادته من الأخير الذي انتزعه بفوز مثير على شتوتغارت في افتتاح الجولة 23، وينزل لايبزيغ ضيفاً على بوخوم حادي عشر اللائحة وسبق له الفوز على مضيفه في 4 مواجهات سابقة جمعتهما بالدرجة الثانية قبل أن يعود بوخوم ويخسر بالأولى في الذهاب بثلاثية.

قمة المتراجعين

هما ليون وليل والأخير هو بطل الموسم الماضي على حين الأول هو الوحيد الذي توج باللقب سبع مرات متتالية مطلع الألفية لكنهما يحتلان موقعين لا يليقان بهما، فيحتل ليون المركز الثامن بفارق 7 نقاط كاملة عن مثلث المقدمة في حين ليل في المركز الحادي عشر بفارق نقطتين عن مضيفه، وتعتبر المواجهة بينهما فرصة شبه أخيرة للفائز من أجل الاقتراب من كوكبة المقدمة في حال أرادا الوصول إلى المقاعد الأوروبية، ولم يخسر ليون سوى مباراة على أرضه مقابل 7 انتصارات و5 تعادلات على حين سجل ليل 4 انتصارات ومثلها تعادلات مقابل 5 هزائم خارج ملعبه، ذهاباً تعادلا سلباً ولم يحقق ليون الفوز على ليل منذ 2016 ويومها فاز خارج أرضه أما فوز الأخير في جيرلان فكان 2014.

ويحاول مرسيليا الحفاظ على الفارق مع المتصدر والوصافة بعدما أخفق بتقليص الفارق في الجولة الماضية عقب الخسارة من كليرمون ويزور اليوم تروا سابع عشر الترتيب الذي سجل فوزين على أرضه مقابل 5 تعادلات ومثلها هزائم في حين مرسيليا سجل 8 انتصارات وتعادلاً وهزيمتين خارج فيلدروم وهو الفائز ذهاباً بهدف.

سماويان حزينان

في إيطاليا عاش فريقا لازيو ونابولي أسبوعاً حزيناً، فكلاهما خرج من الدوري الأوروبي، الأول أمام بورتو البرتغالي بالتعادل معه 2/2 في روما بعد الخسارة 1/2 في بورتو، أما الثاني بالخسارة الكبيرة على أرضه أمام برشلونة بعدما فرض عليه التعادل في نيوكامب، وبين مباراتي الذهاب والإياب فرط نابولي بصدارة السييرا A عقب تعادله مع كالياري على حين أهدر لازيو فرصة التقدم إلى المركز الخامس بالتعادل كذلك على أرض أودينيزي، ويمثل لقاء الفريقين في الأولمبيكو اليوم فرصه شبه أخيرة لهما، لازيو من أجل دخول مربع الكبار الذي لا يبتعد عنه سوى 4 نقاط في حين نابولي أصبح على بعد النقاط الثلاث ليعود شريكاً لميلان في الصدارة.

وخاض لازيو 12 مباراة على أرضه ففاز بسبع وتعادل بأربع وخسر مرة واحدة في حين حقق نابولي ثمانية انتصارات وأربعة تعادلات وهزيمة واحدة خارج ملعبه، ذهاباً فاز نابولي برباعية وسبق له أن خسر في زيارتيه الأخيرتين إلى الأولمبيكو دون أن ينجح بالتسجيل بهدف وهدفين على التوالي منذ فوزه الأخير هناك عام 2018.

هدايا غير مقبولة

وكان قطبا ميلانو افتتحا الجولة بتعادلين مخيبين، فالمتصدر ميلان أخفق بكسر التعادل مع ضيفه أودينيزي بعدما أنهى الشوط الأول متقدماً بهدف البرتغالي رافاييل الياو وأدرك يانما أودوجي التعادل للضيوف بالثاني ليخرج الروزنييري بتعادل هو السادس هذا الموسم والثالث في أرضه والثالث في خمس مباريات دون هزيمة فرفع رصيده إلى 57 نقطة الشيء الذي منح جاره إنتر فرصة جديدة لاعتلاء الصدارة إلا أن لاعبي النييرازوري لم يكونوا أحسن حالاً فقد صاموا عن التسجيل للمرة الثالثة هذا الموسم ليخرجوا بتعادل خامس خارج ملعبهم من سبعة تعادلات وهو الثالث في أربع جولات دون فوز ليكتفوا بالحفاظ على فارق النقطتين وراء ميلان، أما جنوى فقد سجل تعادله الرابع على التوالي ليصل المباراة رقم 23 دون فوز علماً أنه لم يحقق سوى فوز يتيم كان في الجولة الثالثة وجاء خارج ملعبه.

مباريات اليوم وغداً

الدوري الإنكليزي – الأسبوع 27

– الأحد: ويستهام × وولفرهامبتون (4.00).

الدوري الإسباني – الأسبوع 26

– اليوم: فياريال × إسبانيول (3.00)، إشبيلية × بيتيس (5.15)، سوسيداد × أوساسونا (7.30)، برشلونة × بلباو (10.00).

– غداً: غرناطة × قادش (10.00).

الدوري الإيطالي – الأسبوع 27

– اليوم: تورينو × كالياري (1.30)، هيلاس فيرونا × فينيسيا (4.00)، سيبيزيا × روما (7.00)، لازيو × نابولي (9.45).

– غداً: أتلانتا × سامبدوريا (9.45).

الدوري الألماني – الأسبوع 24

– اليوم: بوخوم × لايبزيغ (4.30)، أوغسبورغ × دورتموند (6.30).

الدوري الفرنسي – الأسبوع 26

– اليوم: موناكو × ريمس (2.00)، ميتز × نانت، أنجيه × لنس، بريست × لوريان، كليرمون × بوردو (4.00)، تروا × مرسيليا (6.05)، ليون × ليل (9.45).