عائلات الأحياء الجنوبية في الحسكة واصلت نزوحها … «قسد» تستولي بالقوة على مبنى حكومي في القامشلي
| وكالات
استولت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد»، أمس، بالقوة على مبنى التأمينات الاجتماعية والعمل في مدينة القامشلي بريف الحسكة، وذلك في إطار تعطيل المؤسسات الخدمية الحكومية لزيادة الضغط على المواطنين من جهة، ومحاولة تكريس مخططاتها الانفصالية من جهة ثانية.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية أن مجموعات مسلحة من ميليشيات «قسد» سيطرت بالقوة على مبنى التأمينات الاجتماعية والعمل في القامشلي والمؤلف من ثلاث طبقات بعد كسر أقفال الأبواب، حيث وضعت حراسة على المدخل الرئيس للمبنى واعتبرته منطقة عسكرية يمنع الدخول إليها.
وتأتي هذه الخطوة الإجرامية، من قبل ميليشيات «قسد» استكمالاً لما قامت به في مدينتي الحسكة والقامشلي، حيث سيطرت مؤخراً على كلية الهندسة الزراعية في الأولى ومنعت طلابها وأساتذتها وإدارييها من دخولها، وعلى مبنى الصحة المدرسية في الثانية بتشرين الأول الماضي، بعدما استولت أواخر آذار الماضي، على مساكن عمال الغاز والنفط في المدينة، وأجبرت الأهالي على إخلائها رغم ثبوتيات ملكيتهم للمنازل، وذلك ضمن سيناريو استيلائها على الأبنية الحكومية.
وقبل ذلك احتلت «قسد» بقوة السلاح مبنى الإدارة العامة للسورية للحبوب في حي غويران في مدينة الحسكة وبناء الشركة العامة لكهرباء الحسكة والمدينة الرياضية وجزءاً من أبنية السكن الشبابي والجمعية السورية للمعلوماتية ومديرية الصناعة والسياحة والشؤون البيئية وفرع المرور ومديرية السجل المدني والمصرف التجاري ومخبز الثامن من آذار الآلي وقامت بطرد العاملين من تلك الأبنية.
وفي ظل ممارسات «قسد» الإجرامية ضد الأهالي، واصلت أكثر من مئة عائلة نزوحها من الأحياء الجنوبية في مدينة الحسكة رغم مرور نحو شهر على إعلان الميليشيات وما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا استعادة السيطرة على «سجن الثانوية الصناعية» بحي غويران بالمدينة، حسب ما ذكر موقع «الميادين نت».
وقال الموقع: إنه «رغم عودة أغلبية سكان أحياء غويران والزهور والأغاوات إلى منازلهم، إلا أن تدمير طيران «التحالف» لعدد من المنازل، ومنع ميليشيات «قسد» سكان منطقة المقبرة من العودة إلى منازلهم، أدى إلى استمرار نزوح عشرات العائلات في مركز إيواء «على البال» أو لدى المجتمع المحلي».
ومن مركز إيواء «على البال» الذي استحدثته الحكومة السورية نقل الموقع عن نازح يلقب بأبي محمد قوله: إن «منزله وكل ما فيه من أثاث تدمر نتيجة المعارك هناك، ولم تعد هناك مقومات للعيش وحتى الآن لم يسمح لكل العائلات بالعودة لمنازلها».
وأضاف: «لا نستطيع العودة إلى كومة حجار فالطيران والاشتباكات أدت لتشريد عوائل بأكملها وباتت من دون أي مأوى».
وأسفر هجوم لتنظيم داعش الإرهابي أواخر كانون الثاني الماضي على «سجن الثانوية الصناعية» الذي يضم دواعش وما تلاه من قصف للاحتلال الأميركي واشتباكات على مدى تسعة أيام بداخل السجن وفي محيطه عن مئات القتلى، ودمار أبنية ومنشآت ومنازل، وذلك بذريعة ملاحقة فارين منه إضافة لنزوح أكثر من 4 آلاف عائلة إلى مناطق سيطرة الدولة.