عربي ودولي

وسعت زحفها على جميع المحاور في أوكرانيا وأغلقت مجالها الجوي أمام الطيران التشيكي والبولندي والبلغاري … روسيا: كييف رفضت التفاوض ومتطرفون أوكران يطلقون النار على كل جندي يستسلم

| وكالات

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، أنها أصدرت أوامرها للقوات بتوسيع زحفها على جميع المحاور في أوكرانيا، بعد رفض كييف التفاوض مع روسيا، على حين أكدت موسكو أن المتطرفين الأوكرانيين يطلقون النار على كل جندي أوكراني يحاول العبور إلى روسيا، فيما فرضت حظراً على طيران الشركات البولندية والبلغارية والتشيكية في الأجواء الروسية كإجراء جوابي.
وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر أول من أمس في ظل انتظار المفاوضات المحتملة مع كييف بوقف هجوم القوات الروسية مؤقتاً، لكن أوكرانيا رفضت التفاوض، وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: «إنه بسبب رفض الطرف الأوكراني التفاوض، استأنفت القوات الروسية الرئيسية تقدمها بعد ظهر (أمس) وفقاً للخطة المعتمدة».
إلى ذلك أعلن مستشار رئيس ديوان الرئيس الأوكراني أليكسي أريستوفيتش أن كييف رفضت التفاوض مع موسكو لأنها وجدت الشروط الروسية لإجرائها غير مناسبة، وقال: «كانت محاولة لإرغامنا على الاستسلام، وبعثنا لهم رسالة مفادها أن توقيع اتفاق سلام محتمل ممكن فقط بناء على شروط كييف وليس موسكو»، رافضاً الكشف عن الشروط التي طرحها الجانب الروسي لبدء المفاوضات.
بدورها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أصدرت أوامرها للقوات بتوسيع زحفها على جميع المحاور في أوكرانيا، بعد رفض كييف التفاوض مع روسيا، وجاء في بيان الوزارة: «بالأمس، بعد أن أعلن نظام كييف عن استعداده للمفاوضات، تم تعليق العمليات النشطة في الاتجاهات الرئيسية، وبعد أن تخلى الجانب الأوكراني عن التفاوض، صدرت (أمس) أوامر لجميع تشكيلاتنا بتوسيع زحفها على جميع الاتجاهات وفقاً للخطة العسكرية الموضوعة».
ولفت بيان الوزارة إلى أن مجموعات الكتائب القومية (من المتطرفين) الأوكران تستخدم سيارات الدفع الرباعي المجهزة بأسلحة من العيار الثقيل أو مدافع الهاون وهذا التكتيك كان يستخدمه الإرهابيون الدوليون في سورية.
وأشار البيان إلى أن قوات لوغانسك وسعت تقدمها حيث وصلت إلى عمق يصل إلى 46 كيلومتراً، بعد أن دخلت بلدتي مرادوفا وشاستيه، كما تقدمت قوات دونيتسك في اتجاه بيتريفسكي بعمق 10 كيلومترات أخرى ودخلت إلى ستاروغناتوفكا وأكتيابرسكايا وبافلوبول.
وأكد البيان أنه وفق البيانات الاستخبارية، يواصل القوميون الأوكران نشر الصواريخ والمدفعية في المناطق السكنية في كييف، والمدن الأوكرانية الأخرى، ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
ونفت الوزارة، في وقت سابق، صحة التقارير التي تحدثت عن ضربة صاروخية روسية أصابت مبنى سكنياً في كييف صباح الخميس الماضي.
وقال مصدر في الدفاع الروسية إن ما يشاع عن ضربة صاروخية روسية استهدفت مبنى سكنياً في شارع لوبانوفسكي في كييف، ليس له أساس من الصحة، مشيراً إلى أن طبيعة الأضرار تدل على أنها ناجمة عن الإصابة بصاروخ مضاد للطائرات، حسبما يظهر ذلك من مقطع الفيديو.
وأضاف المصدر: «من الواضح أنه في أثناء صد هجوم صاروخي ليلي على البنية التحتية العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية، حدث فشل في جهاز توجيه الصواريخ لمنظومة الدفاع الجوي الأوكراني المتوسط ​​المدى «بوك إم1»، فاصطدم الصاروخ بجانب من مبنى سكني».
وأضاف المصدر أنه بعد خسارة مطار غوستوميل بضواحي كييف، نقل الجيش الأوكراني ثلاث منصات إطلاق لمنظومات الدفاع الجوي من طراز «بوك – إم1» أول من أمس لتعزيز الدفاعات الجوية لمطار جولياني بالعاصمة.
كما أكدت أن قواتها تقصف فقط أهداف البنية التحتية العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية، وبشكل يمنع إلحاق الضرر بالبنية التحتية السكنية والاجتماعية.
من جهة ثانية أفادت هيئة الأمن الفدرالي الروسية بأن ثلاث قذائف هاون أطلقت من أوكرانيا سقطت على أراضي مقاطعة روستوف بجنوب روسيا أمس السبت، ونقلت وكالة «نوفوستي» عن الأمن الفدرالي في بيان له إن إدارة حرس الحدود التابعة له سجلت إطلاق نار من جانب أوكرانيا وسقوط ثلاث قذائف من عيار 120 ملم في الأراضي الروسية بالقرب في منطقة ميليروفسكي بمقاطعة روستوف، مشيراً إلى أن القصف لم يتسبب بإصابات أو أضرار وأنه فتح تحقيقاً في الحادث.
في غضون ذلك أفادت وكالة الأمن الفيدرالية الروسية بأن المتطرفين الأوكرانيين أطلقوا النار على جندي في القوات المسلحة الأوكرانية حاول العبور والعثور على ملجأ في الأراضي الروسية الحدودية.
وجاء في بيان لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي: «أطلق ممثلو التشكيلات القومية المتطرفة من أراضي أوكرانيا النار على جندي من القوات المسلحة الأوكرانية، كان يحاول اللجوء إلى روسيا من أجل عدم المشاركة في الأعمال العدائية».
من جهة ثانية أعلنت الوكالة الفيدرالية للنقل الجوي في روسيا أمس السبت أنها فرضت حظراً على طيران الشركات البولندية والبلغارية والتشيكية في الأجواء الروسية كإجراء جوابي.
وأوضحت الوكالة أن الحظر الذي تم فرضه جاء رداً على قرارات غير ودية اتخذتها سلطات الطيران في بلغاريا وبولندا والتشيك، ودخل حيز التنفيذ اعتباراً من الساعة الثالثة بعد ظهر أمس، وأن التقييدات على شركات الطيران التابعة للدول المذكورة أو المسجلة فيها تشمل رحلات الترانزيت عبر الأجواء الروسية.
وأوضح البيان أن الرحلات من بولندا وبلغاريا والتشيك لا يمكن تنفيذها سوى بإذن خاص صادر عن الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي أو وزارة الخارجية الروسية.
من جهتها أعلنت لاتفيا، على لسان وزير عدلها يانيس بوردانس أنها ستحجب مجالها الجوي أمام شركات الطيران الروسية، كما نقلت وكالة «سبوتنيك» عن وزير الاقتصاد والبنية التحتية في أستونيا تآفي آس قوله إن بلاده سوف تنضم إلى المبادرة البولندية لحجب أجوائها أمام الطائرات الروسية، ودعا الوزير حكومات جميع دول البلطيق إلى اتخاذ إجراء مماثل من أجل فصل روسيا عن المجال الجوي الأوروبي.
وفي الإطار ذاته قالت السفارة الروسية في باريس إنها سترسل مذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية الفرنسية وتتخذ إجراءات لحماية بحارة السفينة المحتجزة في القناة الإنجليزية.
ووفقاً للسفارة، تم أمس احتجاز سفينة الشحن الروسية «Baltic leader» في المياه الإقليمية لفرنسا في منطقة بولوني سور مير، وكان على متنها طاقمها المؤلف من 19 شخصاً، وخلال ذلك ذكر خفر السواحل أن السبب، تنفيذ عملية تفتيش جمركي.
واتضح لاحقاً أن هدف السلطات الفرنسية كانت وثائق السفينة، التي تبين أنها مملوكة لشركة PSB Leasing، التي وفقاً لشرطة السواحل المحلية، مدرجة في قائمة العقوبات المالية الأميركية، وتبقى السفينة حالياً قيد الاحتجاز، ولاحقاً ستقرر المحكمة مصيرها، وسمحت السلطات للطاقم بالتحرك بحرية في جميع أنحاء المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن