رياضة

الفتوة في الدوري.. بداية متعثرة ونهاية مقبولة وفي الكأس مواجهة صعبة مع المتصدر

| دير الزور- جمال العبدالله

ما زالت كرة الفتوة تعاني الأمرين بسبب الغربة التي يعيشها الفريق والتي تؤثر في النتائج والحضور والإيرادات وعشر سنوات عجاف وجمهور الفتوة يتلهف ليرى أزرقه في ملعبه ليرعب الفرق حقيقة لأن اللعب في دير الزور يختلف كثيراً عن اللعب بدمشق حيث التدريب والمباريات تكون (بالمينية) وهذا ما لم يتعود عليه أبناء الفتوة ولاعبوه وللدخول في تفاصيل مرحلة الذهاب لنتابع

بداية متعثرة
كل المؤشرات كانت تدل على أن للفتوة شأناً كبيراً في مرحلة الذهاب وخصوصاً أن المدرب الذي نجح بإبقاء الفتوة بين الكبار وهو الكابتن أنور عبد القادر استمر في مرحلة الاختيار لكن الذي حصل أن الفريق لم يحصل إلا على نقطتين من أربع مواجهات بتعادله مع الجيش والاتحاد وهذا الأمر دفع المدرب للاستقالة والابتعاد تاركاً الأمور لمساعده أحمد جلاد وخصوصاً بعد الخسارة المذلة مع المتصدر الوثبة برباعية وضعت أكثر من إشارة استفهام على أداء الفريق ودفعت بالمدرب للاستقالة تاركاً الحمل لمساعده الجلاد الذي بدأ مرحلة التصحيح.

عودة الروح

ومع استلام الجلاد عاد الفريق للتوازن بتحقيقه عدة نتائج طيبة بفوزه على النواعير وحطين وعفرين وتعادله مع الكرامة وجبلة وخسارته الوحيدة مع الوحدة في مباراة اعتبرت ظالمة وكثر حولها اللغط فيها وخصوصاً أن الحكم (العسافين) استبعد لظلم تحكيمي ورافق هذه المرحلة سوء الطالع والذي هز كيان الأزرق وأبعد الجلاد لتبدأ مرحلة جديدة مع العزام أحمد.

العزام من جديد

وبسبب سوء الطالع الذي ألمَّ بكرة الفتوة عاد العزام لقيادة دفته وهو الذي سبق ونجح في الصعود بالفتوة إلى الممتاز وبجهود سخية لاقت قبولاً جماهيرياً آنذاك واعتبر البعض أن عودة العزام هي في غير محلها لكونه استلم فريقاً جاهزاً أسسه أنور وصقله الجلاد وقطف ثماره الأخير لكن العين ما زالت تلف مسيرة الأزرق وحيث لم يحقق إلا الفوز على الحرجلة وخسر مع الطليعة وتشرين على الرغم من الأداء الطيب لكنه جرت الرياح بما لا تشتهي السفن ومع ذلك استمر العطاء والصبر في مرحلة صعبة على العزام وفريقه في أجواء غير ملبية جماهيرياً وظهر فيها عدد من المحللين الذين لم يدعموا العزام في مرحلته النارية، وفي محصلة المرحلة حصد الفتوة 16 نقطة سجل خلالها 18 هدفاً واهتزت شباكه 21 مرة وتوجت الإدارة هذه المرحلة بالتعاقد مع لاعب الوسط وصانع الألعاب عز الدين عوض.

الكأس رد الاعتبار

وجاء الكأس ليرد الاعتبار لكرة الفتوة، حيث نجح العزام في التأهل لدور الثمانية عبر فوزه على الكرامة بحلب وبهدف عدي جفال وبعرض اعتبره البعض غير ملبّ للطموح وأن التأهل كان بسبب أداء الكرامة العادي والمتراجع ليبلغ الفتوة دور الثمانية الكبار ويواجه من جديد الوثبة الذي غلب الفتوة في الدوري برباعية ولذلك ستكون مواجهة الكأس رد اعتبار للفتوة وتعويضاً له عن خسارة الدوري فهل يفعلها رجال الفتوة ويبعد الحمصي الثاني عن مشوار الكأس كل الاحتمالات واردة وفيها اختبار جديد للعزام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن