شؤون محلية

ازدحام ومعاناة المواطنين على أشدها بمراكز البطاقة الذكية بحماة

| حماة- محمد أحمد خبازي

يعاني المواطنون الذين يراجعون مراكز إصدار البطاقة الإلكترونية في محافظة حماة، الانتظار الطويل للحصول على بطاقاتهم، ومراجعة المراكز عدة مرات ولأيام معدودة، كي يظفروا بها.

وبيَّن العديد منهم لـ«الوطن»، أنهم يتجمهرون أمام تلك المراكز منذ ساعات الصباح الأولى، منتظرين الكهرباء ليتمكن العاملون بتلك المراكز من إنجاز طلباتهم، وأن سعيد الحظ منهم هو الذي يصادف دخوله المركز حين تأتيه الكهرباء لمدة نصف ساعة فقط!. وأوضح مواطنون أنهم يقصدون المدن من الأرياف متكبدين عناء السفر ونفقاته، غير مرة ليتسنى لهم الحصول على بطاقاتهم.

فالتقنين الكهربائي الطويل – كما يقولون – يعطل إصدار البطاقات في تلك المراكز، التي هي بحاجة لطاقة بديلة، باستثناء مركز مدينة مصياف الذي هو ضمن مركز خدمة المواطن ويتغذى من طاقته الشمسية.

ويطالب المواطنون في حماة وسلمية ومحردة والغاب، الجهات المعنية بتأمين طاقة بديلة لتلك المراكز أو مولدات تغذيها بالكهرباء، ليرتاحوا من عنائهم اليومي، ومن عذاب الانتظار الطويل ومراجعة المراكز عدة مرات، وتكبد نفقات مالية باهظة بالتنقل بين المدن والأرياف. وقال مواطنون: هل تعجز فعلاً شركة «تكامل» أو «محروقات» عن تأمين التجهيزات اللازمة لمراكز البطاقات، وهما المستفيدتان من تلك البطاقات؟ وهل توفير طاقة بديلة لتلك المراكز أمر مستحيل؟!

ومن جانبهم، ضم عدد من الموظفين العاملين بتلك المراكز، صوتهم إلى أصوات المواطنين، فهم يعانون أيضاً من هذا الواقع المزري كثيراً. وبيَّنوا لـ«الوطن» أنهم يعانون ضغط العمل الشديد، عندما تأتي الكهرباء لنصف ساعة فقط، حيث يتهافت المواطنون بوقت واحد للمراكز لإنجاز معاملات بطاقاتهم، وكل واحد منهم يريد بطاقته أولاً.

وقال أحد العاملين: وماذا يمكننا أن ننجز خلال نصف ساعة فقط، وأحياناً تنقطع الكهرباء عدة مرات خلالها.

على حين قالت موظفة: نحن نشعر بآلام المواطنين الذين يعانون الازدحام الشديد والانتظار الطويل، ولكن ما بيدنا حيلة، ونحن مثلهم نعاني الأمرين من هذه الحال. وأضافت: الحل الوحيد تأمين طاقة بديلة، رحمة للناس ورأفة بنا نحن الموظفين.

ورداً على أسئلة «الوطن» حول معاناة المواطنين بالحصول على بطاقاتهم الالكترونية، بيَّنَ مدير النقل والمرور والبطاقة الذكية بالأمانة العامة لمحافظة حماة حسين خليف، أنه سيتم نقل مراكز إصدار البطاقة التي تعاني من التقنين إلى مراكز خدمة المواطن المزودة بطاقة بديلة.

وأوضح أنه بعد جولة في معظم المراكز بالمناطق، سيتم نقل مركز الأندلس إلى مركز خدمة المواطن بحماة، ومركز إصدار البطاقة في الصالة الرياضية بسلمية إلى مكان مناسب خلف مركز الاتصالات المزود بالكهرباء بشكل دائم. وأما مركز محردة فقال: نبحث له عن خط كهرباء معفى من التقنين.

ولفت أن الأمر باهتمام المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة، فهو صاحب القرار بنقل مراكز البطاقات السابقة الذكر لمراكز خدمة المواطن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن