رياضة

رجال الجزيرة يواصلون البحث عن حلقتهم المفقودة ويطلبون الفوز في لقاء ذهابهم الأخير

| الحسكة - دحام السلطان

يلتقي رجال الجزيرة نظيره مورك الحموي وصيف بطل مجموعتهم يوم غد الثلاثاء على أرضه وبين جماهيره في حماة، في لقاء يتمناه ويريده الجزراويون، ووضع حد لعقدة التعادلات التي أحرزها الفريق في اللقاءين الماضيين أمام المتصدر الساحل في دمشق، وبمواجهة متذيّل الترتيب الأخضر الحلبي في حلب، ليختم بلقائه المنتظر في ذهاب استحقاقاته مع فرق المجموعة الثلاثة بنقاط كاملة، قد تعيد إليه الأمان والطمأنينة قبل عودته إلى الحسكة بالفوز الذي وضع على أجندة طاولة التنفيذ.

حيرة الحلقة المفقودة

رجال الجزيرة في الاستحقاقين الماضيين لم يكونوا دون المستوى المأمول منهم كحالة فنية عامة، أمام فريقي الساحل والحرية، بل كان الفريق بمستوى اللقاءين الذي كان من المفترض أن يقول كلمته والفصل فيهما على حد سواء، لولا الحلقة التي لا تزال مفقودة في جسد طاقم الفريق والقائمين عليه؟ وعلى الرغم من ذلك، فإن المؤشرات تدل كلها على أن حلقة الربط المفقودة، هي موجودة في صفوف الفريق الذي لا يزال حائراً ومحتاراً بنفسه إلى الآن وهذا أولاً، ومع ذلك فهو يعرفها ويعرف أين يجدها دون سواه، كما يعرف أين مكمنها وأين تختبئ تلك الحلقة؟ قبل الانتقال إلى معشر المحيطين به ولاسيما من جمهور المصفقين له في كلتا الحالتين وهذا ثانياً، وهذه المسألة بالذات وبعيداً عن العواطف المؤقتة وغير المبررة التي يروجها القلّة من المتابعين بعواطفهم لا بعقولهم، وعلى الرغم من أنها لا تشكل رقماً ولا وجوداً فعلياً في حياة الجزيرة ولا في رياضتها، إلا أنها قد تعتبر اليوم وبدون أدنى شك حالة سلبية وسلبية جداً قد تؤثر أو تعطل سير المركبة الجزراوية التي تضم نخبة وخليطاً متوازناً من الركاب المتميزين الذين أنفقت عليهم الإدارة الجزراوية دم قلبها ورقماً لا يستهان به من المال، وصل سقفاً عالياً إلى عشرات الملايين؟ فلذلك لا يجوز أن تبرهن تلك القلّة لسواد الجمهور الأعظم من المتابعين، على أنها هي العاشقة للجزيرة فقط ولا أحد غيرها، وهنا تكمن الطامة الكبرى التي يجب على الجزراويين الرسميين أن يضعوا حداً لها والتخلص منها؟

العودة السعيدة مطلوبة

«الجزراويون» أخذوا على عاتقهم ودون قيد أو شرط أو أي حسابات أخرى، في أن تكون الثالثة ثابتة، وقد اتخذوا قرارهم سلفاً بذلك بلسان وقلب واحد مصممين على أن تكون عودتهم إلى الحسكة عودة سعيدة، بعد الحصول على النقاط الثلاث وانتزاعها كاملة وجلبها معهم من حماة إلى ديارهم في الحسكة، في نهاية يريدها «أسود الشرقية» نهاية مفرحة في اختتام رحلة ذهاب المرحلة الثانية من ماراثون العودة والصعود إلى الدوري الممتاز، ومحو غصتي التعادل وإهدار النقاط التي ذهبت جزافاً، وهي التي كان بالفعل يستحقها «الجزراويون» كاملة، كما أنها مناسبة، ينبغي أن تكون ومن المفترض قد أُخذت بالحسبان بعد الاستفادة من درسي تعادلي الساحل في دمشق والعرباوية في حلب، وإهدار أربع نقاط ثمينة قد يحتاجها الجزراويون في وقت محرج وضيّق في المقبلات، قياساً إلى حسابات المنافسة والنقاط الناظمة لمنافسة التجمّع، وأمور العصمة كلها وإلى الآن لاتزال بيد الجزيرة والكرة في ملعبها، إن أحسن فريقها التدبير وحُسن التصرف وإدارة اللقاء بالشكل المطلوب منه لتحقيق الفوز المطالب به.

الفوز مسألة وقت

المشرف الإداري «الجزراوي» وعضو تنفيذية الحسكة الكابتن عبد الغني أحمد، لا تختلف تقديراته كثيراً عن وجهة نظر الرأي العام في الشارع الرياضي «الجزراوي»، كما أنه لم يخف ِ علامات الاستغراب والدهشة لديه حيال الفريق الذي لم تعكس نتائجه مستوى أدائه؟ مبيناً أن عقدة الذنب وأنفلونزا التعادلات، وضعتهم في حيرة من أمرهم على الرغم من الوضوح في الرؤية ووجود المكاشفة بين الفريق وكادره الفني والإداري، إلا أن عملية العجز في تحقيق الفوز في المباراتين السابقتين، قد أحدثت خللاً في التوازن للفريق المصمم منذ البداية على الصعود إلى الدوري الممتاز قياساً على الإمكانات التي صنعتها الإدارة بشكل مختلف عن السنين الماضية، مؤكداً أن الفوز في لقاء الغد على مضيفهم الفريق الحموي لا بديل منه وهو مسألة وقت لا أكثر، بعد أن تمت «حلحلة» بعض التفاصيل المرتبطة بخطوط الفريق، ولاسيما الأمر المتعلق بحراس المرمى، الذين لم يحضر منهم في اللقاءين الفائتين سوى الحارس الأساسي أحمد العلي، وتخلف البدلاء عن الحضور ولاسيما الحارس نبيل كورو، الذي تم الحوار والتفاهم معه بحسب كلام الأحمد عبد الغني قبل انطلاق الفريق من الحسكة إلى حماة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن