رياضة

بسبب العقلية وفقدان الاحترافية.. فشل في تعيين الجهاز الفني والإداري للاتحاد

| حلب - فارس نجيب آغا

رغم تعيين إدارة الاتحاد معن الراشد لقيادة رجال كرة القدم عوضاً عن المستقيل أنس صابوني لكن حتى الآن وبعد مضي 13 يوماً لم يتمكن المدرب من تعيين جهاز فني مرافق له وضاعت تلك الأيام بين المشاورات والمفاوضات، على حين مجلس الإدارة هو الآخر لا يعرف متى يرسو على بر وينهي هذه الأزمة خاصةً أن مرحلة الإياب من الدوري على الأبواب، ولعل التجزئة الموجودة في المجلس والخلافات لعبت دوراً مهماً حتى الآن نتيجة عدم اجتماع المجلس بأكمله مع المدرب واقتصار الموضوع على العضوين رصين مرتيني ومحمود عنبر، حيث يتم التنسيق معهما بعيداً عن أهل الخبرة والكار كما يقال وهما جمعة الراشد وأيمن حزام فلا أحد يستمع لرأيهما وهي حقيقة ما يحدث وإلا فما معنى أن يبتعد الراشد عن العمل وهو ابن اللعبة ومن ثم زميله الحزام في مشهد يبدو غريباً ويترك الكثير من علامات الاستفهام بسبب ما يحدث داخل هذا الصرح الكبير الذي بات مسيراً بحسب رؤية ومزاجية البعض لذلك من الطبيعي جداً أن يصل حال الفريق إلى هذا الواقع المؤسف ويكون جسر عبور ويقبع في مركز ليس ببعيد عن الهبوط.

مع استقالة الصابوني عقب نهاية لقاء الطليعة الختامي لمرحلة ذهاب الدوري جرت مباحثات عميقة في مجلس الإدارة وبحضور جميع الأعضاء، وكنا قد نوهنا بأن الخيارات التي طرحت لقيادة الفريق هي (حسين عفش، رضوان الأبرش، فجر إبراهيم)، لكن هناك من جنح عكس التيار وطرح فكرة تعيين مدرب الشباب معن الراشد بدلاً من تلك الأسماء التي تتمتع بكاريزما ولها من الخبرة والتجارب المحلية الشيء الكثير، وجميع من مرر اسمه تم رفضه نتيجة عدم تقبل النقد من بعض الأسماء التي تسيطر على القرار في نادي الاتحاد بعيداً عن رأي رئيس النادي الذي دائماً ما جنح للسلم دون الخوض في منغصات باتت مكشوفة للجميع، وهذا الكلام لا يعجب من يتم انتقادهم على عمله ووقوعه بأخطاء كارثية وهدر الملايين عبر صفقات تبين أنها غير ملبية، علماً أن الكلام لا يتجاوز حدود النقد الرياضي بعيداً عن التجريح ولكن رأيهم هو إبعاد الخبرات وأهل الكار بحجة أنهم يتحدثون ويكتبون عنا في نظرة بعيدة عن احترافية العمل وصوابية القرار الذي يضعهم في دائرة محرجة بدليل عدم خروج الفريق من مشاكله الفنية والإدارية.

بعد اجتماع موسع جرى بين المدرب معن الراشد والعضوين رصين مرتيني ومحمود عنبر لم يتوصل المدرب حتى الآن معها لصيغة توافقية حول الجهاز الفني الذي سيقود معه المرحلة المقبلة فبعد بحث تم الوفاق بينهم على اسم مساعد المدرب نهاد البوشي وقدم مدرب الحراس الكابتن أحمد أبو دان شروطه للعمل فطلب ممن يتسلمون ملف كرة القدم الانتظار للتشاور وطرح ثلاثة أسماء لمنصب إداري الفريق ومن بينهم سعد سعد الذي استبعد، واسم آخر لم ينل إعجابهم معتبرين أنه يوجه النقد لمجلس الإدارة بين الحين والآخر وهذا مالا يناسب مقاسهم ولا يعجبهم، وتم اختيار الاسم الأخير هو ياسر قضيب البان الذي طلب مهلة للرد على مدير الفرق المهندس محمود عنبر بعد جلسة جمعتهم خلال مران الفريق في ملعب السابع من نيسان يوم الأربعاء الماضي، وكانت النية تتجه للاستعانة بخدمات المعد البدني الدكتور طارق البناي المرتبط بعقد مع اتحاد كرة القدم السابق لكن تمت إقالته ليرسل نادي الاتحاد كتاباً يخاطب فيه اللجنة المؤقتة يطلب فيه السماح للبناي بالعمل مع نادي الاتحاد لكن الأمر لم يتم والفريق حتى الآن من دون (معد بدني، مدرب حراس، إداري).

على هذا الواقع مضى الوقت دون أي تقدم في ملف الجهاز الفني المرافق للمدرب معن الراشد نتيجة الضبابية وعدم وضوح الرؤية ناهيك عن العقلية التي باتت تحكم هذا النادي، لذلك لا غرابة فيما يحدث من تخبطات فنية وإدارية وأخطاء بالجملة والمفرق ولن ندخل في ملف الاستثمارات التي فوتت على النادي ما يقارب مليار ليرة سورية منذ سنتين وإلى الآن نتيجة إخفاق مجلس الإدارة في عملية التسويق ( الجيم الرياضي وعدد من المحال) التي تشكل واجهة السوق التجاري في أرقى مناطق حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن