تسببت أمطار غزيرة في مناطق بشرق أستراليا أمس السبت بفيضانات عارمة بلغت مستويات غير مسبوقة وأوقعت ضحايا وغمرت منازل وجرفت سيارات.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن الشرطة في ولاية كوينزلاد شرق أستراليا، العثور على جثة رجل يبلغ 37 عاماً، لترتفع حصيلة ضحايا الفيضانات إلى خمسة أشخاص منذ مطلع الأسبوع، ولا يزال شخص في عداد المفقودين.
وأظهرت مشاهد نشرتها وسائل إعلام أسترالية منازل غارقة في المياه وطرقاً مقطوعة، ومساحات من الأراضي تحولت إلى بحيرات.
وأشار منسق الاستجابة للكوارث في الولاية، ستيف غولشوسكي أن المياه جرفت معها سيارة فريق يضم أربعة من عمال الطوارئ كانوا في طريقهم لإنقاذ عائلة من منزلها العائم، قائلاً: «تم إنقاذ ثلاثة من عناصرنا ولقي الرابع حتفه».
وقال وزير الشرطة وحالات الطوارئ في الولاية مارك رايان: إنه «في بعض الأجزاء الجنوبية الشرقية لكوينزلاند، ستكون أسوأ فيضانات في عقود» وأضاف: إن الأمطار لم تتوقف، بل تزداد غزارة في بعض الأماكن.
ونقلت محطة «إيه بي سي» العامة عن رئيس بلدية بلدة غيمبي بولاية كوينزلاند، غلين هارتويغ أن البلدة تواجه كمية كبيرة من المياه مع ارتفاع منسوب نهر ماري ريفر.
وعلى سبيل الاحتراز ستقوم سلطات الولاية بإصدار تعليمات لإجلاء سكان، تطول خصوصاً نحو 700 شخص في منطقة غيمبي وفق رئيسة الحكومة التي قالت إنه: «إذا لم نفعل ذلك الآن وسيعزل الأهالي وتتقطع بهم السبل».
وتلقت أجهزة الطوارئ أكثر من 1800 اتصال طلباً للمساعدة خلال 24 ساعة في جنوب شرق كوينزلاند، وفق مسؤولين.