ثقافة وفن

أشارك في مسلسل «الوسم» والدراما السورية تعاني من الإنتاج … وائل زيدان لـ«الوطن»: الدراما السورية لم تنصفني بعد والشغف مازال حاضراً

| هلا شكنتنا

وائل زيدان ممثل سوري، يتميز بعفويته وروحه الجميلة وخفة دمه التي جعلته قريباً من قلب المتابع، كما أن عفويته وإتقانه لتقديم الأدوار جعلته يحجز لنفسه مكانة خاصة على الساحة الفنية، قدم خلال مسيرته الفنية العديد من الأعمال الدرامية منها «أيام الدراسة» و«على صفيح ساخن» و«مسافة أمان» و«العراب» والكثير غيرها، ويستعد حالياً للمشاركة في أكثر من عمل درامي ليكون حاضراً في الموسم الرمضاني لعام ٢٠٢٢، وفي حوار خاص له مع «الوطن» أخبرنا الآتي:

• في البداية أخبرنا عن الأعمال الدرامية التي سوف تشارك فيها هذا العام..

لدي العديد من المشاركات منها «الوسم» الذي يعرض حالياً، أما بالنسبة للموسم الرمضاني فسوف أشارك في كل من «بقعة ضوء ١٥» و«جوقة عزيزة» و«مع وقف التنفيذ»، بالإضافة إلى العمل الكوميدي «حوازيق».

• نعلم بأنك تشارك في أكثر من عمل درامي منها الكوميدي ومنها الاجتماعي، كم هو مهم تنوع الأعمال الدرامية للممثل؟

بالتأكيد مشاركة الممثل في أكثر من عمل درامي خلال الموسم الواحد تصقل إمكانية الممثل، ومن جانبي أحب المشاركة من أكثر من عمل درامي وأن تكون مواضيعها مختلفة، لكنني أميل إلى الأعمال الكوميدية بشكل أكثر.

• أخبرنا عن تجربتك بمسلسل «الوسم»، وما رأيك بالأعمال القصيرة؟

تجربتي في هذا العمل كانت رائعة جداً وأعتز بها، وأحب أن أوجه تحية إلى المخرج سيف الدين سبيعي، أما من ناحية رأيي بهذه الأعمال فهي تنتج للمنصات وأتمنى أن يكون للدراما السورية حصة مهمة بها، ونكون قادرين على إحداث نقلة نوعية في الدراما السورية وأن نعيدها إلى سابق عهدها، وحقيقة الدراما السورية في الفترة الأخيرة باتت تعاني من نقص النصوص الدرامية، بالإضافة إلى الشح الإنتاجي.

• يتجه المنتجون اليوم إلى عرض الأعمال الدرامية على المنصات، برأيك هل المنصات باتت تشكل منافساً للتلفزيون؟

بالتأكيد، المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي أصبحت هي الواقع الحالي شاء من شاء وآبى من آبى، حيث طغت أعمال المنصات على الأعمال التلفزيونية، حقيقة التلفاز أصبح وسيلة لعرض الأعمال الرمضانية فقط، أما في الأوقات المتبقية من السنة فالمنصات أصبحت هي المسيطرة.

• هل أنت مع الاتجاه الدرامي إلى العشاريات، أم تبقى الأعمال الطويلة لها طبيعتها الخاصة وجماليتها بالنسبة للممثل؟

أنا مع النص الجميل والجيد الذي يجعل الدراما السورية تتقدم وترتقي للمستوى الذي كانت عليه سابقاً، وفي النهاية الممثل يعمل على إثبات نفسه وإثبات وجود الدراما التي ينتمي إليها، والتجارب العشارية الأخيرة التي قدمت وخاصة من خلال مسلسل «قيد مجهول» استطاع أن يحدث نقلة نوعية وهو عمل جميل.

• إذا أردنا العودة إلى الماضي، نرى بأن دورك في مسلسل «أيام الدراسة» حقق نجاحاً مبهراً، ما خصوصية الدور بالنسبة لك؟

هذا العمل بالتحديد له مكانة خاصة وبفضل من اللـه حقق نجاحاً لافتاً حينما عرض قبل سنوات، وهذه الشخصية تكمن خصوصيتها من خلال قدرتها على رسم البسمة على وجه المتابع، وحقيقة أنا أعتز بهذه الشخصية.

• قدمت عدة أدوار كوميدية ضمن مسيرتك الفنية، هل تجذبك هذه الأدوار؟

الأعمال الكوميدية تجذبني أكثر من الأعمال الدرامية، وذلك بسبب حبي لرسم البسمة على وجوه الناس خاصة في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها.

• ما الأدوار التي تحب تقديمها في المستقبل؟

دعيني أخبرك شيئاً، لم أفكر أبداً في الدور الذي أتمنى تقديمه في المستقبل، وهذا الأمر مرهون بالفرص التي تقدم للممثل، وفي النهاية عندما يعرض على الممثل دور جميل مع نص وإخراج جيد سوف يفرض نفسه على الساحة وسيقوم بتقديمه.

• هل الدراما السورية أنصفتك، أم تقول إن الشغف والطموح الذي بداخلك لم يكتشف ولم يأخذ حقه بعد؟

حقيقة لا أحب التحدث عن نفسي، ولكي أكون واضحاً وصريحاً الدراما السورية لم تنصفني بعد، ومازلت أنتظر الدور الجميل والجيد الذي أستطيع من خلاله أن أقدم شخصية درامية وبشكل صحيح ليكون لها وقع جميل عند المتابع، وبالتأكيد الشغف والطموح مازال موجوداً.

• هل شاركت في عمل درامي من أجل العائد المادي فقط !أم ترفض هذا الأمر وتقول النص الجيد أولاً حتى لو كان الأجر منخفضاً؟

لقد شاركت في بعض الأعمال من أجل العائد المادي لأنه في النهاية نحن جميعاً بحاجة للعمل، لكن الآن الأمر مختلف حيث أصبح النص الجيد هو الذي يفرض عليّ المشاركة في العمل أكثر من الاهتمام بالعائد المادي، حيث أصبحت أقبل المشاركة في الأعمال الدرامية التي تقدم نصاً جيداً حتى لو كان العائد المادي قليلاً.

• إذا أردنا الانتقال إلى حياتك الشخصية، ماذا تخبرنا عن علاقتك مع شقيقك القدير «أيمن زيدان» وما أكثر نصيحة قدمها لك؟

علاقتي مع الممثل القدير «أيمن زيدان» قوية جداً فهو ليس شقيقي فقط، بل هو أستاذي وعرابي وأبي الروحي، والنصيحة التي يقدمها لي دوماً هي التي تقول إن الصعود على السلم يجب أن يكون «درجة درجة».

• ينتقد البعض دخول أبناء وأشقاء الممثلين إلى الوسط الفني، بالعودة إلى الماضي وفي بدايتك الفنية هل تعرضت لهذا الانتقاد؟

بالتأكيد.. ومازلت أتعرض لهذه الانتقادات لكن لا أعيرها اهتمامي، وحقيقة لا أعلم ما سبب هذه الانتقادات الموجودة لدينا، وإذا أردنا الحديث عن الدراما في مصر فإننا نرى بأنها تضم الكثير من أبناء وأشقاء الممثلين ولا أحد يتحدث عنهم وينتقدهم بل على عكس، أما الأمر ضمن وسطنا الفني فهو مختلف والجميع ينتقد، وحقيقة الدخول إلى عالم التمثيل مرتبط بالموهبة وهي التي تفرض نفسها أمام الكاميرا فإما أن تحب الممثل أو ترفضه.

• هل تشجع أبناءك للدخول إلى عالم التمثيل؟

لا أمانع والخيار متاح أمامهم، وابني لديه اهتمام بعالم الإخراج ولديه شغف بهذه المهنة، أما ابنتي فهي تدرس الحقوق وهذه رغبتها، وفي النهاية هم من يقومون برسم مستقبلهم حسب رغباتهم.

• كيف تصف مواقع التواصل الاجتماعي، وبرأيك هل هي مفيدة للممثل؟

بالتأكيد مواقع التواصل الاجتماعي مهمة للممثل كونها تساعده على الانتشار، خاصة أن الأعمال الدرامية بدأت بالتوجه نحو هذا العالم، بالإضافة إلى أن الهاتف المحمول أصبح هو التلفاز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن