الخبر الرئيسي

الائتلاف دعا مسلحي ريف اللاذقية إلى «النفير».. و«النصرة» بدأت معركة اجتثاث داعش من حوض اليرموك… الجيش يتوغل بمهين وحوارين ويتقدم في الغوطة الشرقية ومحيط خان طومان

الوطن – وكالات :

أحرز الجيش العربي السوري أمس مزيداً من التقدم في حربه ضد التنظيمات الإرهابية والتنظيمات الأخرى المتألفة معها، في معظم المناطق الساخنة من البلاد، على حين راحت المعارضة تدعو تلك التنظيمات إلى «النفير» لصد تقدم الجيش، في حين أعلنت ميليشيات معارضة عن بدء معارك لاجتثاث ميليشيات أخرى منافسة لها.
وأحرزت قوات الجيش بالتعاون مع القوى المؤازرة من اللجان الشعبية أمس، بحسب مصدر ميداني تحدث لـ«الوطن»، تقدماً كبيراً على عدة محاور بريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي، وتمكنت طلائع تلك القوات من التوغل في بلدتي مهين وحوارين بعد سيطرتها على البلدتين نارياً من كافة المحاور، في وقت عززت قوات أخرى تقدمها باتجاه المدخل الجنوبي لمدينة تدمر الواقعة في أقصى الريف الشرقي للمحافظة، بعد تمكنها من السيطرة على معظم أجزاء سلسلة جبال الهيل المشرفة على مدينة تدمر من الجهة الجنوبية، وذلك بعد معارك عنيفة جداً وإسناد من سلاحي الجو والمدفعية الثقيلة سقط خلالها عشرات المسلحين من تنظيم داعش الإرهابي قتلى وجرحى.
واستهدفت وحدات من الجيش بريف حماة الشمالي ومنطقة سلمية الشرقي، التنظيمات المسلحة بالأسلحة النارية المناسبة، وأردت العشرات من أفرادها قتلى بينهم مفتي كفر زيتا، في حين أعلن تنظيم داعش الإرهابي النفير العام في مناطق سيطرته بريف سلمية الشرقي، وأرغم بعض أهالي القرى التي في قبضته بالانخراط في مجموعاته تحت طائلة المسؤولية، وذلك على خلفية فرار المقاتلين الأجانب منه باتجاه الرقة.
في الأثناء، ورغم الحشود الضخمة التي استقدمها مسلحو حلب من جميع المحافظات السورية لوقف تقدم الجيش جنوب المحافظة، خطت وحدات الجيش خطوة جديدة أمس بالسيطرة على نقاط متقدمة في محيط خان طومان، أهم معقل رئيسي متبق للمسلحين في المنطقة الحيوية، وفق ما ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن».
وفي غوطة دمشق الشرقية تحدثت مصادر ميدانية عن أن وحدات الجيش وسعت نطاق سيطرتها في مزارع حوش العدمل باتجاه الطريق الرابط بين بلدتي مرج السلطان ونولة، في المنطقة الجنوبية الشرقية من غوطة دمشق الشرقية، وأوضحت أن معارك «طاحنة» تدور بين وحدات الجيش من جهة وميليشيا «جيش الإسلام» والمجموعات المسلحة المتآلفة معه من جهة ثانية في مزارع مرج السلطان، لافتة إلى أن وحدات الجيش باتت قاب قوسين أو أدنى من قطع طريق مرج السلطان – نولة، وأنه قد تم أيضاً توجيه ضربات قاصمة لمقرات المسلحين في حوش الصالحية الواقع إلى الغرب من بلدة النشابية.
في المقابل دعا الائتلاف المعارض في بيان له نشره على موقعه على الانترنت، ميليشيا «الجيش الحر» ومجموعات مسلحة أخرى إلى إعلان النفير العام في محافظة اللاذقية، والتعاون المشترك لصد قوات الجيش التي استعادت أخيراً بدعم من سلاحي الجو السوري والروسي العديد من القرى والبلدات والتلال في الريف الشمالي، حيث يوجد مسلحون من جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية وتنظيمات مسلحة أخرى متآلفة معها.
من جهة ثانية أعلنت «النصرة» في بيان لها أمس عن انطلاق معركة تطهير منطقة حوض اليرموك بريف درعا من لواء شهداء اليرموك المتهم بمبايعته لتنظيم داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن